"الإمارات للخدمات الصحية" تعقد مجلسها الاستشاري للمرضى وعائلاتهم لمناقشة آليات تطوير خدماتها في مراكز طب الأسنان

عقدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الجلسة السابعة من جلسات المجلس الاستشاري للمرضى وعائلاتهم في مركز خورفكان التخصصي لطب الأسنان، بهدف استعراض خدمات طب الأسنان في المؤسسة، والاستماع إلى المبادرات التي تسهم في تحسين تجربة المريض وتعمل على تعزيز مواعيد الأسنان، وتسهم في إيجاد الحلول المستدامة وبحث مجالات التحسين المختلفة، إلى جانب التطرق إلى المعمل المركزي الرقمي، حيث تضمنت الجلسة استعراض نبذة عن خدمات طب الأسنان والمبادرات المجتمعية، كما تم عقد جلسة حوارية وجولة ميدانية، وشهدت استعراض عدداً من المقترحات والمبادرات النوعية التي تقدم بها أعضاء المجلس.
في بداية الجلسة تم الترحيب بأعضاء المجلس الاستشاري للمرضى وعائلاتهم، وتم استعراض أحدث المستجدات المتعلقة بخدمات طب الأسنان، وسبل مواصلة تحسينها بما يلبي طموحات المؤسسة وينسجم مع استراتيجيتها الرامية إلى تحسين تجربة متعامليها، حيث تم التأكيد أهمية دور مجلس المرضى وعائلاتهم في تطوير منظومة الخدمات الصحية التي تقدمها، والارتقاء بجودتها بما يفوق توقعات المتعاملين، إلى جانب تحقيق الأهداف المرجوة من خلال المقترحات والمبادرات التي يقدمونها، وبما يواكب توجهات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وينسجم مع استراتيجيتها الشمولية الرامية إلى توفير أعلى معايير الخدمات الصحية في مختلف منشآتها الصحية.
من جانبها، قدمت الدكتورة هيفاء هناوي مدير إدارة خدمات طب الأسنان في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، شرحاً مفصلاً عن إدارة طب الأسنان والأقسام التابعة لها مع عرض قنوات تقديم الخدمة في المراكز الثمانية التخصصية لطب الأسنان ، بالإضافة إلى عرض الانجازات التي تشمل الحصول على الاعتماد الكندي الماسي، لجميع المراكز التخصصية لطب الأسنان التابعة لمؤسسة الامارات للخدمات الصحية، مشيرة إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تعد أول مؤسسة صحية في العالم خارج كندا تحصل على هذا الاعتماد، منوهة أن التقييم اشتمل على المعايير الدولية التي تتعلق بالتزام الإدارة بالجودة وسلامة المرضى، وإدارة الأدوية، ومكافحة العدوى، والسلامة المهنية.
كما استعرضت الدكتورة هيفاء هناوي جهود المؤسسة في تطبيق مبادرة المسح الوطني الأول الشامل لأمراض الفم والأسنان الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني والإقليمي، حيث يهدف المسح إلى دعم الدراسات المسحية والأبحاث العلمية التي من شأنها تحديد المسببات والعوامل المرضية التي تقود إلى نظام صحي متكامل يتبنى استراتيجيات وخدمات صحية ووقائية فعالة.
وتم خلال الجلسة استعراض البرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان والذي يسعى لخلق أجيال صحية خالية من التسوس، من خلال تطبيق مادة الفلورايد للأطفال حسب توصيات المنظمات الصحية العالمية المعتمدة في مجال طب الأسنان، بالإضافة إلى استعراض بعض المبادرات المجتمعية مثل عيادة طب الأسنان المتنقلة وهي عبارة عن عيادة محمولة وقابلة للطي لتقديم خدمات الرعاية المنزلية لطب الأسنان للمرضى غير القادرين على الحضور شخصياً إلى منافذ الخدمة التقليدية بسبب ظروفهم الصحية ، وذلك في إطار حرص المؤسسة على تقديم خدمات ريادية لكافة شرائح المجتمع بما يعزز من كفاءة النظام الصحي ويسهم في توفير رعاية صحية عالية الجودة بطريقة تتمحور حول المريض وتراعي ظروفه وتحترم خصوصيته.
