الاتحاد للطيران تقوم بـ42 رحلة بيئية على مدى 5 أيام منها 22 رحلة لتفادي مسارات التكاثف

أتمت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، أكبر برنامج لتجربة الرحلات البيئية في العالم، مع تشغيل أكثر من 42 رحلة على مدى 5 أيام لتجربة الكفاءات والتقنيات والتدابير التشغيلية المتعلقة بالاستدامة والتي من شأنها أن تحد من الانبعاثات الكربونية.
تضمن البرنامج، الذي تم بالتزامن مع يوم الأرض الموافق في 22 أبريل، 22 رحلة لتفادي مسارات التكاثف على مدى 3 أيام.
في هذه المناسبة، صرّح توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران بالقول: "إن هذا البرنامج هو أكثر برنامج تجارب الاستدامة شمولية، وستساهم النتائج في خفض مستوى الانبعاثات الكربونية وتأثير القطاع على البيئة بعد تطبيق الدروس المستخلصة على العمليات التشغيلية اليومية في القطاع."
وتابع: "يمكن تطبيق بعض التقنيات والكفاءات التشغيلية التي تمت تجربتها في أعمالنا اليوم، ونحن نعمل حالياً على تبنيها في العمليات التشغيلية المعتادة، على أمل اعتمادها في كافة مجالات القطاع، فيما تبقى بعض التكنولوجيات في أولى مراحلها ونستمر في التعاون مع شركائنا لتجربتها وتطويرها لاستخدامها في المستقبل القريب. كما أن هناك بعض الحلول المؤثرة الجاهزة للتطبيق لكنها بحاجة إلى تجاوب عملي وتشريعي من القطاع وعلى الشركاء في القطاع العمل بشكل أكثر جدية لتطبيقها."
وتشير الاتحاد للطيران إلى وقود الطيران المستدام كواحد من هذه الحلول، الذي يعتبر أكثر كلفة بست مرات من الوقود العادي المستخدم حاليا، ومن الصعب إلى حد كبير الحصول عليه، وتؤكد الشركة على الحاجة للوقود المستدام ووقود الطيران المنخفض الانبعاثات لإحداث التغيير في قطاع الطيران.
ويقول دوغلاس: "يحتاج هذا التحدي إلى تعديلات قانونية تأتي من الحكومات، إلى جانب الكثير من الأبحاث والتطوير المستمر، وتعزيز سلسلة التوريد وغيرها من التحسينات. أما المسألة الأخرى التي لها حل بسيط لكنها تحتاج إلى إعادة هيكلة أساسية لطريقة سير الأعمال حاليا، فتمكن في تحديث القطاع ومراقبي حركة الطيران والمشرّعين لمسارات الطيران واعتماد إجراءات الإقلاع المتدرج والهبوط المستمر. خلال رحلاتنا التجريبية، تمكنّا من تقليل مدة الرحلة بـ40 دقيقة على الأقل، وخفض حجم الانبعاثات الكربونية بحوالي 6 أطنان، وهذا إنجاز كبير!"
وكانت طائرة إيرباص A350 الأحدث في أسطول الاتحاد والأكثر استدامة، إلى جانب طائرة استدامة50 من طراز A350-1000، أول طائرة من طرازها تستخدم للرحلات البيئية.
من هذا السياق، أوضح دوغلاس "إن تشغيل رحلات بيئية على متن طائرات A350-1000 هي لخطوة كبرى وتعكس تعاون أكبر شركتين لصناعة الطائرات لتحقيق هدف مشترك بخفض الانبعاثات الكربونية من خلال برنامجي استدامة50 وغرينلاينر الخاصين بالاتحاد للطيران".
وتعاونت الاتحاد للطيران مع بوينغ، إيرباص، جنرال الكتريك ورولز رويس في إطار برنامجي غرينلاينر واستدامة50 ليكون البرنامج بمثابة منصة للتعاون بين أطراف القطاع ومواجهة أكبر التحديات لخفض الانبعاثات، والقيام بالتجارب المختلفة.
من خلال هذه البرامج وبفضل الأبحاث والتجارب المستمرة منها الرحلات البيئية، تدعو الاتحاد كافة الشركاء في قطاع الطيران للانضمام إلى سلسلة اختبارات مبادرات الاستدامة على متن رحلات طائرات 787 و350، لتتم بعد ذلك دراسة النتائج وتوثيقها واعتماد المبادرات الأكثر استدامة كقاعدة لتحسين أداء قطاع الطيران عالمياً.
وقد نشرت الاتحاد تقرير الاستدامة 2020-2021 الذي يوثق جهود الشركة في مجال الاستدامة على مدى العامين الماضيين، ويمكن تنزيله عبر هذا الرابط
خلفية عامة
الاتحاد للطيران
شهد عام 2003 انطلاق الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقدمت خدماتها المتميزة إلى أكثر من 8.3 مليون مسافر خلال عام 2011 وتخدم من محطتها التشغيلية في مطار أبوظبي الدولي 86 وجهة تجارية وشحن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وأستراليا وآسيا وأمريكا الشمالية، وتشغل أسطولاً حديثاً يضم 67 طائرة من طراز إيرباص وبوينغ، و100 طائرة تحت الطلب، تشمل 10 طائرات من طراز إيرباصA380، التي تعد أضخم ناقلات ركاب في العالم.