يستقطب معرض المنتجات الصينية الذي يقام خلال شهر اكتوبر المقبل في مدينة جوانزوGUANGZHOU الصينية والمعروف باسم معرض كانتون CANTON FAIR في دورته المقبلة اهتماما كبيرا من قبل التجار ورجال الاعمال في مختلف انحاء العالم لاسيما رجال الاعمال في المنطقة بسبب حجم الاعمال والصفقات التى تتم من خلاله.
ويكتسب المعرض الذي يقام خلال الفترة من 15 الى 30 اكتوبر 2006 على فترتين أهميته من حجم الشركات الصينية والمصانع التى تشارك فيه حيث يعد الاكبر في الصين وأحد أكبر المعارض التى تقام سنويا الى جانب كونه يقام مرتين كل عام في اكتوبر وابريل.
وتعتبر الدورة المقبلة للمعرض الاهم في تاريخه الذي يرجع الى العام 1957 كونها تعتبر الدورة رقم 100 حيث سيقام المعرض على مساحة تصل الى حوالي 576 الف متر مربع على مرحلتين الاولى من الفترة من 15 الى 20 اكتوبر 2006 وتضم منتجات الملابس والمنسوجات والمفروشات والاحذية والمواد الطبية.
أما المرحلة الثانية والتى تستمر من 25 الى 30 اكتوبر فانها مخصصة للمنتجات الاستهلاكية المنزلية والماكولات والمشروبات والهدايا والعاب الاطفال ومعدات الحدائق والمستلزمات الورقية واللوازم الرياضية وغيرها من المنتجات الاستهلاكية.
وحتى يمكن الوقوف على الاهمية وحجم معرض كانتون – جوانزو العملاق فان أرقام الدورة الاخيرة التى اقيمت في ابريل الماضي تعتبر خير دليل على ذلك فقد اقيم المعرض على مساحة 576 الف متر مربع بمشاركة 6, 13 الف شركة توزعوا على اكثر من 30 الف جناح عارضين نحو 150 الف سلعة مختلفة.
وتجاوز عدد زوار المعرض بشقيه 190 الف زائر من مختلف انحاء العالم بينما بلغ اجمالي الصفقات التى تمت خلال المعرض 32 مليار دولار.
وقالت مدير عام شركة دراجون سنشري للسياحةDRAGON CENTURY والتى تتخذ من دبي مقرا لها (الى جانب فروعها الموزعة بين الكويت والصين وهونغ كونغ) رينيه وانج RENEE WANGان معرض كانتون يعتبر احد اهم بوابات الصين الى تنمية علاقتها التجارية الخاريجة.
واضافت ان شركة دراجون سنشري تعمل من خلال مكاتبها المختلفة على تنمية العلاقات التجارية بين الصين والمنطقة من خلال توفير كافة الحلول والخدمات الاستشارية التى تهم رجال الاعمال في المنطقة وتساعدهم في تطوير اعمالهم مع الصين ومن بينها تطوير مشاركاتهم في معرض كانتون.
واشارت الى ان الآلاف من التجار ورجال الاعمال من دبي وبقية الامارات العربية الى جانب دول الخليج والدول العربية يحرصون على زيارة المعرض كونه يوفر عليهم الكثير من الوقت والمجهود الذي يبذل في سبيل الحصول على موردين حيث يمكنهم لقاء آلاف المصانع خلال فترة قصيرة تحت سقف واحد.
واوضحت ان شركة دراجون سنشري للسياحة وفرت مجموعة من العروض الهامة والمميزة للمعرض والتى تمكن رجال الاعمال من زارة المعرض من خلال السفر على مختلف الدرجات والاقامة في فنادق الدرجة الاولى الى جانب توفير خدمات الدليل والمترجم والانتقال الى المعرض وتوفير كافة الخدمات التى تلائم تجار المنطقة.
وتكتسب العلاقات التجارية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ابعادا هامة كونها شهدت خلال السنوات الاخيرة نموا ملحوظا حيث بلغت نحو 32 مليار دولار خلال عام 2005 منها عشرة مليارات دولار بين الامارات والصين حيث تعد الامارات لا سيما امارة دبي احد اكبر شركاء الصين التجاريين في المنطقة.
وتشير تقارير صحفية الى ان حجم التبادل التجاري بين الطرفين مرشح للارتفاع بنسبة كبيرة خلال العام الحالي حيث بلغ حسب احصائيات غير رسمية خلال النصف الاول من العام الحالي نحو 22 مليار دولار.
وتجرى الصين مع دول الخليج منذ العام 2004 مفاوضات عرفت باسم مفاوضات التجارة الحرة FREE TRADE AGREEMENT والتى استكمل الطرفان جولتها الثالثة من المباحثات في يوليو الماضي.
وتعتبر الصين اسرع اقتصادات العالم نموا حيث تسعى الحكومة الصينية إلى الوصول إلى مضاعفة حجم اقتصادها من 1,5 تريليون دولار ليصل إلى 4 تريليون دولار بحلول العام 2020.
وتعد قطاعات السيارات والاتصالات والكهربائيات والمواد الصيدلانية والأزياء والمواد الغذائية من أهم المنتجات الصينية المصدرة إلى منطقة الشرق الأوسط والتي سيلعب قطاع الشحن الجوي دوراً رئيسياً في تعزيزيها.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
