أربع خريجات من جامعة كارنيجي ميلون في قطر يفزن بمسابقة الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي

فازت أربع خريجات من جامعة كارنيجي ميلون - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بالمركز الأول في النسخة الرابعة عشرة من مسابقة برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين السنوية، وذلك عن مشروعهن البحثي بعنوان: "الحفظ والتنوع البيولوجي في قطر: استطلاع رأي حول مستوى الوعي والمواقف تجاه الحيوانات البرية في قطر".
بدأت ريم الحداد، وسارة الحميدي، وأمل الكوربي، والمياسة النعيمي المشروع البحثي عندما كنّ طالبات في جامعة كارنيجي ميلون في قطر. ويركز المشروع على دراسة مدى وعي سكان دولة قطر، ومواقفهم تجاه الحيوانات الأصلية المهددة في قطر، وقد حصل على منحة تمويلية من برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.
وهنّأ مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، الفريق الفائز قائلًا: "في جامعة كارنيجي ميلون، نشجع طلابنا وأعضاء هيئة التدريس لدينا على إجراء الأبحاث التي من شأنها أن تحدث فرقًا. وقد اهتم فريق البحث بأحد التحديات الخطيرة التي تواجه المساعي الرامية إلى حماية الحيوانات البرية والحفاظ عليها، ويسعدنا أن نرى عملهم يُكلل بالنجاح ويحظى بالإشادة والتقدير".
من جانبها، قالت مستشارة الكلية جينيفر برودر، أستاذ مساعد في علم النفس: "يغمرنا شعورٌ بالفخر بما أنجزته هؤلاء الباحثات. ومشروعهن البحثي هو الأول من نوعه في قطر، وقد اجتهدن للمساهمة في الأبحاث التي يمكن تطبيقها في التعليم وصنع السياسات ويمكن استخدامها في الأبحاث المستقبلية بهدف استكشاف المزيد من المناهج الملائمة لدعم جهود تعزيز التنوع البيولوجي في قطر".
استطلع المشروع البحثي الذي أشرف عليه كل من تايونغ بارك، أستاذ مساعد في علوم الإحصاء، ولورين بوراكوفسكي من هيئة التدريس، آراء أكثر من ألفي مقيم في قطر من 96 جنسية. وسُئل المشاركون عن مدى معرفتهم بخمسة حيوانات تعيش في منطقة الخليج العربي، ومواقفهم منها، خاصة أن جميع الحيوانات الخمس مهددة بالانقراض وهي مدرجة في القائمة الحمراء وفقًا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
واستنتجت الدراسة أن الحيوانات التي يفضلها البشر تحظى بقسط أكبر من الحماية، بينما تراجع الاهتمام بالحيوانات التي لا يفضلونها. وتؤثر هذه التفضيلات على عمليات اتخاذ القرار، ولها آثار مهمة على طريقة وضع السياسات ومدى معرفة عامة الناس بالحيوانات البرية. وتشير الدراسة أيضًا إلى أن زيادة ميل السكان المحليين إلى الحيوانات سيعزز جهود الحفاظ عليها.
جدير بالذكر أنه قد تأهل أكثر من 75 مشروعًا بحثيًا للمسابقة، واختير خمسة فقط للمنافسة في فئة العرض الشفهي، منها مشاريع بحثية من جامعة قطر، وجامعة تكساس إيه آند إم في قطر، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
وقد حصلت الباحثات الأربعة على درجة البكالوريوس في العلوم في نظم المعلومات، كما حصلن على دراسة جامعية في علم النفس. وكان مشروعهن البحثي الوحيد في مجال العلوم الاجتماعية الذي تم تقديمه في العرض الشفوي ضمن مسابقة هذا العام.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.