أعلنت "مدينة دبي الملاحية"، أول مدينة ملاحية متكاملة في العالم، والعضو في مجموعة شركات دبي العالمية، عزمها إنشاء وإدارة أول متحف بحري متخصص في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتهدف هذه الخطوة إلى بناء واحد من أكبر المعارض البحرية في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيتم إنشاؤه في المنطقة الأكاديمية في "مدينة دبي الملاحية". وسيلعب هذا المتحف دوراً حيوياً في الحفاظ على التراث البحري والثقافي الغني لدولة الإمارات وتطويره.
ووفقاً للمخططات الأولية، سيضم المتحف البالغة مساحته 4 آلاف متر مربع تصاميم ومصنوعات يدوية وأدوات متعددة الاستخدامات ولوحات ومجسمات تمثل الحياة البحرية وتاريخ المنطقة. وستوفر السجلات معلومات عن صناعة القوارب وصيد اللؤلؤ وأساليب الملاحة البحرية العربية إلى جانب العديد من الصناعات البحرية الأخرى.
وقال السيد علي الدبوس، المدير التنفيذي للعمليات في "مدينة دبي الملاحية": "يمثل هذا المتحف منصة تعرض التراث البحري الغني لدبثي والإمارات والتطبيقات التكنولوجية البحرية المستخدمة حالياً وتلك المزمع تطويرها في المستقبل القريب والتي تسهم دبي فيها إلى حد كبير. وسيكون هذا المتحف واحداً من أكبر المعارض البحرية في منطقة الشرق الأوسط وسيشكل وجهة جديرة بالزيارة لسكان دبي وسواحها ولكافة سكان الإمارات."
وأضاف الدبوس: " تهدف شركتنا إلى إبراز معايير عالمية جديدة فيما يخص قطاع الملاحة من خلال إنشاء مرافق متطورة ورائدة وتوفير بنية تحتية وخدمات وتنظيمات خاصة بقطاع الملاحة على المستوى الدولي. ولايقتصر عملنا على إنشاء بنية متطورة، إذ يعكس اهتمامنا ببناء هذا المتحف سعينا إلى توفير مناخ حيوي ضمن المدينة".
وسيشكل المتحف محطة لتلاقي مختلف الفعاليات الصناعية والتجارية والمقيمين في "مدينة دبي الملاحية" من جهة وزوار المتحف من جهة أخرى سواء أكانوا من داخل الإمارات أو من دول أخرى. ويعد هذا المتحف أحد المرافق التثقيفية المزمع إنشاؤها في المدينة، حيث سيتم أيضا إنشاء مجمع تعليمي يضم أكاديمية مختصة في مجال التدريب والبحوث البحرية. وستضم المناطق الأخرى في المدينة مكاتب الميناء ووحدات سكنية ومركزاً ملاحياً ومنطقة ملاحية وأخرى صناعية يديرها جداف دبي.
ويعد الإعلان عن المتحف أحدث فعالية في سلسلة النشاطات المزمع تنفيذها في هذا المركز الملاحي المتعدد الأغراض، حيث تشهد المدينة تنفيذ العديد من مشاريع التطوير. وقد تم الإنتهاء من تنفيذ الطريق المكون من ستة مسارب والذي يصل هذا المشروع الرائد بدبي، بينما بدأ العمل في المنطقة الصناعية التي تم إنجاز ما يقارب 50% من مرافقها.
وقال الدبوس: "نشعر بالفخر كوننا سنبني متحفاً يضاهي أرقى المعارض البحرية في العالم. وسيشكل هذا المتحف مركز استقطاب يضاف إلى قائمة المزايا التي توفرها هذه المدينة من حيث السكن والعمل إلى جانب ما تتمتع به من موقع استراتيجي هام وبنية تحتية ذات مستوى عالمي بمزايا المناطق الحرة ودعم حكومي ونشاطات معفية من الضرائب وبيئة صناعية مجهزة بأحدث المعدات الملائمة لكافة احتياجات السفن بمختلف أنواعها."
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)