إتحاد إتصالات (موبايلي) تعلن عن ارتفاع صافي ربحها 36.8 % لعام 2021 م ليصل إلى 1,072 مليون ريال سعودي وزيادة توزيعات الأرباح النقدية المقترحة لكل سهم بنسبة 70% على أساس سنوي

أعلنت شركة إتحاد إتصالات "موبايلي"، إحدى أكبر مقدمي خدمات الاتصالت في المملكة العربية السعودية، عن نتائجها المالية للسنة المالية 2021 م. وشهد صافي الربح زيادة قوية بنسبة 36.8% على أساس سنوي نتيجة لنمو الإيرادات وثبات هوامش الربح بفضل الإدارة المحكمة للتكاليف.
واعتمادا على الأداء القوي، أوصى مجلس إدارة الشركة بتاريخ 24 نوفمبر 2021 م للجمعية العمومية السنوية بتوزيع أرباح نقدية قدرها 654.5 مليون ريال بمعدل 0.85 ريال سعودي لكل سهم عن سنة 2021 م، والتي تمثل زيادة بنسبة 70 % عن توزيعات الأرباح النقدية لعام 2020 م.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي المهندس سلمان بن عبد العزيز البدران: "أظهرت جميع قطاعات الشركة مؤشرات ممتازة، وتمكّنت موبايلي نتيجة لذلك من تحقيق نجاحات تشغيلية مهمة وأهداف طموحة في ضوء استراتيجية الشركة الهادفة إلى تنمية القطاعات الرئيسية مع الحفاظ على تقديم مجموعة فريدة من الخدمات والمنتجات لتلبية احتياجات المستهلكين. وتضمنت أبرز ملامح السنة التحسينات الرقمية، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في قاعدة الألياف الضوئية. كما حقق قطاع الأعمال نتائج ممتازة في خدمة مجموعة متزايدة من حسابات الشركات، وسُعدنا بدعم نظام المعلومات الصحية على مستوى المملكة. يظهر النمو الملحوظ في صافي الربح قوة النموذج التشغيلي ومرونته، ونتطلع إلى توسعة أعمالنا في السنوات القادمة".
وقال الأستاذ خالد أبانمي الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لشركة موبايلي: "واصلت المبيعات ارتفاعها على مدار العام، مما أتاح للشركة زيادة إيراداتها على أساس سنوي في عام 2021 م بعد النجاح في إدارة العقبات المرتبطة بالجائحة خلال العام. وبفضل تركيزنا المستمر على ترشيد التكاليف وتوزيع الكفاءات على المجالات المهمة، وإطلاق العديد من المشاريع، وزيادة نشر شبكة الجيل الخامس، تمكنا من تحسين أدائنا وترسيخ مكانتنا كأحد رواد خدمات الاتصالات في المملكة. إضافة لذلك، مكننا أداء موبايلي المالي القوي من زيادة توزيعات ا لأرباح النقدية لمساهمينا الكرام عن العام المالي 2021 م".
أبرز ملامح الأداء
استطاعت موبايلي زيادة عائدات قطاع الأفراد خلال عام 2021 م، على الرغم من العودة البطيئة لمستويات ما قبل الجائحة للسفر والسياحة والتي أثرت على المبيعات والإيرادات، وأدت أيضا إلى انخفاض عائدات التجوال بسبب القيود المفروضة على السفر. استأنفت الشركة عملياتها في المتاجر والتي ساهمت بدورها إلى حد كبير في دعم المبيعات الشهرية. فضلا عن ذلك، ساهمت القنوات الرقمية في تقديم خدمات ومنتجات جديدة، بما في ذلك العروض الترويجية الرقمية المخصصة وباقتي العائلة و eSIM50 المبتكرة الجديدة.
ومع استمرار الشركة في نشر شبكات الجيل الخامس في مناطق متعددة، شهد معدل استيعاب البيانات ومتوسط الإيرادات لكل مستخدم زيادة سريعة عبر عدد من باقات الهواتف المحمولة والبيانات في عام 2021 م، مما دعم النمو في إيرادات قطاع الخدمات المنزلية وقاعدة العملاء التي شهدت بدورها نموا في عام 2021 م، مدفوعة بارتفاع الطلب على الخدمات المنزلية المتميزة.
وأنهت الشركة عام 2021 م بتحقيق إيرادات وهوامش إجمالية تعد الأعلى على الطلاق، بالإضافة إلى تحقيق أفضل أداء للتدفقات النقدية في قطاع الأعمال. ومن خلال التركيز على استقطاب عملاء جدد وتحسين القيمة للعملاء الحاليين، استطاعت موبايلي تخفيف التهديدات المفروضة على أعمالها والتي جاءت نتيجة تباطؤ التعافي الاقتصادي في عام 2021 م.
واصلت الشركة تركيزها على قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الحكومي عن طريق فريقها المتمرس في المبيعات والتسويق، وزادت الشركة استثماراتها في تحسين خدمة العملاء وتجربتهم، مما أدى إلى تنمية قاعدة عملائها بشكل كبير في جميع مناطق المملكة.
وعلى غرار قطاع العملاء، واصلت الشركة جهودها في دعم البتكار والتحول الرقمي في قطاع الأعمال تماشيا مع أهداف استراتيجية " GAIN "، ونفّذت الشركة عدة استثمارات استراتيجية في الحلول الرقمية، وتتوقع النجاح في الاستفادة من النمو المحتمل في حجم السوق. ومن الأمثلة على الإنجازات الرقمية الأخرى تضمين خدمات وحلول التعافي من الكوارث والنسخ الاحتياطي.
