تقول شركة تبريد البحرين ، الشركة العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا تبريد المناطق، إن إستخدام أنظمة تبريد المناطق على نطاق واسع من شأنه أن يعود بفوائد بيئية كبيرة على المملكة، بما في ذلك خفض كبير في إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة التي تعرف باسم غازات الدافئة.
وتقدر الشركة أنه مقابل كل 10,000 طن من تبريد المناطق ستقل كمية إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 14,700 طن سنوياً. ويأتي هذا التقدير فيما تستعد شركة تبريد البحرين لتوفير 450,000 طن من نظام تبريد المناطق لمنطقة الساحل الشمالي للمنامة ولمشاريع جديدة وقائمة بحلول عام 2030.
كما أن شركة تبريد البحرين تنفذ تجربة رائدة لإستخدام مياه البحر لمشاريع تبريد المناطق التي تنفذها حالياً. ويشمل ذلك مرفأ البحرين المالي ومركز البحرين التجاري العالمي والمنطقة الدبلوماسية وجزيرة ريف. ولا يمكن للشركة أن تستخدم في مناخ صحراوي جاف مثل مناخ البحرين موارد مياه الشرب أو تعتمد عليها في تشغيل أنظمة التبريد ولذا فقد طورت تكنولوجيا تقوم على إستخدام موارد مياه البحر المتجددة.
ومن المعروف أن البحرين أحد الأطراف الموقعة على إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ ولكن في ظل وصول البلاد حالياً إلى مستوى مرتفع جداً من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بعدد السكان والذي وصل إلى 35 طناً لكل فرد في عام 2002، فإن ثمة حاجة متزايدة إلى تكنولوجيا يمكن أن تقلل الإنبعاثات.
وتقدر الشركة بأنها ستوفر من أنظمة تبريد المناطق 140 مليون دينار بحريني من الآن وحتى العام 2030 إذا تم بيع ثاني أكسيد الكربون في أسواق الأوروبية بالأسعار الحالية.
وقال السيد برنت أندرسون الرئيس التنفيذي لشركة تبريد البحرين إن " خفض إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومواد التبريد الكلوروفلوروكربونية التي تنتجها وحدات تبريد المياه الشائعة المستخدمة في أنظمة التبريد الحالية هي واحدة من الفوائد لنظم تبريد المناطق. وتساهم مواد التبريد بما يعادل 725 طناً من الإنبعاثات سنوياً في البحرين".
وأضاف أنه "بدون إستخدام أنظمة تبريد المناطق ذات الكفاءة فيما يتعلق باستخدام الطاقة والحفاظ على البيئة في إدارة المشاريع الجديدة الضخمة في البحرين ، ستحدث زيادة كبيرة في الإنبعاثات التي من شأنها أن تحدث ضرراًكبيراً بالبيئة".
وقال أندرسون إن أنظمة تبريد المناطق، مثل تلك التي توفرها شركة تبريد البحرين ، تساعد البيئة من خلال زيادة كفاءة الطاقة وكذلك تخفيض الإنبعاثات الضارة بالبيئة بما في ذلك تلوث الهواء وغازات الدافئة ومواد التبريد التي تدمر طبقة الأوزون.
وأوضح أن "نظام تبريد المناطق يمكن أن يكون إستراتيجية مهمة في إنجاز عملية تخليص تدريجي من مواد التبريد الضارة بطريقة إقتصادية وسليمة من الناحية البيئية حيث أن أنظمة تبريد المناطق تستخدم مواد تبريد صديقة للأوزون وهي أكثر قدرة على التحكم في انبعاثات أي مواد تبريد مستخدمة".
وفضلاً عن الفوائد البيئية ، فإن الشركة تقدر أن أنظمة تبريد المناطق يمكن أن تقلل الطلب على الطاقة الكهربائية خلال الصيف في أنحاء البلاد بنسبة تصل إلى 65% وتفير كبير في إحتياجات كل من القطاعين العام والخاص من الكهرباء.
كما يتوقع خبراء شركة تبريد البحرين أن تلعب أنظمة تبريد المناطق في مشاريع البنى التحتية طويلة الأمد وتوفير الهواء البارد للمباني في منطقة بأسرها من محطة مركزية ذات كفاءة في إستخدام الطاقة دوراً مهماً في تطوير البلاد على المدى الطويل.
ويمكن أن تستفيد المشاريع القائمة والجديدة من أنظمة تبريد المناطق مما يوفر الكثير من التكلفة على أصحاب العقارات الخاصة. كما أن هذه الأنظمة تتيح المجال لإستخدام أسطح العقارات في مشاريع أخرى وأغراض إضافية.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)