عززت "هايدر كونسلتنج ميدل إيست ليمتد"، الشركة العالمية الرائدة في مجال التخطيط والتصميم والاستشارات الهندسية والحائزة على العديد من الجوائز المرموقة، فريق مستشاريها البيئيين في المنطقة بواقع أربعة أضعاف خلال الشهور القليلة الفائتة، وذلك استجابة للنمو الكبير الذي تشهده مشاريع التطوير العقاري في المنطقة. وتتيح هذه الخطوة لـ "هايدر كونسلتنج" تقديم استشارات دقيقة للمسؤولين المعنيين بالبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة حول مختلف المواضيع بما فيها المحافظة على سلامة البيئة، وتحسين كفاءة نظام إدارة النفايات، وحث الشركات العاملة في المنطقة على إيلاء مزيد من الاهتمام بالمسؤوليات الاجتماعية الملقاة على عاتقها.
وأشارت أنجيلا مولجرو، المدير الإقليمي للبيئة في "هايدر كونسلتنج"، إلى أن تعزيز فريق العمل كان مبادرة ضرورية لمواكبة الاهتمام المتنامي الذي تبديه الحكومة والشركات بسلامة البيئة في دولة الإمارات. وأوضحت أن هذه الخطوة وسعت نطاق خبرة المستشارين البيئيين لدى الشركة ليشمل قطاعات جديدة، بما فيها معالجة النفايات الصلبة وتوفير استشارات المخاطر البيئية للشركات.
وقالت مولجرو: "لقد قمنا بتعزيز عدد خبرائنا البيئيين في المنطقة، حيث كنا إحدى أول شركات الاستشارات العالمية التي تنقل فريقاً مختصاً بالبيئة من المملكة المتحدة للعمل في المنطقة، وذلك انطلاقاً من قناعتنا بأن التنمية المستدامة سوف تحتل مرتبة متقدمة على سلم أولويات الشرق الأوسط في ضوء النمو المطرد الذي تشهده المنطقة. كما تعكس هذه الخطوة التزامنا المتجدد بمساعدة دولة الإمارات والمنطقة عموماً على مواجهة التحديات البيئية التي تواجهها".
وتابعت قائلة إن السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة استجابت إلى عدد من التحديات البيئية، مشيرةً إلى الخطوة التي قامت بها دبي بإطلاق معايير تنظيمية لتصميم المباني الخضراء، وإلى قيام أبوظبي بالعمل على وضع إرشادات مماثلة.
وأضافت مولجرو: "يجب أن لا تقتصر جهودنا على تشييد المباني الخضراء، إذ إن مفهوم التنمية المستدامة يتمحور حول بناء أحياء ومجتمعات متكاملة، مع التركيز خلال مراحل تطويرها على صحة الفرد وسعادته ومراعاة كافة الجوانب المتعلقة بالمحافظة على سلامة البيئة. ويتضمن ذلك توفير وسائل مواصلات جيدة للجميع، وسهولة الوصول إلى المرافق الاجتماعية، وضمان مستويات مقبولة من جودة الهواء ومستوى الضجيج. ونحن على ثقة من قدرتنا على توفير حلول بعيدة المدى لهذه القضايا، وذلك من خلال فريق عملنا الكبير الموجود في المنطقة وخبرتنا العالمية الواسعة".
وتعد النفايات من القضايا البيئية الملحة الناجمة عن النمو المتسارع الذي تشهده دولة الإمارات، حيث أشارت إحصائيات عام 2006 إلى أن المعدل السنوي لإنتاج النفايات للفرد الواحد كان 730 كغ في أبوظبي، و725 كغ في دبي، وذلك مقارنة بـ 300 كغ في المملكة المتحدة. ويشكل خفض هذه الأرقام إلى مستويات مقبولة جزءاً من مهمة "هايدر كونسلتنج" في المشاريع التي تعمل عليها.
من جهتها، قالت ديردري دادلي أوين، مستشار أول إدارة النفايات في شركة "هايدر كونسلتنج": "شهدت الآونة الأخيرة نمواً ملحوظاً في مستوى الوعي بأهمية إدارة النفايات في دولة الإمارات. إلا أنه يجب مواصلة بذل الجهود من أجل تعريف الأفراد والشركات بالمكاسب الاقتصادية والبيئية الممكن تحقيقها من خلال خفض مستوى النفايات. ونعتقد أنه باستطاعة القطاعين الحكومي والخاص المساهمة في تحقيق هذا الهدف من خلال تطوير خطط استراتيجية لخفض كميات النفايات وتدويرها. ويمكن على سبيل المثال توزيع منشآت للتدوير في أماكن عامة يسهل الوصول إليها، بحيث تساهم في تعزيز وعي الجمهور بمسؤولية المحافظة على البيئة، إضافة إلى تسليط الضوء على الخطوات البسيطة التي يمكن أن يتخذها كل فرد للمحافظة على الخضرة والجمال في دولة الإمارات العربية المتحدة".
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)