البوابة- أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي في الأسبوع الماضي قرارًا يقضي بإلغاء الدوام عن بعد والطب من الموظفين بالعودة إلى المكاتب 3 أيام في الأسبوع كحد ادنى بدءًا من شهر مايو المقبل.
موظفو أمازون يرفضون العودة للعمل من المكاتب
قررت شركة امازون التراجع عن قرار العمل عن بعد الذي تم البدء بالعمل به خلال جائحة كورونا، وقال فريق قيادة جاسي وامازون والمعروف باسم S-team بان الموظفين سيتمكنون من الابتكار في حال العمل سويًا والتعاون من المكتب بشكل أفضل.
وكانت شركة امازون قد بدأت سياسة المرونة في العمل خلال شهر اكتوبر من عام 2021، حيث تركت للمدراء حرية تحديد عمل الموظفين ما بين المكتب والمنزل او المزج بينهما.
موظفون أمازون يوقعون عريضة للاعتراض على العودة للعمل من المكاتب

أطلق عدد من الموظفين قناة عبر تطبيق Slack لمشاركة مخاوفهم واعتراضهم على العودة إلى المكاتب، وشارك في القناة ما يقارب الـ 14000 بحسب شبكة سي إن بي سي.
وإلى جانب القناة قام الموظفون بصياغة مسودة عريضة موجهة إلى فريق S-team تدعو من خلالها إلى التراجع عن القرار الجديد، وأشارت العريضة إلى ان هذا القرار يتعارض مع مواقف امازون حول التنوع والشمول، والشعار الذي أطلقته سابقًا "أفضل صاحب عمل على وجه الأرض".
وطالب الموظفون من خلال المسودة حماية دور الشركة الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا والبيع بالتجزئة، من خلال إلغاء القرار والتراجع عنه والتعامل بالمزيد من المرونة في العمل، حسب ما يسمح الدور الوظيفي.
واستشهدت العريضة بتصريحات سابقة لـ جاسي والتي أشار حينها إلى إنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميه، وتحدث حينها عن فوائد العمل عن بعد.
وعبر عدد من الموظفين الذين نقلوا أماكن عيشهم خلال الوباء او تم تعينهم في تلك الفترة عن قلقهم حول تأثير القرار الجديد عليهم، وقال أحد الموظفين الذي حرص على إخفاء هويته أن أمازون وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية كانت قد عينت العديد من الموظفين من مناطق مختلفة وبعيدة عن مركز الشركة.
واستعانت العريضة بـ بيانات داخلية تكشف أن نسبة كبيرة من الموظفين يرغبون بالعمل عن بعد، مع خيار تواجدهم في المكتب ليوم أو يومين في الأسبوع.
كما أشاروا للبحث الذي يكشف ان العمل عن بعد يزيد من الإنتاجية ويسمح للشركة بتقليل المصاريف وجذب أكبر عدد من المواهب الشابة.
وجاء في العريضة أن العودة إلى المكاتب قد تؤثر على توازن حياة الموظف بين العمل وحياته الشخصية، وبشكل خاص الآباء، والأشخاص ذوي الإعاقة، متسائلين عن السبب المنطقي وراء القرار الجديد الذي يقضي بعودة العمل من المكاتب.