اعتمد مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط خطة استراتيجية تهدف إلى زيادة الاستثمارات اليابانية في المنطقة. جاء الإعلان عن خطة تعزيز السياحة المتبادلة بين المنطقة واليابان خلال مؤتمر صحفي عقده المركز ضمن فعاليات معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2007"، أكبر حدث سنوي متخصص في قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط، والذي يقام من 1-4 مايو الجاري في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وفي هذا الإطار، تعتزم "جال للفنادق"، التابعة لمجموعة "نيكو" الدولية، افتتاح "منتجع وسبا جال الفجيرة"، أول منشأة فندقية يابانية في المنطقة خلال الشهر الجاري. كما أنها تباشر حالياً تطوير فندقين آخرين في دبي والبحرين.
وقال نوري هيسا غايشيدا، من "جال للفنادق": "تتمتع علامتنا، التي تمتلك 63 منشأة حول العالم وتعتبر سلسلة الفنادق اليابانية الوحيدة، بموارد وإمكانيات ما يؤهلها لدفع عجلة استثمارات صناعة السياحة اليابانية في المنطقة".
وأضاف: "أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة ودول الخليج بصفة عامة، أحد أسرع أسواق الفنادق تطوراً في العالم وأكثرها تحقيقاً للأرباح، حيث يسجل قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط، معدلات نمو عالية. ونسعى إلى تمهيد الطريق لتوفير خدمات عالية المستوى من خلال المكاملة بين تقاليد الضيافة اليابانية العريقة والقيم المحلية الأصيلة".
ويعتبر "منتجع وسبا جال الفجيرة"، المؤلف من 257 غرفة، الفندق الـ51 التابع لمجموعة "نيكو العالمية للفنادق". وتباشر المجموعة حالياً تطوير فندق "جال تاور دبي" في شارع الشيخ زايد، المزمع افتتاحه في الربع الثالث من العام 2008، والذي يضم 486 غرفة وجناح. وستدشن المجموعة أيضاً "فندق ومنتجع جال البحرين"، من فئة الخمس نجوم ضمن مشروع جزر أمواج، بحلول العام 2009.
وتشكل منطقة الشرق الأوسط سوقاً رئيسياً لاستثمارات صناعة خدمات الضيافة اليابانية، حيث يسافر أكثر من 16 مليون ياباني حول العالم سنوياَ. وفي هذا السياق، أطلق كل من اتحاد وكلاء السفر الياباني ووكالة نيبون للسياحة برنامجاً تسويقياً موسعاً يرمي إلى تعزيز وعي السياح المحليين إلى جانب ترسيخ مكانة اليابان كوجهة مفضلة للسياحة الثقافية والفاخرة للزوار من منطقة الشرق الأوسط ذوي معدلات الإنفاق العالية.
من جهته، قال كينيشي ساواجوشي، مدير أول التخطيط والمشاريع في مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط: "توفر اليابان خدمات ضيافة فريدة من نوعها، وقد بادرت مؤسسة السياحة في آسيا بتطوير قائمة واسعة من البرامج السياحية للعطلات والمنتجعات الفاخرة والتي تستهدف النزلاء الراغبين في الاستمتاع بالتراث والحضارة اليابانية".
وأضاف: "تقدم اليابان للزوار من منطقة الشرق الأوسط تجربة سفر راقية تجمع بين الرفاهية والخصوصية، عبر الجمع بين تقاليد الضيافة العريقة وجمال الطبيعة والتراث. وحرصنا على تقديم العديد من البرامج السياحية خصيصاً للزوار من منطقة الشرق الأوسط، والتي تتضمن الإقامة في قلاع إمبراطورية وفنادق يابانية تقليدية، بما في ذلك توفير خدمة سائق خاص ومُرافق يتحدث الإنجليزية".
وتركز المشاركة اليابانية في معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2007" على الفخامة اليابانية التقليدية، عبر تسليط الضوء على قلعة "يوشيدا سانوس" في كيوتو. وتعتبر هذه القلعة مقر الإقامة السابق لعم الإمبراطور الحالي أكيهيتو، وتتسم بطابع العمارة اليابانية الذي يجمع بين قيم الفروسية والبساطة.
كما تشارك في المعرض "كينكي الدولية"، إحدى شركات السياحة الرائدة في اليابان، وهي مختصة بإدارة المقاصد السياحية وتوفير قائمة واسعة من برامج سياحة الحوافز وتنظيم المؤتمرات الدولية والأنشطة الرياضية والثقافية والجولات الخاصة.
وأوضح يوجي أوسادا، من اتحاد وكلاء السفر الياباني "جاتا": "كرسنا جهودنا لتحديد العديد من الفرص المميزة لزيارة اليابان خلال العام المقبل، وتقديمها لشركات السياحة ووكلاء السفر. ونثق أن انطباع الزوار من منطقة الخليج حول التقاليد اليابانية، سيساهم في جذب مزيد من السياح".
واختتم: "نضع منطقة الشرق الأوسط نصب أعيننا، كإحدى محاور استراتيجيتنا لتنمية قطاع السياحة الياباني. ونهدف إلى التعريف بالمقومات السياحية لليابان، بصفتها وجهة سياحية ذات طابع مبتكر تزود الزوار بمزيج فريد من الخبرات السياحية بدءاً من التلال المكسوة بالجليد في هوكايدو، إلى صخب المدينة في العاصمة طوكيو، وعبق التاريخ في كيوتو، عاصمة الإمبراطورية القديمة".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)