”إعمار” تنوي إستثمار 15 مليار درهم لبناء 100 مركز تسوق في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تاريخ النشر: 22 سبتمبر 2005 - 07:17 GMT
البوابة
البوابة

كشفت إعمار العقارية، أكبر شركة عقارية في العالم من حيث القيمة السوقية، أمس عن خطط لتعزيز حضورها في قطاع تجارة التجزئة باستثمارات إجمالية تقدر بأكثر من 15 مليار درهم لبناء وتطوير 100 مركز للتسوق في كبرى الأسواق النامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية.

وأعلنت إعمار عن إطلاق شركة جديدة باسم "مراكز إعمار للتسوق"، وهي مملوكة بالكامل لإعمار العقارية وستشرف على تنفيذ هذه المشاريع الكبرى. وستسعى "مراكز إعمار للتسوق" إلى تطوير مراكز تسوق وفق أعلى المعايير العالمية في كل من الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، الأردن، سوريا، لبنان، الجزائر، المغرب، الهند وباكستان. ويشكل الإعلان امتداداً لخبرات إعمار التي تشرف حالياً على بناء "دبي مول" أكبر مركز تسوق في العالم، إذ يمتد على مساحة تصل إلى 12 مليون قدم مربع، والذي يشكل جزء من مشروع برج دبي.

وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي للإعلان عن الشركة الجديدة ومشاريعها: "ستحقق مشاريع مراكز التسوق فائدتان رئيسيتان للشركة أولها العوائد المداخيل المتحققة من تطوير المشاريع، والعوائد التي ستجنيها الشركة من إدارة هذه المشاريع بوصفها من ممتلكات الشركة. وستعتمد استراتيجيتنا على شراء أراضي بأسعار تنافسية ومن ثم تعزيز قيمتها بعد تطوير مشاريع عقارية متميزة تعطيها قيمة إضافية".

وأضاف: "يصل الناتج المحلي الإجمالي المجمع للدول الواقعة ضمن نطاق مشاريعنا إلى أكثر من 1.7 تريليون دولار أمريكي، ويعد قطاع البيع بالتجزئة واحداً من أهم القطاعات المساهمة في تعزيز النمو والتطور الاقتصادي في هذه المنطقة. وتظهر الدراسات التي تعدها بيوت الخبرة الاقتصادية العالمية مثل ميكنزي أن قطاع البيع بالتجزئة يشكل أحد أكبر القطاعات الاقتصادية العالمية ويحقق نمواً يقدر بنحو 15% سنوياً، كما أن هذا القطاع يشكل أكثر من 45% من الناتج المحلي الإجمالي في أي دولة".

كما أن حصة الفرد من مرافق التسوق في المنطقة الواقعة ضمن نطاق الاستثمارات الجديدة لإعمار تعد منخفضة مقارنة بمثيلاتها في الدول المتقدمة، إذ تقدر حصة الفرد من مرافق التطور بنحو 17 قدم مربع، بينما تقل عن قدمين مربعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما تصل إلى جزء من القدم المربع في شبه القارة الهندية. وتشكل هذه المعطيات فرص نجاح ونمو حقيقية لمشاريع "مراكز إعمار للتسوق" واستثماراتها من مرافق التسوق، وستشكل فرص نمو للجميع بما في ذلك مطوري مرافق التسوق والتجار والمتسوقين".

وتابع: "بالإضافة إلى البحث عن مساكن متميزة تلبي الاحتياجات المتزايدة، يبحث سكان المنطقة كذلك عن مراكز متميزة تلبي احتياجاتهم للتسوق والحصول على احتياجاتهم اليومية، ونحن نسعى لتلبية هذه الرغبات. لا تنحصر فوائد إنشاء مراكز التسوق في قدرتها على تلبية الاحتياجات اليومية للسكان والمتسوقين".

وأضاف: "تشتهر مراكز التسوق بقدرتها على المساهمة في تعزيز قيمة العقارات السكنية والتجارية المحيطة بالمراكز. ومن تجربتنا في هذا المجال لاحظنا أن بناء مراكز بيع بالتجزئة تسهم في تحفيز الاقتصاد من خلال المساهمة في تنشيط قطاعات اقتصادية مصاحبة مثل البناء والتطوير العقاري والسياحة، كما تسهم في إيجاد وظائف جديدة".

وستعتمد إعمار في تمويل هذه المشاريع على جزء من الأموال التي جمعتها مؤخراً من الاكتتاب على أسهم زيادة رأس المال. ولن تسعى الشركة للحصول أي مصادر أخرى للتمويل، عدى عن الاعتماد على السيولة النقدية المتوفرة ومصادر التدفق النقدي المعتمدة لدى إعمار مثل بيع العقارات وتأجيرها.

وسينظر إلى كل مشروع وكل دولة على حدى، وستعتمد الشركة على توفير الاحتياجات التمويلية للمشاريع الجديدة اعتماداً على مصادر تمويلية متعددة بما في ذلك الدخل المتحقق من التأجير ورسوم التأجير. واعتماداً على طبيعة واحتياجات الأسواق قد تلجأ أعمار إلى صيغ شراكة في ملكية مراكز التسوق مع شركاء محليين.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)