كشفت "إعمار العقارية"، عن مشروع هام بقيمة نصف مليار دولار يمثل باكورة المجمعات السكنية الفاخرة في مدينة دمشق التاريخية. وسيضم المشروع الجديد، المسمى "البوابة الثامنة"، وحدات سكنية وتجارية تتميز بأساليبها العصرية المبتكرة التي لم تشهد لها العاصمة السورية مثيلاً من قبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي خاص بهذا الحدث المميز حضره الدكتور عبد الله الدردري، نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية، ومحمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، وموفق أحمد القداح، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاستثمار لما وراء البحار، والدكتور محمد أنس الكزبري الرئيس التنفيذي للمجموعة. وقد وقعت الحكومة السورية مع "إعمار" مؤخراً مذكرة تفاهم خاصة بمشروع آخر ستطلقه الشركة لاحقاً في العاصمة دمشق.
وقال د. عبد الله الدردري خلال المؤتمر: "تشكل مبادرة اليوم فصلاً جديداً في تاريخ دمشق، أقدم مدينة في العالم، إذ إن من شأن هذين المشروعين المميزين أن يسهما في إرساء معايير راقية للمشاريع المستقبلية في سوريا. ويسعدنا إسهام شركة عالمية مرموقة مثل "إعمار" في تطوير الوجه الحضاري لمدينة دمشق وتوفير أساليب عيش مبتكرة ومتنوعة للمواطن السوري".
من جهته، قال محمد العبار: "تمثل دمشق واحدة من أعظم المدن في التاريخ، الأمر الذي يجعلنا نشعر بالفخر والتميز للمساهمة في النهضة الحضارية التي تشهدها هذه المدينة العريقة. يضاف إلى ذلك، أن سوريا تمتلك جميع المقومات التي تجعلها خياراً استراتيجياً لمشاريعنا العقارية العالمية الحالية والمستقبلية".
ويأتي مشروع "البوابة الثامنة"، الذي تقدر تكلفته بنحو نصف مليار دولار، بالشراكة بين "إعمار العقارية" الإماراتية ومجموعة الاستثمار لما وراء البحار، الشركة العالمية العاملة في مجال الاستثمارات والعقارات والتي أسسها نخبة من رجال الأعمال السوريين. ويرتكز المشروع على إنشاء مجمع سكني وتجاري في منطقة يعفور بالقرب من مدينة دمشق، حيث ستعمل "إعمار" على تطبيق تجربتها الرائدة في بناء المجمعات السكنية الفاخرة المتكاملة والتي أثبتت نجاحاً منقطع النظير في إمارة دبي.
وقال موفق أحمد القداح، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاستثمار لما وراء البحار: "نحن سعداء بالشراكة مع إعمار في إنجاز هذا النوع من المجمعات السكنية الفاخرة. وسيجمع المشروع الجديد مزيجاً من عبق الحضارة القديمة ومزايا الحضارة الحديثة، مما سيجعله إضافة نوعية على مدينة دمشق والبلد بأكملها".
ويستوحي مشروع "البوابة الثامنة" تصاميمه المعمارية من مدينة دمشق الأثرية والمستمدة من فن العمارة الإسلامية التقليدية، حيث يتميز بوجود بوابة مرتفعة على الطراز المعماري القديم تشكل المدخل الأساسي إلى الساحة الرئيسية في المشروع وتعكس جذور المدينة الضاربة في التاريخ.
ويمثل هذا المشروع امتداداً لتراث المدينة التي كانت تحيط بها فيما مضى أسوار لها سبعة أبواب رئيسية. وقد احتضنت هذه الأسوار التراث الدمشقي الأصيل، في حين بقيت الأبواب الشهيرة رموزاً خالدة لأقدم مدينة في التاريخ على الرغم من اختفائها باستثناء واحد. وفي حين لا يزال العديد من الشواهد يدل على أماكن توضع هذه الأبواب التي تلخص قصة المدينة القديمة وتراثها عبر العصور، فإن سكان دمشق سيشهدون مع إطلاق المشروع الجديد نهوض باب ثامن يستحضر لهم أصالة التاريخ ممزوجة بحداثة العصر.
ويتألف المشروع من ثلاثة أقسام رئيسية، هي "المركز التجاري" و"الواجهة المائية" و"المنطقة السكنية"، ويضم شققاً وفللاً، وميداناً عاماً، وبرجاً تجارياً، وساحة رئيسية، ومركزاً للتسوق يمتد على مساحة 450 ألف قدم مربعة مستوحى من سوق دمشق القديم، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المحلات التجارية والمطاعم.
كما سيضم المشروع، المتوقع إنجازه في غضون 5 سنوات، مجموعة من النوافير المائية والحدائق الخضراء الخلابة والساحات المتداخلة، التي ستجعله المكان الأمثل للاسترخاء وسط المناظر البديعة.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)