96 مليون كيلوجرام حجم تجارة الشاي عبر دبي سنوياً

تاريخ النشر: 01 مارس 2006 - 08:51 GMT

أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الاقتصاد الإماراتية، على الدور المحوري الذي تلعبه دبي في النمو التجاري المطرد الذي تشهده المنطقة، وذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقتها في افتتاح “منتدى دبي العالمي لتجارة الشاي” يوم الأثنين الفائت . ويشارك في هذا الحدث العالمي الذي ينظمه مركز دبي لتجارة الشاي، التابع لمركز دبي للمعادن والسلع، 260 موفداً يمثلون العديد من الهيئات الدولية والإقليمية والمحلية.

وقالت : “تحظى دبي بمكانة متقدمة في الساحة التجارية الإقليمية، وقد أسهم تأسيس المناطق الحرة والمجمعات الاقتصادية المتخصصة، في جعل دبي مركزاً تجارياً لأسواق منطقة مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية. وبتنظيم هذا المنتدى، تكون دبي قد أطلقت مبادرة جديدة باتجاه لعب دور مهم في قطاع تجارة الشاي العالمي”.وأوضحت: “ان المبادرات التي أطلقتها دبي والإمارات الأخرى أسهمت على هذا الصعيد، في تحقيق نتائج باهرة، حيث شهدت الإمارات نمواً اقتصادياً مطرداً خلال العقد الماضي. وجاء هذا النمو نتيجة لازدهار العديد من القطاعات الاقتصادية التي تشمل السياحة والنقل والعقارات والنشاطات الصناعية والاتصالات. وفي الوقت الذي أسهمت فيه عائدات النفط، في دعم القطاعات الاقتصادية غير النفطية، فإنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن سياسات تنويع الاستثمار الناجحة التي اعتمدتها الدولة، ضمنت استمرارية دور القطاع غير النفطي في دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، خلال تلك الفترة، ليصل إلى 267 مليار درهم في عام 2005”.

وفي معرض تعليقها على الحضور الذي حققه بعض الشركات الإماراتية في الساحة الدولية، قالت الوزيرة: “بالنسبة للقطاعات الاقتصادية الصاعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وقدرتها على المنافسة في الساحة الاقتصادية العالمية، فإننا نعتز بالمكانة التي يحظى بها عدد من الشركات الإماراتية في الساحة العالمية، حيث استطاعت أن تكرس نفسها كمنافس قوي في الأسواق الإقليمية والدولية، في مختلف القطاعات الاقتصادية، وليس فقط في قطاعات النقل البحري والجوي والعقارات والسياحة والاتصالات”.

وقال جمال ماجد بن ثنية، نائب رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية: “تحظى دبي كمركز لتجارة السلع، بأهمية متنامية نظراً لموقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة التي تتيح سرعة كبيرة في إنجاز الأعمال. وفي الوقت ذاته، فإننا نعكف على تغيير أساليب تجارة السلع عبر دبي، وتحويل المدينة من مجرد نقطة عبور إلى مركز تجاري متكامل يلبي كافة متطلبات تجارة السلع، ويعزز حجم التبادل التجاري الحالي، ويوفر كافة المقومات التي تشجع المزودين على استكشاف آفاق استثمارية جديدة وإقامة علاقات مع شركاء جدد”. كما استعرض بن ثنية، دور دبي المحوري في تعزيز التجارة من خلال توفير بيئة مثالية للأعمال تجمع تحت سقفها المزودين والمشترين، فضلاً عن توفير المرافق والمنشآت الخاصة بعمليات التخزين وفقاً لأرقى المواصفات العالمية، مشيراً إلى أن تأسيس مركز دبي للمعادن والسلع، كمنطقة حرة تلبي متطلبات سوق السلع، ومن ثم إطلاق مركز دبي لتجارة الشاي التابع له، يأتي في إطار الجهود الحثيثة الرامية إلى ترسيخ دبي كمركز تجاري متكامل.