أبرز ملامح الأداء المالي للسنة المالية 2021 م
ارتفعت الإيرادات بنسبة 5.6 % على أساس سنوي لتصل إلى 14,834 مليون ريال سعودي، بفضل النمو القوي لمبيعات قطاع الأعمال ونمو مبيعات قطاع الأفراد بما فيها مبيعات الألياف الضوئية، في حين واصلت أعداد المشتركين في الزيادة بثبات.
وسجل الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة 1 مبلغا قدره 5,594 مليون ريال سعودي، بنمو نسبته 4.6 % على أساس سنوي نتيجة للزيادة في الإيرادات. ووصل هامش الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة إلى 37.7 % مقارنة ب 38.1 % في العام السابق.
وارتفع صافي الربح بنسبة 36.8 % على أساس سنوي ليصل إلى 1,072 مليون ريال سعودي، نتيجة للنمو القوي في الإيرادات بالإضافة إلى انخفاض مصاريف التمويل بنسبة 10 % على أساس سنوي لتصل إلى 505 مليون ريال سعودي، وذلك بفضل استراتيجية تقليص المديونية التي تنتهجها الشركة، بالإضافة إلى تراجع معدل الفائدة )سايبور(.
وارتفعت التدفقات النقدية التشغيلية 2 بنسبة 36.9 % لتصل إلى 3,502 مليون ريال سعودي جرّاء الزيادة في هامش الربح قبل خصم الاستهلاك والإطفاء وتكاليف المرابحة الإسلامية والزكاة والنخفاض في النفقات الرأسمالية.
بينما انخفضت النفقات الرأسمالية بنسبة 25.1 % على أساس سنوي لتصل إلى 2,092 مليون ريال سعودي لعام 2021 م جرّاء استكمال وإنجاز الأهداف الستراتيجية. ونتيجة لذلك، وصلت نسبة النفقات الرأسمالية \ الإيرادات إلى 14.1 % لعام 2021 م مقارنة ب 19.9 % في عام 2020 م.
خلفية عامة
اتحاد اتصالات
موبايلي هو الاسم التجاري لشركة اتحاد اتصالات، الذي أرتبط ببداية كسر احتكار قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية، عندما فازت بالرخصة الثانية على خمسة ائتلافات آخري خلال صيف 2004. وتمتلك شركة اتصالات الإماراتية حصة 27.46 بالمائة من أسهم الشركة. كما تمتلك المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمستثمرون من القطاع الخاص معاً حصة 27.78 بالمائة من موبايلي، أما 47.76 بالمائة الباقية فتعود ملكيتها للجمهور.
بعد ستة أشهر من التحضيرات الفنية والتجارية، أطلقت موبايلي خدماتها التجارية في 25 مايو 2005، وخلال أقل من تسعين يوماً أعلنت موبايلي أنها تخطت عتبة المليون مشترك.
ومع نهاية 2006، وصفت المنظمة الدولية للهاتف المتحرك موبايلي بأنها أسرع المشغلين نمواً على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعلاوة على ذلك تمتعت موبايلي- ولا تزال- بأعلى عدد من مشتركي الجيل الثالث في المنطقة.
ومنذ تأسيسها تحصلت موبايلي على مبالغ قياسية من التمويل فبعيد فوز اتحاد اتصالات بالرخصة حصلت على رأس مال بلغ 8.8125 مليار ريال (2.35 مليار دولار) من خلال أكبر قرض إسلامي مشترك في العالم حتى تاريخه، و في سبتمبر من عام 2007 أعلنت موبايلي أنها قد وقعت مذكرة تفاهم بقيمة 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) لشراء شركة بيانات الأولى، وهي واحدة من مشغلين أثنين مرخصين لاتصالات البيانات. وبحلول نهاية عام 2008 كانت موبايلي قد اختتمت عملية استحواذها على شركة بيانات الأولى.
ومن ثم قامت موبايلي بالاستحواذ على شركة زاجل، وهي مقدم رائد لخدمة الانترنت في صفقة بلغ حجمها 80 مليون ريال، وقد تبعت هذه الخطوة توجه موبايلي الحثيث نحو المزج بين الخدمات الثابتة والمتحركة، وكذلك سوق توفير خدمة النطاق العريض المتحرك، عندما أصبحت الشركة الرائدة في توفير خدمات الجيل الثالث المطور في السعودية وواحدة من أوائل الشركات في العالم في تقديم باقة غير محددة من البيانات مبنية على تقنية الانترنت عالي السرعة (HSDBA) والتي قدمتها لمشتركيها بأسعار منافسة وبطريقة إبداعية.
وبنهاية العام 2009 بلغ عدد مشتركي موبايلي في باقة الكونكت عالية الاستخدام أكثر من مليون مشترك فيما وصل عدد المشتركين الإجمالي في خدمات الشركة 18.2 مليون.
وتمتلك موبايلي بنية تحتية قوية تساعدها على تقديم خدمات باعتمادية وموثوقية عالية يساعدها في ذلك تملكها لما نسبته 66 % من المشروع الوطني لشبكة الألياف البصرية.