أستاذ بجامعة جورجتاون في قطر يمنح زمالة مرموقة كرائد فكري عالمي في مجال الديمقراطية

تم اختيار الدكتور جابور شيرينغ، الأستاذ المساعد في دراسات السياسة المقارنة في جامعة جورجتاون في قطر، كزميل عالمي من قبل مؤسسة "تشارلز ف. كيترينغ". تعترف هذه الزمالة، التي تستمر لمدة عام واحد، وتمنح على أساس الدعوة فقط، بالدكتور شايرينغ باعتباره "قائد فكر عالمي" ملتزم بالدفاع عن الديمقراطية ومكافحة الاستبداد. بصفته زميلا، ستتاح للدكتور شايرينغ الفرصة للمساهمة في المناقشات العالمية حول مستقبل الديمقراطية من خلال المنشورات والندوات عبر الإنترنت والمؤتمرات.
" المخاطر وصلت إلى أكبر مدى، فالديمقراطية تتعرض لضغوط على مستوى العالم، من المجر إلى الولايات المتحدة، ومن البرازيل إلى الهند. هكذا يشرح الدكتور شايرينغ أن التوتر الاقتصادي والاستقطاب السياسي والتلاعب المؤسسي الاستراتيجي كلها عوامل تتقارب وتلتقي بطرق تهدد الحكم الديمقراطي "، مضيفا: "إن فهم سبب ضعف المؤسسات الديمقراطية وما يمكن فعله لمواجهة هذه الاتجاهات ليس مجرد مصدر قلق أكاديمي - إنه تحد سياسي واجتماعي عاجل وملح".
يذكر أن د. شيرينج هو عضو برلماني سابق في الجمعية الوطنية المجرية قبل أن يسعى للحصول على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة كامبريدج، وفي أبحاثه يستكشف بحث الدكتور شيرينج تقاطع الصدمات الاقتصادية وعدم المساواة والمرونة الديمقراطية مع التركيز على الرؤى القابلة للتنفيذ لصانعي السياسات.
وعن هذه التجربة يقول: "بصفتي باحثا وصانع سياسات سابقا، رأيت كيف تخلق الأزمات الاقتصادية والتفكك الاجتماعي أرضا خصبة للتعصب وضيق الأفق. وأنا اسعى من خلال عملي إلى كشف هذه الديناميكيات - ليس فقط كممارسة أكاديمي، ولكن كوسيلة للوصول لاستجابات وتفاعل سياسي أفضل".
وسلط الدكتور شيرينغ، الحائز على العديد من الزمالات والجوائز المرموقة، بما في ذلك زمالة ماري كوري التابعة للمفوضية الأوروبية، الضوء على المنصة الفريدة التي توفرها مؤسسة كيترينغ بقوله: "توفر هذه الزمالة فرصة للمساهمة بخبرتي مع التعلم أيضا من الممارسين المشاركين بنشاط في الدفاع عن الديمقراطية على أرض الواقع".
الدكتور شايرينغ هو مؤلف كتاب "تراجع الديمقراطية الليبرالية: الرأسمالية الاستبدادية والدولة التراكمية في المجر"، من بين اصدارات أخرى، وخلال الزمالة سيعمل على مشروعين لكتابين، أحدهما يستكشف سياسة موت اليأس والديمقراطية، والآخر حول القوى الهيكلية وراء صعود الشعبوية الاستبدادية وعواقبها على مجالات السياسة الاستراتيجية.
في جامعة جورجتاون في قطر، يتحمس البروفيسور شيرينغ أيضا لاستخدام أبحاثه في دراسة الحالة في العالم الحقيقي لتعليم الطلاب التفكير بشكل نقدي في القوى التي تشكل عالمهم. ويقول: "هذه الزمالة، من خلال توسيع مشاركتي في النضالات الديمقراطية العالمية، ستزيد من إثراء تدريسي وما اقدمه للطلاب، وتزودهم برؤى مقارنة وأمثلة ملموسة لكيفية تفاعل الهياكل السياسية والاقتصادية".
ويعد الدكتور شيرينج من بين العديد من الأساتذة المتميزين الذين قاموا بالتدريس في قطر على مدار العشرين عاما الماضية، مما ساهم في مهمة جورجتاون العالمية التي ترجع إلى 236 عاما المتمثلة في إعداد الطلاب ليصبحوا قادة ومواطنين عالميين ملتزمين بخدمة العالم وتحويله، وهو يقول: " أنا ممتن للمجتمع الفكري الثقافي في جامعة جورجتاون في قطر، الذي يوفر بيئة ممتازة للتدريس والبحث وازدهار الأساتذة، بغض النظر عن مجال دراستهم".
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.