34 مليار دولار إجمالي عمليات البنك الإسلامي للتنمية في 30 عاماً

تاريخ النشر: 06 يناير 2005 - 12:35 GMT

أعلن الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي أن البنك بصدد إصدار ثان من الصكوك الإسلامية في أسواق المالية العالمية والدولية والعربية خلال شهر يناير الحالي لتدعيم دور البنك في إصدار أدوات تمويل ذات صياغة إسلامية وذلك في أعقاب النجاح الكبير للإصدار الأول للبنك في العام الماضي والبالغة قيمته 400 مليون دولار أمريكي. وقال في مقابلة خاصة لقناة CNBC عربية، إن الإصدار الثاني لصكوك البنك سيتم تسويقه على نطاق عالمي من خلال التعاقد مع مديرين عالميين للترويج للإصدار مما سيسهم بشكل فعال في تعريف الأسواق بالأدوات المالية الجديدة للبنك، مشيراً إلى أن الإصدار الأول من الصكوك الإسلامية تراوحت فيه نسبة الاكتتاب الغربية ما بين 12 و13 بالمائة وحصل على تصنيف ائتماني وهو AAA من المؤسسات العالمية وهو نفس تصنيف البنك.

وأوضح أن إجمالي عمليات البنك الإسلامي للتنمية منذ إنشائه في عام 1975 وحتى الآن تجاوزت 34 مليار دولار وارتفع عدد الأعضاء من 22 عضوا إلى 55 عضواً من كافة الدول العربية والإسلامية حاليا ونجح البنك في تنويع وسائل التمويل المتاحة لديه مع الالتزام في جميع أعماله بأحكام الشريعة الإسلامية.وذكر ان استراتيجية البنك الإسلامي للتنمية للسنوات الخمس المقبلة ستركز على محاربة الفقر وتكثيف الجهود في مجال التعليم الإلزامي ومحو الأمية باعتبارهما من أهم وسائل محاربة الفقر في الدول النامية الأعضاء في البنك. وأفاد بأن 22 دولة من الدول الأعضاء في البنك تعد من الدول الأقل نموا في العالم والبنك مستمر في القيام بمسؤولياته تجاه تلك الدول في دعم التنمية بالرغم من محدودية موارده لذلك فهو يتعاون وباستمرار وبشكل وثيق مع كل مؤسسات التنمية الدولية والإقليمية والمحلية سواء في الدول الأعضاء أو غير الأعضاء.
وشدد على أهمية الدور الذي تقوم به مجموعة التنسيق لعمل الصناديق الانمائية وذلك لأهمية هذا التنسيق لأجل تضافر الجهود والتركيز على مجالات التنمية الحقيقية والرئيسية في كافة الدول الأعضاء، مشيرا الى أن الفجوة الرقمية والتقنية والمعلوماتية بين الدول النامية والدول المتقدمة تزداد اتساعا وانه على هذه الدول ان تبذل جهدا خاصا لتقليص الفجوة حتى يمكن للدول النامية أن تلحق بركب التقدم. وذكر أن البنك سوف يحتفل في يونيو المقبل بمرور 30 عاما على تأسيسه وانه مستمر في القيام بعمله والمساهمة في رأسمال المشاريع الانمائية والبنية الأساسية الى جانب ذلك مول البنك وطور وسائل أخرى للتمويل مثل الإيجارة والبيع لأجل والاستصناع. وأشار الى ان البنك يركز اهتمامه على تعزيز التبادل التجاري بين الدول الإسلامية فسعى لتطوير العديد من الآليات والصناديق والبرامج لدعم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية وقام بإنشاء المؤسسة الإسلامية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات التي تقوم بتقديم الضمان للمصدرين من الدول الأعضاء لتشجيعهم على التصدير للدول الأخرى.
ونبه الى أن المؤسسة تقوم بالتأمين على الصادرات فيما بين الدول الأعضاء ولكن المؤسسة تدرس حاليا توسيع إطار عملها ليتضمن تغطية جميع الصادرات للدول الأعضاء حتى غير الأعضاء، ونوه الى ان البنك طور برنامجا للتعاون الفني والتقني بين الدول الأعضاء وانه في إطار البرنامج سيمول البنك عمليات تبادل الخبراء وتنظيم الندوات والمؤتمرات وايضا حلقات للتدريب الى غير ذلك. وقال الدكتور احمد محمد علي إن من أبرز النتائج التي تحققت في مجال تعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء هو وصول نسبة هذا التبادل الى أكثر من 13 في المائة مقابل 4 في المائة فقط عندما أنشئ البنك وقد ساهم في النمو الذي تحقق من خلال مساهماته في مشاريع عدة بالإضافة إلى مشاريع بناء المدارس وحفر آبار لمياه الشرب.
وأوضح، وكما ذكرت صحيفة الشرق القطرية، أنه في مجال دعم العمل المصرفي الإسلامي يتعاون البنك مع جميع مؤسسات البنية الاساسية للعمل المصرفي حيث قام بانشاء مكتب الخدمات المصرفية الاسلامية في العاصمة الماليزية كوالالمبور وانضمت اليه العديد من البنوك المركزية في الدول الأعضاء. وأكد أن البنك يعمل وبشكل جدي على تعزيز العمل المصرفي الاسلامي من خلال تشجيع اصدار الصكوك الاسلامية لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية للدول الأعضاء التي تعد من اقل الدول عالميا في مجال استقطاب الاستثمارات الأجنبية. وأفاد بأن البنك الإسلامي للتنمية يساهم في أكثر من 25 مؤسسة اسلامية على مستوى العالم يدرس حاليا المساهمة في رؤوس أموال عدد من البنوك الاسلامية، ودعا الى ضرورة اسراع الكيانات المصرفية الاسلامية الصغيرة الى الاندماج فيما بينها لأن المستقبل للكيانات الكبرى التي سيكون لها تأثير اكبر في السوق العالمي.
وأوضح ان هناك اهتماماً كبيراً وغير عادي بالبنوك الإسلامية وهناك تنافس كبير من جانب المؤسسات المالية العالمية نحو هذا القطاع الآخذ في النمو، مؤكدا أن البنك الإسلامي للتنمية على استعداد للتعاون وتقديم المشورة والنصيحة لمن يرغب في ذلك، مشيرا الى انه تم في لندن مؤخرا افتتاح بيت التمويل البريطاني وايضا في البوسنة والهرسك تم افتتاح بنك البوسنة الدولي وهو إسلامي يساهم فيه مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك دبي الإسلامي.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن