40 مليون دولار حجم الصادرات التركية من المنتجات الجلدية إلى دول الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 13 مارس 2006 - 08:42 GMT

يحظى معرض "موتيكسا 2006" (Motexha 2006)، أكبر معرض متخصص في قطاع  الأزياء والمصنوعات الجلدية وملابس الأطفال في منطقة الشرق الأوسط، بدعم كبير من الشركات التجارية التركية المتخصصة. وستنعقد فعاليات الدورة المقبلة من المعرض، الذي تقوم شركة "آي. آي. آر. للمعارض" (IIR Exhibitions) بتنظيمه، خلال الفترة من 3 ولغاية 6 أبريل/نيسان المقبل في مركز دبي الدولي للمعارض.

وتعتبر تركيا من أبرز الدول المنتجة للمنسوجات في العالم، حيث يوجد فيها أكثر من أربعين ألف شركة تعمل في مجال الملابس والنسيج. وتبلغ نسبة هذه الشركات أكثر من 25% من بين أكبر 500 شركة في الدولة، حيث أنها تعتبر من أبرز المساهمين في دعم القطاع الصناعي التركي. وتوفر صناعة الجلديات التركية حوالي 2.2% من مجمل الناتج الصناعي التركي، إذ يبلغ عدد الشركات العاملة في هذا المجال حوالي 2200 شركة.

وتولي الشركات التركية اهتماماً متزايداً لموضوع الدراسات والأبحاث، حيث أنها تحرص على الاستثمار في تطوير صناعاتها. وبغية تميّز منتجاتها، تركز هذه الشركات بشكل كبير على الاستثمار في المنسوجات الطبية والتقنية والعضوية. علاوة على ذلك، يسعى المصنعون لعقد شراكات حيوية على المستوى العالمي والاستثمار في المبتكرات التقنية بغية رفع مستوى الإنتاجية وخفض التكاليف. وبلغت قيمة الصادرات الجلدية التركية من أحذية وحقائب وإكسسوارات خلال العام الماضي حوالي 150 مليون دولار أمريكي، بينما حققت صادرات الملابس 7.5 مليار دولار أمريكي. وخلال الفترة نفسها، حققت الصادرات الجلدية إلى دول الشرق الأوسط حوالي 40 مليون دولار أمريكي.

وقالت سيلدا سهيرلي أوغلو، عضو في "جمعية المصدرين الآجيين" (Aegean Exporters Association) في تركيا: "تحظى أسواق الشرق الأوسط بحصة متنامية من إجمالي الصادرات التركية في مجال الأحذية الجلدية والأقمشة والملابس. ونتوقع أن تتضاعف نسبة هذه الزيادة بأربع أو خمس مرات خلال السنوات الخمسة المقبلة. ويمثل معرض "موتيكسا" فرصة هامة بالنسبة لشركات الأزياء الشرق أوسطية لتسويق منتجاتها وتطوير أعمالها عبر المنطقة. وستعرض الشركات التركية خلال دورة العام الحالي قائمة واسعة من المنتجات التي تتنوع بين الأحذية والحقائب والإكسسوارات الجلدية والأزياء. ويوفر المعرض منصة مثالية لدخول العديد من أسواق المنطقة في آن واحد".

وقال أوزغ كاكوتورك، مدير المشاريع في شركة "أتيليم فيرز أورغنايزرز" (Atilim Fairs Organizers): "تعد منطقة الشرق الأوسط من أهم الأسواق بالنسبة للشركات التركية. ويعد معرض "موتيكسا" حدثاً رائداً لقطاع الأزياء الشرق أوسطي، كما أنه يوفر للشركات التركية منصة هامة للتواصل مع العملاء من المنطقة والدول المجاورة. ويعتبر حجم الإقبال الذي يشهده المعرض من قبل الزوار العامل الأكبر الذي يستقطب العارضين التركيين".

وحظي الجناح التركي بتمثيل قوي خلال الدورات الماضية من المعرض، حيث حرص الكثير من التجار على المشاركة في الحدث لعقد الشراكات والاستفادة من الفرص المتاحة في أسواق المنطقة. ومن المتوقع أن تشهد دورة هذا العام مشاركة تركية قوية. ويعود الإقبال العالي للشركات التركية على المعرض إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتميز به دبي ومكانتها كمركز تجاري رائد للمنتجات التركية فضلاً عن النمو المطرد الذي تشهده العلاقات التجارية بين اسطنبول ودبي.

وقال جفري بوي، مدير معرض"موتيكسا 2006": "تتنامى باطراد حصة تركيا في أسواق الأزياء العالمية، حيث أنها تضاعفت أربع مرات خلال العقدين الماضيين ما ساهم في تعزيز مكانة تركيا الرائدة دولياً في مجال التصدير. وتعتبر هذه الصناعة إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد التركي نظراً لحجم فرص العمل التي توفرها والعوائد العالية التي تحققها. وأثبت قطاع الأزياء التركي خلال العقدين الماضيين تميزه بالتنافسية والديناميكية من خلال تغلبه على مشاكل توحيد التعرفة الجمركية مع الاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه زيادة حصته في الأسواق العالمية. وتعتبر التحديات التي تفرضها التشريعات الجديدة إحدى القضايا الواجب تسليط الضوء عليها خلال معرض "موتيكسا 2006"، الأمر الذي سيوفر للشركات التركية فرصة التعرف على أساليب التعامل معها والاستفادة من الخبرات المشابهة".

ويبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري السنوي لتركيا، التي تحتل المرتبة السابعة عشرة عالمياً بالنسبة لحجم الاقتصاد، حوالي 200 مليار دولار أمريكي. وفي هذا السياق، بلغ حجم تجارة دبي غير النفطية مع تركيا خلال العام 2004 حوالي 3.6 مليار درهم إماراتي (982 مليون دولار أمريكي) وحجم صادرات دبي إلى تركيا 61.3 مليون درهم إماراتي (16.7 مليون دولار أمريكي) وحجم عمليات إعادة التصدير إلى تركيا 198 مليون درهم إماراتي (53.9 مليون دولار أمريكي) ، بينما بلغ حجم واردات دبي من تركيا 3.3 مليار درهم إماراتي (911.6 مليون دولار أمريكي) خلال العام ذاته. ووقعت تركيا والإمارات العديد من الاتفاقيات الهامة الرامية إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما ليبلغ 6 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2011، والذي ستقدم دبي حصة كبيرة منه.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)