في ظاهرة لافتة تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي، وتثبت مرة أخرى المكانة الريادية التي تحتلها الإمارات كمثال نموذجي لصون حقوق الملكية الفكرية، قامت وزارة الإعلام في الإمارات بالتعاون مع قناة أبو ظبي الفضائية وبالتنسيق مع الإتحاد العربي لمكافحة القرصنة بتصوير عملية مداهمة قامت بها لإحدى المراكز التجارية التي ثبت بأنها تتاجر وتستخدم برمجيات مستنسخة.
وبدأت العملية بعد مراقبة دقيقة للمحل التجاري الواقع في مدينة أبو ظبي الذي كان مشكوكاً بأنه يتعامل ببرامج كمبيوتر مستنسخة إعتماداً على معلومات مسبقة من الإتحاد العربي لمكافحة القرصنة. وقامت الوزارة بإرسال ممثل عنها من إدارة الرقابة الإعلامية للتأكد من صحة البلاغ. وقام الفريق التقني العامل في قناة أبو ظبي الفضائية بتزويد الموظف بمايكروفون صغير مخفي حيث تم الإتفاق بين الأطراف الثلاثة على إنتظار إشارة من الموظف لمداهمة المحل والقيام بتصوير الحادثة في حال ثبت إدانة المركز التجاري.
ودخل الموظف الى المحل كزبون عادي حيث شاهد عملية بيع أجهزة كمبيوتر محملة ببرمجيات مستنسخة لأحد المشترين. وقد أعطى الموظف الإشارة التي خولت دخول فريق عمل قناة أبو ظبي لتصوير أحداث الواقعة. وقد قامت السلطات بمصادرة أجهزة الكمبيوتر، بالإضافة الى عدد كبير من الاسطوانات المدمجة المحملة ببرامج مستنسخة. كما طالبوا صاحب المحل بتقديم التراخيص القانونية التي تثبت بأن البرامج المعتمدة أصلية، كما جرى تحضير محضر بالحادثة وطلب من المتهم مراجعة وزارة الإعلام لتسجيل أقواله.
وقال سكوت بتلر المدير التنفيذي للإتحاد العربي لمكافحة القرصنة: "تثبت هذه الخطوة التي قمنا بها اليوم برعاية وزارة الإعلام في الإمارات وقناة أبو ظبي الفضائية جدية دولة الإمارات في مكافحة عمليات القرصنة داخل اراضيها لمنع تداول أو استخدام اي برامج مستنسخة داخل المجتمع الإماراتي. وتواصل السلطات الإماراتية حملتها الصارمة لمكافحة عمليات الإستخدام غير المشروع لبرامج الكمبيوتر بغية الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية حيث أنها تلتزم التزاماً كاملاً بدعم قضايا الملكية الفكرية وملاحقة الموزعين المسؤولين عن نشر برامج مستنسخة إضافة لتسجيل المستخدمين الذين يخالفون قانون حماية الملكية الفكرية في البلاد". (البوابة)