اختتم منتدى التسويق الخليجي السنوي السادس أعماله الإسبوع الفائت بعد جلسات نقاش طويلة تناولت العديد من القضايا الساخنة في استراتيجيات الإعلام وتطور الصحافة المكتوبة في أوروبا والشرق الاوسط وإفريقيا وبيئة الإعلام الحديث.
وافتتح الدكتور جيم تيلور، نائب رئيس مجموعة هاريسون من الولايات المتحدة الأمريكية فعاليات يوم الأربعاء الفائت بالحديث عن سبل تقوية الاستراتيجية الاعلامية: عالم جديد من التسويق التفاعلي، حيث تطرق إلى التطور التكنولوجي خلال العشرين عاما الماضية وتأثيره في المستهلكين، مشيرا إلى أن استخدام الكمبيوتر الشخصي والرسائل القصيرة وأجهزة “الايبود” خلق خيارات متعددة أمام العملاء.
وتحدث كذلك عن النمو في اقتصادات المستهلك، وما نجم عنه من انتشار لبعض السلع في اسواق متنوعة، في عالم متسع، لافتاً إلى أن هناك دروساً كثيرة يمكن تعلمها من شركات عريقة مثل ابل وموتورولا وكاديلاك وميني كوبر ومئات الشركات التي دخلت الاسواق بقوة.
وتطرق أيضاً إلى نقاط مهمة في عالم الاعلام اعطت المستهلكين القوة لوضع أجنداتهم، معتبراً أن كل ما يحدث في العالم يتأثر بأفكار الرواد من أصحاب الآراء المؤثرة، وأن العاملين في التسويق هم جزء من الثقافة الجديدة للاعلام العالمي، علاوة على أهمية الثقافة التي لا حدود لها وما تتضمنه من مزايا للعلامات.
ومن جهته تناول كولين كينارد الناشر والعامل ضمن طاقم فاينانشال تايمز في الجلسة، الحديث حول تطورات المطبوعات في اوروبا والشرق الاوسط وإفريقيا، مشيرا إلى ان توزيع الصحف ارتفع خلال الخمس سنوات الماضية بنسبة 5 في المائة وان آسيا تقود هذا النمو. واستعرض كينارد اتجاهات المطبوعات في بعض الدول مثل المانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا إضافة إلى جنوب إفريقيا، كما تناول الصحافة المجانية.
ومن جانبه تحدث ريتشارد توباكووالا مسؤول التطوير في بوبوليسيس جروب ميديا من الولايات المتحدة الأمريكية عن البيئة الجديدة للإعلام، حيث استعرض التغيرات الاساسية التي تقود الإعلام والاطار الذي يجعل منها ذات أهمية. وطرح امثلة حول ما يمكن ان يقوم به المسوقون. في حين تحدثت مونيك فان دوسيلدروب من فان دوسيلدورب من امستردام عن الرسائل التي تبث عن طريق شريط الرسائل في بعض القنوات الفضائية، كما تطرق الى التلفزيون التفاعلي واعادة اختراع التلفاز. موضحا ان اعداد مستخدمي هذه الرسائل بازدياد مستمر.
ومن جانبه اختتم الدكتور لانس دي ماسي رئيس الجامعة الامريكية في دبي الجلسة بالحديث عن الاتصالات، حيث اشار الى اهمية التسويق والاتصالات والتي يعني الجمع بينهما الاعلان، موضحاً أن القوة في السوق تكمن في المصنعين ثم الموزعين، وان الاولوية في نمو الحصة في السوق النامي هي للحصول على مستخدمين جدد، كما ان اي ماركة تضع نصب عينيها هدفاً وحيداً هو الجمهور، واستخدام الإعلام كان المفتاح للنجاح التجاري.
وقال، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،:" ان التلفاز كان الوسيلة الاقرب للوصول إلى كل شخص تقريباً، إلا ان التكنولوجيا تقدمت وأصبحت في متناول الجميع. واوضح ان المستهلك اليوم اصبح اكثر قوة من المصنعين انفسهم ومن مزودي الخدمة والموزعين، معتبراً ان الاتصالات اصبحت سلاحاً منافساً جداً".وتناول المنتدى التحديات التي تواجه صناعة الإعلام في العالم العربي، حيث تقدر عائدات الإعلان في هذه المنظمة بنحو 1،5 مليار دولار بمجموع تكاليف تشغيلية تصل إلى 16 مليار دولار.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)