وتركزت مناقشات اليوم الأول للمنتدى على أهمية التقنية ودورها في مستقبل تجارة الشاي، حيث اطلع المشاركون على مواضيع مختلفة حول مزادات شاي وتجارة الشاي عبر الإنترنت استعرضها عدد من المتحدثين الذين توقعوا أن نسبة متنامية من عمليات تجارة الشاي سوف تتم إلكترونياً في المستقبل.كما قدم ممثلو عدد من الدول المنتجة للشاي بما فيها كينيا والهند وسريلانكا وفيتنام، عروضاً توضيحية تناولت التحديات التي تواجه تجارة الشاي، ومن أبرزها تحسين نوعية المنتج واستراتيجيات عملية الإنتاج.

من جانب آخر توقع خبراء وتجار الشاي في العالم ان تتزايد أهمية مركز دبي لتجارة الشاي على المستوى العالمي خلال السنوات المقبلة حيث صار اسم المركز معروفا في اكثر من 38 موقعا مهما لإنتاج الشاي في العالم، وبلغ حجم تداولاته منذ اطلاقه في مارس/ آذار الماضي حتى الآن نحو 3 ملايين كيلوجرام ويضم في عضويته حاليا اكثر من 70 شخصا من كبار منتجى وموردي ومصنعي الشاي في العالم.ودعا هؤلاء الخبراء والتجار خلال أعمال منتدى دبي العالمي لتجارة الشاي الذي عقد أمس في دبي إلى الاستفادة من موقع دبي كمنطقة محورية مهمة للتجارة بين الشرق والغرب والتسهيلات التي يقدمها مركز دبي لتجارة الشاي باعتباره المركز الوحيد في الشرق الاوسط المتخصص في تجارة الشاي بالاضافة الى انه لا يوجد مركز مماثل له على مستوى العالم في طبيعة هذا النشاط باعتباره يقدم خدمات التجارة والمزج ايضا.

من جانبه قال سانجيه سيتي رئيس مركز دبي لتجارة الشاي ان حجم تداولات الشاي التي تمت عبر المركز خلال اقل من 11 شهرا بلغ نحو 3 ملايين كيلوجرام ومتوقعا ان يصل هذا الحجم الى ما بين 4 الى 5 ملايين كيلو جرام في عام 2006. وأضاف سيتي ان المركز يهدف الى الحصول على حصة جيدة من تجارة الشاي على المستويين الاقليمي والعالمي مشيرا الى ان حجم تجارة الشاي عبر دبي يصل الى 96 مليون كيلو جرام سنويا. وقال ان حجم الطلب على هذه السلعة في المنطقة ينمو سنويا بمعدل 3100 كيلو جرام.وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،:" إن  إنشاء مصنع للشاي مهمة التجار ونحن نساعد في تيسير التجارة الخاصة به وبالفعل يوجد مصنع لبتون في المنطقة الحرة لجبل علي والذي بدأ بالفعل يستورد من التجار الاعضاء في المركز".

من جانبه قال دافيد روتيلدج المدير التنفيذي لمركز دبي للمعادن والسلع ان المؤتمر نجح في استقطاب هذا العدد الكبير من تجار ومصنعي الشاي للاطلاع على امكانيات دبي وسبل الاستفادة منها كمركز رئيسي للتجارة الاقليمية وهو ما لاقى ترحيبا كبيرا من جانب هذه الشركات التي بدأت بالفعل تتعامل مع مركز دبي لتجارة الشاي من هذا المنطلق وصار اسمه شهيرا بين كبرى شركات وتجار الشاي حول العالم. وأضاف روتيلدج ان المؤتمر يصاحبه معرض يضم بعض منتجي ومصنعي الشاي في العالم.

واستعرض عمر حجازي المدير التنفيذي ل “تجاري دوت كوم” لبوابة الشاي الالكترونية التي اطلقها تجاري دوت كوم مؤخرا بالتعاون مع مركز دبي لتجارة الشاي وقال اننا نسعى لتطوير هذه العلاقة خلال الفترة المقبلة ونأمل ان يستفيد تجار هذه الصناعة من هذا الموقع.وقال عمر حجازي :" إن حجم العمليات التجارية التي تمت من خلال سوق تجاري دوت كوم في عام 2005 بلغ 800 مليون دولار". متوقعا ان تصل قيمة هذه العمليات بنهاية عام 2006 الى مليار دولار بنسبة نمو قدرها 25% عن العام الماضي. وأضاف ان قيمة العمليات التي جرت منذ إنشاء “تجاري” بلغت 2،5 مليار دولار.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن