البنك الوطني العُماني يطلق برنامج ’البركة في شبابنا‘ بالتعاون مع أوتورد باوند عُمان

أعلن البنك الوطني العُماني عن إبرام شراكة لمدة ثلاث سنوات مع أوتورد باوند عُمان، إحدى المؤسسات غير الربحية، بهدف تطوير المهارات الشخصية لـ 900 شاب عُماني بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040. وتعتزم أوتورد باوند عُمان في وقت لاحق من العام الجاري تنظيم عددٍ من الدورات التدريبية للشباب العُماني لمدة أربعة أيام في جميع أنحاء السلطنة تحت مسمى ’الجيل القادم’ و’المهارات الحياتية‘. وأُعدّت هذه الدورات التدريبية بعناية لتطوير المهارات، والقدرات التي يحتاجها الشباب العُماني للحصول على وظيفة في سوق العمل من خلال تعزيز الوعي الذاتي، والمرونة وسهولة التكيف، وتطوير التفكير الإبداعي، ومهارات حل المشكلات، والقدرة على العمل بكفاءة وفاعلية مع الآخرين.
وفي تعليق له حول هذه الشراكة، قال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، الرئيس الفخري لـ أوتورد باوند عُمان: "في الوقت الذي نتعلم فيه التعايش مع الظروف المترتبة عن جائحة كوفيد – 19، جاء هذا التعاون مع البنك الوطني العُماني في وقت مثالي لتمكين أوتورد باوند عُمان من دعم الجهود التي تبذلها حكومة حضرة صاحب الجلالة لمواجهة التحديات التي فرضتها الظروف الراهنة والتعافي من آثارها والتقدم بخطوات يقظة ومدروسة نحو المستقبل. ومما لا شك فيه أن الشباب العُماني سيكون له دور فاعل ومنتج في عام 2040، ولذا فإن الاستثمار في الشباب الآن مهم للغاية لتمكينهم من المشاركة في تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة ملموسة".
ومن جانبه، قال عبد الله بن زهران الهنائي، الرئيس التنفيذي للبنك الوطني العُماني: "نركز في برامجنا للمسؤولية الاجتماعية بشكلٍ كبيرٍ على الشباب العُماني، إذ نبحث دائماً عن جميع الوسائل التي نستطيع من خلالها تمكين الشباب، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم. وتعاوننا هذا مع أوتورد باوند عُمان لا يعكس التزامنا باحتضان وتنشئة قادة المستقبل فقط، بل يظهر للشباب دورنا كبنك في دعم مسيرتهم المهنية. ومن خلال الاستثمار في هذه المبادرات الهادفة، وتشجيع ثقافة المواهب والنهوض بها، والاحتفاء بالإمكانات المذهلة التي تتمتّع بها الأجيال القادمة من الشباب، نأمل أن نحفّز الآخرين ليحذو حذونا مما يكفل مستقبلاً مشرقاً للسلطنة".
أُطلقت أوتورد باوند عُمان في السلطنة عام 2009 على يد الشركاء المؤسسين وهم شركة دينتونس، وشل، والشيخ سهيل بهوان قبل أن يصدر قرار وزاري بإنشائها رسمياً في عام 2014. وتوظف أوتورد باوند عُمان البيئة الجبلية، والصحراوية، والبحرية التي تزخر بها السلطنة كمصدر إلهام للتعليم بعيداً عن الانشغال بالهواتف النقالة. ودربّت المؤسسة أكثر من 16,000 مشاركٍ من جميع أرجاء السلطنة منهم الموظفون، والشباب الباحثون عن عمل، وطلاب المدارس، وذوي الإعاقات العقلية أو ممن يعانون مشاكل مرتبطة بتعاطي المخدرات. وقد أعلنت المؤسسة عن خطة تنموية طموحة مدتها خمس سنوات تتضمن إنشاء مركز تدريب وطني رائد في الجبل الأخضر من المزمع افتتاحه في أواخر عام 2021.
أُسس البنك الوطني العُماني في عام 1973 وهو أول بنك محلي في السلطنة. وتتركّز قيمه الأساسية حول تحقيق التميّز، وتعزيز الكفاءة، وتحمّل المسؤولية في جميع الأوقات، وهذه القيم تتجلّى في جميع الدورات التعليمية في أوتورد باوند عُمان، حيث يتم فيها تشجيع المشاركين على التأمل في مهاراتهم وسلوكياتهم، وتحمّل مسؤولية أفعالهم وقراراتهم، وتحديد الطرق التي تعزز فرص التوظيف في سوقٍ تتزايد فيه المنافسة. وتعد المبادرات الشبابية المتعددة التي ينظمها البنك الوطني العُماني أو يشارك فيها ترجمة حقيقية لثقافته الحيوية ذات الطابع الابتكاري، وهو ما تبرهن عليه إنجازات البنك المتزايدة في مجال التقنية ومنتجاته وخدماته المصرفية العصرية.
خلفية عامة
البنك الوطني العماني
تأسس البنك الوطني العُماني في العام 1973 ليصبح أول بنك محلي بسلطنة عُمان، ويحفل سجل البنك بتاريخ ثري من الخدمات التي قدمها للشركات العُمانية المحلية وتعزيزه للاقتصاد العُماني بشكلٍ عام. واليوم، أصبح البنك الوطني العُماني أحد أكبر البنوك في سلطنة عُمان برأس مال مدفوع يقدر بـ 110.8 مليون ريال (288 مليون دولار أمريكي) ورأس مال نظامي يبلغ 377.8 مليون ريال (981 مليون دولار أمريكي).