منحت شركة "طاقة الخليج البحرية"، أكبر مشغل مستقل لناقلات النفط التجارية في منطقة الشرق الأوسط ومقرها في دبي، شركة سامسونج الكورية للصناعات الثقيلة المحدودة عقدا بقيمة 160 مليون دولار لبناء ناقلتي نفط عالية المواصفات وثنائية الجدران طراز افراماكس، ليكونا بذلك أولى الناقلات من هذا الصنف ضمن أسطول الشركة الآخذ بالنمو. وتم تسمية هاتين الناقلتين اللتين ستتسلمهما الشركة قبل نهاية 2011 بـ جلف فيجن وجلف فالور.
وتصل قدرة كل ناقلة من هاتين الناقلتين المطليتين واللتين تطابقان مواصفات المنظمة البحرية العالمية 114,700 طن. وتتميز هاتان الناقلتان بمزايا المدى الطويل 2 حيث تستطيع كل واحدة منهما نقل منتجات البترول النظيف وكذلك المنتجات غير النظيفة مثل النفط الخام والوقود.
وقال أحمد الفلاحي، الرئيس التنفيذي لشركة "طاقة الخليج البحرية"، بأن هذه الاتفاقية تسلط الضوء على حجم النمو والتوسع المطرد في الخدمات التي تقدمها الشركة للعملاء الإقليميين والدوليين من جانب، وتعد مؤشرا بارزا على قوة أداء الشركة ماليا في الجانب الآخر، مؤكدا في هذا السياق بأن هاتين الناقلتين سيتم تجهيزهما بأفضل التقنيات وأحدث المعدات وستتماشى مع متطلبات السلامة البيئة الدولية لما يتعلق بالناقلات ثنائية الجدران.
وفي ما يتعلق باختيار شركة سامسونج التي تتخذ من سيئول مقرا لها لتكون شريكا في هذا العقد، أكد الفلاحي بأن هذه الخطوة جاءت في أعقاب عمليات استشارية مضنية وموسعة مع العديد من العاملين في مجال بناء السفن، حيث أكد بأن شركة "طاقة الخليج البحرية" حرصت على انتقاء شريك يملك سمعة مرموقة وسجلا حافلا في بناء ناقلات مماثلة وفقا لبنود تجارية صحيحة.
وقال الفلاحي في هذا السياق، "بحلول عام 2012، ستكون العديد من مصافي النفط في الشرق الأوسط في أوج عملها. وفي المقابل، نتوقع أن تشهد عمليات بناء مصافٍ جديدة في الغرب تباطؤا، من هنا، ستكون شركة طاقة الخليج البحرية في وضع مثالي لنقل منتجات البترول النظيفة وغير النظيفة إلى الغرب. ويمكنني القول بأن الاتفاقية الحالية في بناء ناقلتين طراز أفراماكس تعد خطوة استثمارية لنا في المستقبل."
وستنضم الناقلتان الجديدتان لأسطول شركة "طاقة الخليج البحرية" المؤلف حاليا من 11 ناقلة طراز باناماكس وناقلات أخرى لنقل الكيمياويات، فضلا عن 8 ناقلات سيتم تسليمها قبل نهاية العام المقبل. وقد تشاطرت شركتا هيونداي للصناعات الثقيلة وهيونداي ميبو دوكيارد بناء اسطول الشركة المؤلف من 19 ناقلة.
ومن جانب آخر، حققت شركة "طاقة الخليج البحرية" إيرادات بلغت 500 مليون دولار من أسطولها الحالي. وفي الحقيقة، نجحت هذه الشركة، بالاعتماد على سمعتها العالمية المرموقة كأكبر مشغل مستقل للناقلات وحريص على تقديم أفضل معايير الخدمات والجودة العالية للعملاء، في تأمين عقود تأجير طويلة الأمد والمحافظة على أسعار عقود أعلى من المعدل في الأسواق التي يجري تنفيذ الصفقات فيها بشكل فوري.
وتحمل "طاقة الخليج البحرية" شهادة "الأيزو -2000" لإدارة أنظمة الجودة وشهادة "الأيزو 14001-2004" لإدارة أنظمة البيئة الممنوحة من قبل "لويدز ريجيستير" عن مجمل عملياتها وإدارتها لأسطولها العامل في المنطقة.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)