خبراء: تريليون ريال عوائد ميزانية السعودية في 2012 مع تجاوز الإيرادات النفطية للمملكة ملياري برميل

تاريخ النشر: 02 ديسمبر 2012 - 08:58 GMT
تسهم عائدات النفط بنسبة 90% في إيرادات الميزانية العامة للسعودية
تسهم عائدات النفط بنسبة 90% في إيرادات الميزانية العامة للسعودية

مع التغيرات الكبيرة التي شهدتها أسعار النفط على الصعيد العالمي في العام الحالي، توقع مراقبون اقتصاديون تحقيق المملكة إيرادات قياسية تتجاوز 1.1 تريليون ريال في 2012، مرجحين تجاوز الإيرادات النفطية للمملكة ملياري برميل خلال العام الحالي، في الوقت الذي تسهم عائدات النفط بنسبة 90% في إيرادات الميزانية العامة للدولة.

وشددوا، في حديثهم لصحيفة الرياض، على أهمية خطوة مجلس الشورى بتأييد مقترح مشروع نظام صندوق الاحتياطي الوطني الذي يهدف إلى وضع إطار تنظيمي جديد محدد ومستقل لتجميع وإدارة فوائض الاحتياطات المالية التي تنتج كل سنة من ميزانية الدولة وإدارتها بصفة مستقلة تحت إشراف المجلس الاقتصادي الأعلى.

وقالوا إن المملكة تواجهها تحديات عديدة خلال 2013 وهي تحديات داخلية تتعلق بالسيطرة على معدلات البطالة المقلقة وخاصة بعد انتهاء المستفيدين من حافز من الاستفادة من الإعانة المخصصة لهم والذين يتجاوزون المليون ونصف مستفيد، ما يرفع المطالب بتوفير حلول عاجلة لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة في سوق العمل. ويرى المحلل الاقتصادي وليد السبيعي أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى تحقيق المملكة إيرادات قياسية خلال العام الحالي تتجاوز 1.1 تريليون ريال في 2012 مع تجاوز الإيرادات النفطية ملياري برميل.

وأضاف أنه برغم تحقيق المملكة إيرادات قياسية هذا العام، فإنه ينبغي أخذ تحذيرات صندوق النقد الدولي بالاعتبار بتوقعه معاودة العديد من دول الخليج العجز المالي بعد عامين، في الوقت الذي تستمر فيه الأصول بالزيادة أثناء هذه الفترة. وأكد السبيعي أهمية خطوة مجلس الشورى بتأييد مقترح مشروع نظام صندوق الاحتياطي الوطني والمكون من 18 مادة، والذي يهدف إلى وضع إطار تنظيمي جديد محدد ومستقل لتجميع وإدارة فوائض الاحتياطات المالية التي تنتج كل سنة من ميزانية الدولة وإدارتها بصفة مستقلة تحت إشراف المجلس الاقتصادي الأعلى ما يسهم بتحقيق فوائد اقتصادية وعوائد مالية منتظمة للأجيال القادمة، وحسن استثمار للفوائض المالية للدولة.

ولفت إلى أن السعودية تواجهها تحديات عديدة على مستوى استهلاك الطاقة بعد تأكيدات وزارة البترول أن مستوى كفاءة استخدام الطاقة في المملكة يعدّ من أدنى المستويات العالمية، وتوجد كميات من الطاقة مهدرة أو يساء استخدامها وهو ما يتطلب استخدام برامج ترشيد عالية الكفاءة. من جهته قال المحلل والباحث الاقتصادي نايف العيد إن المملكة تواجهها تحديات عديدة خلال 2013 وهي تحديات داخلية غير هدر استهلاك الطاقة تتعلق بالسيطرة على معدلات البطالة المقلقة وخاصة بعد انتهاء المستفيدين من إعانة حافز والذين يتجاوزون المليون ونصف مستفيد ما يستدعي تهيئة القطاع الخاص لاستقبال هذه الأعداد والتي تبلغ أعمارها بين 20 و35 سنة.

وطالب العيد بأهمية قيام الهيئة العامة للاستثمار بكشف أعداد السعوديين الذين تم توظيفهم بالشركات الأجنبية خلال العام الحالي مع صدور أنظمة وبرامج وزارة العمل الأخيرة بعد أن كشف وزير العمل واقع سوق العمل بوجود أكثر من 448 ألف مواطن ومواطنة عاطل عن العمل، مقابل 8.4 ملايين عامل وافد يعمل 6.9 ملايين منهم في القطاع الخاص.