دشنت شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات ، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية، أعمال تشييد حظيرة صيانة ذات منصة واحدة مخصصة لشركة "طيران الإتحاد"، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار إتفاقية صيانة وإصلاح وترميم شاملة قيمتها 500 مليون دولار.
وتخدم حظيرة الصيانة الجديدة، المتوقع إكتمالها بحلول شهر يوليو المقبل، أسطول "طيران الإتحاد" المؤلف من 14 طائرة "ايرباص A330" و9 طائرات "ايرباص A340" و6 طائرات "ايرباص A320" و5 "بوينج 777-300ER"، لتساهم في تقليل فترات الفحوصات الدورية والخدمات الفنية، وهو ما يعتبر محوراً رئيسياً لاستراتيجية شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات في مجال تزويد خدمات الصيانة الشاملة.
واعتبر جون بايرز، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لتقنيات الطائرات هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو تحقيق طموحات الشركة لتصبح أكبر مزود لخدمات الصيانة والإصلاح والترميم في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف: "يؤكد تشييد حظيرة صيانة الطائرات الجديدة إلتزامنا بتقليل فترات الفحص والخدمات الفنية للطائرات إلى المستويات العالمية من خلال تبني حلول ومرافق حديثة متكاملة إلى جانب توفير حزمة من خدمات الصيانة والإصلاح والترميم التقليدية التي تتميز بها شركتنا".
وأوضح بايرز: "تشهد "طيران الاتحاد" نمواً مضطرداً وسريعاً سواء من ناحية حجم أسطولها أو اتساع شبكة رحلاتها، وهو ما يتطلب تطوير بنية تحتية متكاملة لخدمات الصيانة لمواكبة استراتيجية نمو الناقل الوطني للدولة. ويساهم التعاون الوثيق مع "طيران الإتحاد" في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها مركزاً للتميز في قطاع خدمات الطيران".
وتعتبر الإتفاقية، التي تم توقيعها شهر نوفمبر الماضي، أول عقد تبرمه شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات ، عقب إطلاقها كبديل لشركة الخليج لصيانة الطائرات "جامكو"، ضمن استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق عوائد سنوية تناهز 800 مليون دولار بحلول العام 2012.
وتقوم "أبوظبي لتقنيات الطائرات "، بموجب الإتفاقية، بتزويد "طيران الإتحاد" بمختلف أنواع خدمات الصيانة والإصلاح والترميم، بما في ذلك الفحص الروتيني والفحص الدقيق لمكونات الطائرات والخدمات الفنية واللوجستية والتوريدات وخدمات المحركات، وتركيب وحدات الطاقة الإضافية وهي الأولى من نوعها في قطاع صيانة الطائرات.
وفي الوقت الذي تتوقع فيه الشركة أن يسجل سوق خدمات صيانة وإصلاح وترميم الطائرات في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا معدل نمو سنوي متوسط قدره 7.3% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، يرى بايرز أن تشييد مزيد من المرافق والبنى التحتية يدعم جهود الشركة للحصول على حصة كبيرة في هذا السوق المتنامي.
وبيّن بايرز: "تتجاوز طاقة وسعة قطاع خدمات صيانة وإصلاح وترميم هياكل الطائرات في منطقة الشرق الأوسط معدلات الطلب، رغم الحاجة الواضحة والمتنامية للخدمات الفنية الخاصة بالمحركات ومكوناتها والتي يتم تعهيد جانب كبير منها حالياً إلى أسواق ومزودي خدمات خارجيين".
ودعا بايرز إلى اتخاذ خطوات جادة لتلبية الطلب المتوقع على حلول صيانة الطائرات عبر توسعة مرافق وأعمال مزودي هذه الخدمات إقليمياً، وأوضح: "تساعد الخطط المعتمدة لتطوير وتعزيز المنشآت الحالية على الوفاء بالطلب على خدمات صيانة وإصلاح وترميم هياكل الطائرات على المدى القريب، في حين يتحتم العمل على تشييد المزيد من المرافق لسد احتياجات شركات الطيران الإقليمية من خدمات صيانة المحركات والمكونات محلياً".
واختتم: "يتسم قطاع أعمال صيانة المحركات والمكونات بديناميكية كبيرة، تتزامن مع ضرورة تأمين مهام وصفقات ضخمة تتوائم مع الاستثمارات المالية الهائلة في هذا القطاع، وهو ما سيستقطب أنظار مزودي خدمات مستقلين يدركون مدى أهمية التحالف مع شريك محلي جدير بالثقة".
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)