قدر رئيس مجلس الحليب الفلسطيني السيد كامل مجاهد خسارة مربي الأبقار في محافظة الخليل بحوالي خمسة ملايين شيكل خلال الشهر الماضي جراء الحصار المفروض على قطاع غزة، وإغلاق المعابر.
وناشد مزارعو الأبقار الحلوب في محافظة الخليل خلال اجتماع عقد مؤخرا في مقر الإغاثة الزراعية في محافظة الخليل، دعا إليه منسق اتحاد المزارعين الفلسطينيين جابر الطميزي بحضور العديد من المؤسسات المعنية وأصحاب مزارع الأبقار والعاملين فيها، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ووزير الزراعة بالتدخل العاجل في إيجاد حلول لمشاكل تسويق المنتجات الزراعية والتسهيل على المزارعين في إلية الاسترجاع الضريبي، والعمل على سن قوانين تحمي المنتج الوطني من المنافسة الأجنبية وخاصة الإسرائيلية، وتعويض المزارع عن الخسائر التي لحقت بهم عن طريق إنشاء صندوق وطني للتعويض في حالة الكوارث الطبيعية أسوة بالدول المجاورة.
وذكر رئيس مجلس الحليب أن الأزمة تفاقمت جراء الحصار الإغلاق المفروض على قطاع غزة، الذي كانت يستوعب الإنتاج الزائد عن حاجة الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الإنتاج اليومي من الحليب في محافظة الخليل، يقدر بـ 75 إلى 100 طن يوميا بما يشكل 75% من الإنتاج الوطني الذي يعتبر مصدر الرزق لآلاف المواطنين العاملين في العشرات من مزارع الأبقار في المحافظة، والتي تضم ما يزيد عن عشرة ألاف رأس من الأبقار.
وقال المزارع عبد الحليم فرج الله أن المشكلة وطنية بالدرجة الأولى، وتضرب قطاعا حيويا وهاما من الاقتصاد الفلسطيني، حيث تتكدس أطنانا من السلع التي تنتظر فتح المعابر والأسواق في غزة أو الإتلاف، مقدرا كميات الحليب التي تتلف يوميا على مستوى الوطن بمائة وخمسين طنا يصل ثمنها إلى أربعمائة ألف شيكل.
وناشد فرج الله المسئولين الفلسطينيين العمل على تسهيل دخول منتجات الحليب إلى قطاع غزة باعتبارها سلعة أساسية مثلها مثل الدواء لا يمكن الاستغناء عنها، داعيا المستهلك الفلسطيني، إلى دعم المنتج الوطني الذي يضاهي المنتج الإسرائيلي بالجودة.
وأشار إلى المنافسة الكبيرة التي يتعرض لها الإنتاج الوطني من المنتجات الإسرائيلية، التي تتمثل في التخفيض في أسعار بعض السلع حيث تباع في المناطق الفلسطينية بأقل ما تباع في إسرائيل سعيا منها لضرب الإنتاج الوطني.
واعتبر الطميزي أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لضرب المنتج الفلسطيني، عبر هذه الاغلاقات ومنع البضائع والمنتجات من الوصول إلى قطاع غزة. (1دولار = 4شيكل)
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)