وتطرقت الدكتورة هيفاء هناوي إلى الخطط المستقبلية لخدمات طب الأسنان التي تستهدف توسيع خدمات الاختصاص بطب الأسنان في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتأهيل الكادر الوظيفي لطب الأسنان من خلال ساعات تدريبية تتناسب مع احتياجاتهم، والتوسعة في الخدمات الرقمية، وإضافة مختبر مركزي رقمي جديد، إلى جانب استقطاب الكفاءات في هذا التخصص.
وحول التحديات التي قد يواجهها المرضى في الحصول على مواعيد قريبة لعلاج الأسنان، أكدت د. هيفاء هناوي خلال جلسة حوارية عقدت ضمن أعمال المجلس بمشاركة أن حجز المواعيد يبقى الأولوية للإدارة العليا التي تعمل على معالجة كافة الملاحظات التي تصلها من المراجعين، حيث تعمل على إيجاد الحلول بشكل سريع وجذري يساهم في تقليل قوائم الانتظار للمرضى، مشيرة إلى أن المؤسسة نجحت في تقليل قائمة الانتظار في خدمات تقويم الأسنان في المراكز التخصصية، بالإضافة إلى الزيادة في عدد العيادات المسائية في بعض المراكز الصحية ضمن سعي المؤسسة لتوفير مواعيد قريبة للمتعاملين.
وتضمنت الجلسة استعراض توصيات مقدمة من ممثلي المرضى وعائلتهم، والتي سلطت الضوء على أهمية تعزيز برامج الوقاية من تسوس الأسنان للأطفال، حيث تقدم الأعضاء بمقترحات تشمل دراسة مبادرة التعاون مع بعض مصانع مياه الشرب لإضافة مادة الفلورايد إلى قوارير المياه المباعة في الأسواق، وذلك ضمن النسبة المعمول بها عالمياً، وإطلاق حملات توعوية تستهدف أولياء الأمور لمحاربة تسوس الأطفال، كما وأوصى أعضاء المجلس بضرورة استمرار الجهود في تحسين خدمات الحصول على موعد أسنان.
وتخللت الجلسة إجراء جولة ميدانية للاطلاع على إجراءات الأمن والسلامة المقدمة في عيادات الأسنان، بما يشمله ذلك من إجراءات التعقيم المتبعة في عيادات الأسنان لضمان سلامة المرضى، فضلاً عن زيارة المعمل المركزي الرقمي، حيث تم توفير أحدث الأجهزة التي تستخدم في تصميم وإعداد الأجهزة التعويضية للأسنان في وقت قصير وبدقة عالية.
خلفية عامة
مؤسسة الإمارات
أطلقت مؤسسة الإمارات في 12 أبريل 2005 بمبادرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويتولى رئاسة مجلس إدارتها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية و التعاون الدولي.
مؤسسة الإماراتهي مبادرة وطنية مستقلة تعمل بالشراكة مع القطاعين العام والخاص لترسيخ المسؤولية المجتمعية ورفع كفاءات الشباب من خلال تنفيذ برامج مبنية على الأبحاث تلبي احتياجاتهم نحو تنمية مجتمعية مستدامة.
تعمل المؤسسة على تحديد وفهم التحديات التي تواجه الشباب في دولة الإمارات، جنباً إلى جنب مع إيجاد الفرص الملائمة لتنمية الشباب وتفعيل دورهم في المجتمع وذلك من خلال منصات برامج ذكية، والتوعية الإبداعية عبر التسويق والاتصالات ووضع نموذج لريادة الأعمال يتسم بالفعالية والقيم العالية وجودة الأداء.