أعلنت شركة "جنرال إلكتريك للطاقة GE Energy" اليوم عن توقيعها اتفاقيات بقيمة وصلت لأكثر من 500 مليون دولار لتقديم مجموعة من معدات توليد الطاقة المتطورة وخدمات الصيانة طويلة الأمد لمشروع "محطة الدر المستقلة للماء والكهرباء"، أكبر منشآت توليد الطاقة في مملكة البحرين.
وتـم إنشاء هذا المشروع، الذي يقع في منطقة الدر على الساحل الجنوبي الشرقي للبحرين، لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة والمياه في مملكة البحرين. وتخطط "هيئة الكهرباء والماء" في البحرين للعمل لإجراء توسعات إضافية على القدرة الاستيعابية خلال السنـوات العشرين المقبلة لتلبية الطلب المتنامي علـى الطاقة في مملكة البحرين والذي ينمو بمعـدل يتراوح ما بين 7- 10% سنوياً.
وقال معالي السيد فهمي بن علي الجودر، وزير الأشغال والإسكـان والوزير المشرف على "هيئة الكهرباء والماء" في البحرين: "يعد مشروع ’الدر‘ من أهم مشاريع الطاقة التي تم إطلاقها في البحرين، حيث سيساهم في تغطية الطلب المتزايد على موارد الكهرباء والماء بفضل التطورات الحضرية والاقتصادية وتزايد النشاطات الاستثمارية في المملكة. ويهمنا أن تتوفر لدينا أحدث التقنيات التي أثبتت كفاءة عملية، إضافة إلى الخدمات ذات المستوى العالمي، والتي تلبي المتطلبات الخاصة لمشاريعنا. ونحن على ثقة من أن GE، من خلال الإمكانات العالمية الكبيرة التي تمتلكها والحضور المحلي القوي الذي تتمتع به، ستدعم جهودنا الرامية إلى توفير مصادر الطاقة النظيفة والفعالة إلى شعب البحرين".
ومن المتوقع ان تبلغ الطاقة الإنتاجية للمنشأة عند انجازها 1250 ميجاواط، بما يعادل 30% من حجم الإنتاج الحالي لشبكة الطاقة في المملكة، إضافة إلى 48 مليون جالون إمبراطوري من المياه المحلاة يومياً.
وستقومEnergy GE ضمن الاتفاقية بتزويد المنشأة بأربع توربينات غازية من طراز Frame 9FA والمزودة بتقنيات متقدمة للتحكم بالانبعاثات الضارة، إضافة إلى توربينين بخاريين. كما وقعت GE اتفاقية خدمات صيانة مدتها عشرون عاماً للمشروع، تعمل بموجبها على دعم العمليات الإنتاجية وكفاءة أداء التوربينات على المدى الطويل.
من جانبه قال جوزيف أنيس، المدير الإقليمي لشركة GE Energy في منطقة الشرق الأوسط: "باعتباره أول عملياتنا الخاصة بتركيب توربينات الغاز من طراز F في البحرين، يعكس مشروع ’الدر‘ التزامنا بتقديم حلول تقنية متطورة وخدمات متكاملة تساهم في تلبية متطلبات المملكة من الطاقة والمياه، الأمر الذي يدعم بدوره الجهود الحكومية الرامية إلى توفير أفضل مستويات المعيشة لمواطنيها. والمشروع هو مثال على تزايد الاتجاه نحو دمج عمليات إنتاج المياه والطاقة الكهربائية في موقع واحد، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد معدلات نمو سكاني وصناعي هي من الأكبر عالمياً."
ويساهم مشروع "الدر" في تعزيز تواجد التوربينات الغازية التي طورتها GE من طراز F في الشرق الأوسط. ووصل إجمالي عدد ساعات التشغيل التجاري للتوربينات لأكثر من 28 مليون ساعة في العالم منذ الكشف عنها للمرة الأولى عام 1987، وهي من أكثر الآليات كفاءة على مستوى عمليات التشغيل. كما نجحت توربينات من طراز F التي طورتها GE في إرساء معايير جديدة للاعتمادية والكفاءة والحد من انبعاث الغازات الضارة على مستوى القطاع في العالم، بفضل كفاءتها التشغيلية، ومروتنها في التعامل مع مختلف أنواع الوقود، كما تضم أنظمة الاحتراق المتطورة DLN 2.6+ التي تحد من انبعاث غاز أكسيد النتروجين (NOx). وسيتم استخدام الغاز الطبيعي كوقود رئيسي للوحدات التي سيجري تركيبها في محطة "الدر"، والوقود السائل كوقود احتياطي.
وستقدم GE Energy بموجب اتفاقية خدمات الصيانة مجموعة من الخدمات المتكاملة تشمل قطع الغيار والتصليح وخدمات مواقع العمل في حالات الصيانة المخطط أو غير المخطط لها لمولدات التوربينات الغازية والمعدات التكميلية. كما تهدف الاتفاقية إلى زيادة مستويات الكفاءة في أداء معدات منشأة التوليد، وتضمن إتاحة الطاقة على الدوام، وخصوصاً في أشهر الصيف.
وتجري هيكلة اتفاقيات خدمات GE طويلة الأمد بما يضمن تعريف العملاء بالتكاليف المتوقعة لعمليات الصيانة إلى جانب استمرار تدفق العائدات من عمليات توليد الطاقة في المنشأة. ووقعت GE حتى اليوم العديد من اتفاقيات خدمات الصيانة طويلة الأمد في أكثر من 600 موقع حول العالم.
وتعتبر GE Energy رائدة إقليمية في قطاع الطاقة، ولديها أكثر من 1000 توربين لتوليد الكهرباء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية إجمالية تتجاوز الـ70 جيجاواط. وأعلنت الشركة عن مشاريع بقيمة أكثر من 8 مليارات دولار أمريكي في مجال توليد الطاقة خلال العامين الماضيين. وتقدم GE Energy منصات حلول متكاملة لقطاع الطاقة، تساهم أيضاً في الحد من تكاليف الإنتاج للعملاء في كافة أنحاء المنطقة.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)
