احتفلت "إعمار العقارية"، الشركة الرائدة عالمياً في قطاع التطوير العقاري، في العاصمة دمشق اليوم بوضع حجر الأساس لمشروعها المتميز "البوابة الثامنة" الذي تصل قيمته إلى 26 مليار ليرة سورية (500 مليون دولار). وقد حضر حفل وضع حجر الأساس الأستاذ عبد الله الدردري؛ نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وماجد سيف الغرير؛ عضو مجلس إدارة إعمار العقارية، وموفق أحمد القداح؛ رئيس مجلس إدارة مجموعة الاستثمار لما وراء البحار (أي.جي.أو) وابراهيم الهاشمي، المدير العام لشركة إعمار سوريا.
ويمثل مشروع "البوابة الثامنة" باكورة المجمعات السكنية الفاخرة في مدينة دمشق وأول خطوات إعمار العقارية في سورية. ومن المتوقع أن يضفي المشروع بتصاميمه المعمارية المستقاة من فن العمارة الدمشقية بعداً عصرياً ساحراً على الوجه الحضاري والثقافي لمدينة دمشق التي تعد العاصمة الأقدم في العالم.
ويأتي مشروع "البوابة الثامنة" بالشراكة بين "إعمار العقارية" الإماراتية و"مجموعة الاستثمار لما وراء البحار" العاملة في مجال الاستثمارات والعقارات. ويرتكز المشروع على إنشاء مجمع سكني وتجاري في منطقة يعفور بالقرب من مدينة دمشق، حيث ستعمل "إعمار" على تطبيق تجربتها الرائدة في بناء المجمعات السكنية الفاخرة المتكاملة التي أثبتت نجاحاً منقطع النظير في إمارة دبي.
ويتزامن حفل وضع حجر الأساس مع فعاليات المنتدى الاقتصادي السوري الإماراتي الثاني، المنعقد حالياً في دمشق في الفترة من 10-11 حزيران الجاري، بحضور نخبة من أهم رجال الأعمال في سورية والإمارات. ويسلط المنتدى الضوء على الفرص الاستثمارية الجديدة في المنطقة في مجمل القطاعات الاقتصادية بما فيها قطاع التطوير العقاري.
وقال الأستاذ عبد الله الدردري: "تفتح مبادرة اليوم فصلاً جديداً في تاريخ دمشق، إذ إن من شأن هذا المشروع المميز أن يسهم في إرساء معايير جديدة للمشاريع المستقبلية في سورية. ونحن سعداء بمساهمة شركة عالمية مرموقة مثل "إعمار" في تطوير الوجه الحضاري لمدينة دمشق وتوفير أساليب عيش مبتكرة ومتنوعة".
من جهته، قال ماجد سيف الغرير: "تمتلك سورية جميع المقومات التي تجعلها خياراً استراتيجياً لمشاريعنا العقارية العالمية الحالية والمستقبلية. وها نحن اليوم نشهد ولادة مشروع البوابة الثامنة الذي يعد أول مشاريعنا في هذا البلد الكريم، وسوف نوظف جميع طاقاتنا وإمكانياتنا المحلية والعالمية للانطلاق بقوة في سلسلة المشاريع التي نعتزم إقامتها في سورية".
وقال موفق أحمد القداح، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاستثمار لما وراء البحار: "نحن سعداء بالشراكة مع إعمار في إنجاز هذا النوع من المجمعات السكنية الفاخرة. وسوف يجمع المشروع الجديد مزيجاً من عبق الحضارة القديمة ومزايا الحضارة الحديثة، مما سيشكل إضافة نوعية على مدينة دمشق والبلد بأكملها".
ويستوحي "البوابة الثامنة" تصاميمه المعمارية من طراز مدينة دمشق الأثرية المستمد من فن العمارة الإسلامية التقليدي، حيث يتميز المشروع بوجود بوابة مرتفعة تعكس جذور المدينة الضاربة في التاريخ وتشكل المدخل الأساسي إلى الساحة الرئيسية في المشروع.
ويمثل هذا المشروع امتداداً لتراث المدينة التي أحاط بها فيما مضى سور ذو سبعة أبواب رئيسية. وقد احتضن هذا السور التراث الدمشقي الأصيل، في حين بقيت الأبواب الشهيرة رموزاً خالدة لأقدم مدينة في التاريخ. وفي حين لا تزال العديد من الشواهد تدل على أماكن توضع هذه الأبواب التي تلخص قصة المدينة القديمة وتراثها عبر العصور، فإن سكان دمشق سيشهدون مع إطلاق المشروع الجديد نهوض باب ثامن يستحضر أصالة التاريخ ممزوجة بحداثة العصر.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)