ارتفع عدد الشركات العاملة في مجال البث الفضائي في المنطقة العربية إلى ثلاث شركات بعد الاعلان عن اطلاق الشركة الثالثة “نورسات” خلال حفل تدشين في دبي مساء الأثنين الفائت ، معلنة كذلك أنه لم يعد هناك مجال لدخول شركة رابعة لهذا السوق نظراً لعدم وجود قنوات طيف ترددية يمكن استخدامها بعد الآن.وقدّر عمر شوتر الرئيس التنفيذي لشركة (نورسات) حجم البث الفضائي في المنطقة العربية بحوالي 250 مليون دولار (900 مليون درهم) متوقعاً أن يرتفع إلى 500 مليون دولار (1.8 مليار درهم) في العام ،2009 في الوقت الذي من المتوقع ان تشهد فيه المنطقة إطلاق العديد من القنوات الفضائية على المستوى الاقليمي في ظل الانفتاح الإعلامي الذي تشهده المنطقة.
وكانت دبي شهدت أمس الأول تدشين شركة (نورسات) وهي احدث شركة في البث الرقمي الفضائي، مزاحمة بذلك الشركتين الحاليتين عرب سات ونايل سات، وتأتي الشركة الجديدة في صورة شراكة بين رجال أعمال خليجيين وعرب، مع الإشارة إلى أن “أوربت” تمتلك فيها 30%، حيث من المقرر ان تبدأ خدماتها الفعلية الشهر المقبل ببث قنوات فضائية جديدة مع انتقال فضائيات عاملة حالياً للعمل عبر نورسات.
وقال شوتر إن “نورسات” مشغل فرعي لساعات فضائية على المدار الفضائي، وهي شركة عربية مائة في المائة، وقامت باستئجار قمر بالكامل مملوك لشركة يوتل سات الأوروبية، مع تأجير ساعات البث الفضائي المتاحة على قمر آخر بالمشاركة مع (نايل سات).واضاف: إن (نورسات) جاءت لتسد فراغاً في البث الفضائي، موضحاً أن الشركة تعمل في شراء حقوق البث، وهذا مجال مناسب، أما امتلاك قمر اصطناعي فهو مجال ليس للشركة علاقة به.
وقال شوتر، وكما ذكرت الخليج الإماراتية، إن هناك طلباً متزايداً على البث الفضائي، “وسنقدم اسعاراً تنافسية، ولكن لن ندخل في حرب أسعار”، مشيراً إلى أن “الاستثمار في حقوق البث أفضل بالنسبة لنا، ونتوقع عوائد تتراوح بين 30 في المائة و40 في المائة، خاصة مع نمو حجم سوق البث الفضائي في المنطقة ليصل إلى 500 مليون دولار عام 2009 بما يوازي 1.8 مليار درهم”.واضاف عمر شوتر إن الشركة تستهدف الاستحواذ على 30 في المائة من السوق الحالي والمستقبلي للبث الفضائي، وقد توصلنا إلى اتفاقيات مع قنوات فضائية تحت الاعداد حالياً لاستخدام (نورسات)، كما ستقوم بعض الفضائيات الاخرى بنقل أنظمة البث إلى (نورسات).
وقال :" إن الشركة تتخذ من البحرين مقراً دائماً لها، أما المقر التشغيلي فهو في عمان في الاردن، وتسعى حالياً إلى التعاقد مع مشغل دائم في السعودية، علاوة على استهداف اتفاقيات مع سماكوم التابعة لمدينة دبي للإعلام للبث على أقمار (نورسات)".وأضاف :" من المتوقع ان يتضاعف عدد القنوات التلفزيونية التي تبث برامجها في منطقة الشرق الاوسط في غضون السنوات الخمس المقبلة، وتأتي معظم الزيادة في الطلب من هيئات البث التلفزيوني، كما ستكون هناك زيادة في الطلب من مزودي خدمات الانترنت ومشغلي شبكات الاتصالات الهاتفية وشركات تراسل المعطيات بالرغم من أن النمو خارج قطاع البث التلفزيوني سوف يمثل قرابة 20 في المائة من السعات الفضائية"، مشيراً إلى وجود 300 قناة فضائية حالياً في الشرق الأوسط.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)