البحرين تستضيف المؤتمر السادس للرعاية المسؤولة للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الأسبوع المقبل

تستعد مملكة البحرين لاستضافة المؤتمر السادس للرعاية المسؤولة الذي ينظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر 2025 في فندق شيراتون البحرين بالمنامة. وسيجمع المؤتمر نخبة من قادة القطاع من المنطقة والعالم لمناقشة مستقبل الاستدامة والسلامة والتحول الرقمي في الصناعة الكيماوية، وتسليط الضوء على أبرز الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي.
ويُقام المؤتمر هذا العام تحت شعار " نحو مستقبل أكثر ذكاءً وشفافية ومرونة"، حيث يقدم برنامجًا متكاملًا على مدى ثلاثة أيام يضم كلمات رئيسية وحلقات نقاش استراتيجية وجلسات فنية وورش عمل متخصصة. وتنطلق فعالياته في 13 أكتوبر بجلسات تمهيدية تستعرض أفضل الممارسات في إدارة المقاولين، تعقبها ورشة عمل تطبيقية حول برنامج الرعاية المسؤولة® يقودها دانيال روكزنياك، المدير الأول للرعاية المسؤولة® في المجلس الأمريكي للكيمياء.
وينطلق البرنامج الرئيسي للمؤتمر في 14 أكتوبر بكلمة افتتاحية يقدمها خالد العلياني، نائب الرئيس لقطاع البيئة والصحة والسلامة والأمن في شركة سابك ونائب رئيس لجنة الرعاية المسؤولة في جيبكا، تليها كلمة ترحيبية يلقيها الدكتور عبد الرحمن جواهري، الرئيس التنفيذي لشركة بابكو للتكرير. كما يشهد اليوم الأول عقد جلسة نقاشية بعنوان "من الحوادث إلى الريادة الصناعية من خلال الرعاية المسؤولة®"، بمشاركة كل من خالد الداود، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ناتبت، وميتشل تومي، نائب رئيس الاستدامة والرعاية المسؤولة في المجلس الأمريكي للكيمياء.
وتُختتم أعمال المؤتمر في 15 أكتوبر بجلسة مخصصة لموضوع الأمن السيبراني، يشارك فيها نوفل نسيم، نائب رئيس إدارة المخاطر السيبرانية في مارش، وبيتر كلايتون، رئيس مركز هندسة الطاقة في دبي – مارش، حيث يستعرضان أبرز التحديات والحلول في هذا المجال الحيوي. كما يتضمن البرنامج ورشة عمل متقدمة في القيادة يقدمها ألفريدو كرم، المستشار الرئيسي في ممارسات تحويل القيادة والثقافة لدى dss+، والتي ستوفر للمشاركين رؤى عملية حول سبل تعزيز ثقافة السلامة في بيئة العمل المعاصرة.
ويأتي انعقاد الدورة السادسة من مؤتمر الرعاية المسؤولة في وقت يشهد فيه القطاع تقدمًا ملحوظًا على صعيد الأداء البيئي والتشغيلي. فبحسب تقرير مقاييس أداء جيبكا لعام 2024، سجّل أعضاء الاتحاد انخفاضًا بنسبة 33% في حوادث سلامة العمليات من المستوى الأول، إلى جانب تراجع بنسبة 9% في كثافة النفايات الخطرة، فيما انخفض إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة إلى أقل من 100 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. وتُعد هذه النتائج مؤشرًا بارزًا على التزام صناعة البتروكيماويات في المنطقة بتعزيز المسؤولية البيئية وترسيخ ممارسات التميز التشغيلي.
وأكد الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، أن انعقاد مؤتمر الرعاية المسؤولة لهذا العام يجسد التزام قطاع الكيماويات بالتحسين المستمر والابتكار والشفافية، موضحًا أن: "الرعاية المسؤولة تظل البوصلة التي توجه مسار الشركات في ظل بيئة متسارعة التغير، بما يمكّنها من تحقيق ريادة هادفة، وتبني التحول الرقمي، وبناء مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للأجيال القادمة."
وسيكون من أبرز محطات المؤتمر الإعلان عن الفائزين في جوائز جيبكا للتميز في الرعاية المسؤولة بدورتها الرابعة، التي تهدف إلى تكريم الشركات والأفراد ممن حققوا إنجازات نوعية في هذا المجال. كما سيشهد الحدث تسليم كأس جيبكا للحياد الكربوني في نسختها الثانية، والتي تُمنح لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا في دول مجلس التعاون الخليجي من تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، تقديرًا لمساهماتهم المبتكرة في دعم مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
خلفية عامة
الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات
يعتبر الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات أول اتحاد من نوعه يمثل مصالح هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط. وقد حقق بعداً جديداً من مهماته بابتكار منتدى للنقاش ومنصة يتواصل عبرها مصنعو البرتوكيماويات والكيماويات ويتشاطرون مفاهيمهم وأفكارهم. منذ أن تأسس في شهر مارس من العام 2006، اكتسب الاتحاد سمعة محسوداً عليها لتوجيه القطاع في المنطقة نحو مستوى جديد من التعاون المثمر ولرفع المعايير من ناحية المصالح المشتركة.
يعتبر الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات الهيئة التمثيلية لقطاع البتروكيماويات والكيماويات الأكثر احتراماً في المنطقة. وبهذه الصفة، يستمرّ في بذل الجهود الآيلة إلى تعزيز دور دول المنطقة في الحوار الدولي لصياغة السياسات والأنظمة ذات العلاقة بهذا القطاع وفي إبقاء أبوابه مفتوحة للشركات الأعضاء كافة التي يعتبر الاتحاد بمثابة محفّز لها يدفعها إلى التركيز على المسائل المرتبطة بالقطاع.