الجامعة الأميركية في بيروت تستضيف فعالية أدبية بعنوان «توارث الألم وصوت الجسد: هشاشة المرأة وقوتها في كتابات حنين الصايغ»

بيان صحفي
تاريخ النشر: 06 نوفمبر 2025 - 04:06 GMT

الجامعة الأميركية في بيروت تستضيف فعالية أدبية بعنوان «توارث الألم وصوت الجسد: هشاشة المرأة وقوتها في كتابات حنين الصايغ»

استضافت الجامعة الأميركية في بيروت فعالية أدبية بعنوان «توارث الألم وصوت الجسد: هشاشة المرأة وقوتها في كتابات حنين الصايغ»، نظّمها كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة. جمعت الندوة الكاتبة والشاعرة اللبنانية حنين الصايغ في حوار أدبي مع الكاتبة روى بو حمدان، تناولت خلاله الصايغ مسيرتها الإبداعية التي تجسّد مفهوم الهشاشة الأنثوية كقوة متوارثة وحيّة.

تنتمي الصايغ إلى جيل أدبي جديد يكتب من الهامش لخلخلة المركز، ويحوّل اللغة إلى بيتٍ للبوح والمقاومة. وهي تُعدّ صوتًا نسائيًا بارزًا في الأدب اللبناني والعربي المعاصر. تتميّز أعمالها بأسلوب شاعري في السرد مع اشتغال دؤوب على موضوعات الجسد الأنثوي والأمومة والحب والفقد والسلطة، وقدرتها على التقاط هشاشة المرأة كمصدر قوة لا ضعف.

حازت روايتها الأولى «ميثاق النساء» (دار الآداب، 2023) على اهتمام نقدي واسع، ووصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2024 تقديرًا لجرأتها في طرح قضايا مجتمعية حسّاسة. أما روايتها الثانية «ثمرة النار» (2025) فتمثّل امتدادًا أعمق لتجربتها الروائية، إذ تعود فيها ببعض شخصيات الرواية الأولى ضمن سياقات جديدة تكشف انتقال الألم عبر الأجيال.

خلال اللقاء، تحدّثت الصايغ عن الكتابة بوصفها فعل إنقاذ شخصي وجماعي للمرأة، إذ تتيح نقل الحكايات والأوجاع عبر الأجيال وتحويلها إلى قوة تغيير. وأكّدت أن شخصياتها الهشّة ليست ضعيفة، بل إن الهشاشة شكل من أشكال المقاومة الهادئة في وجه القيود الاجتماعية – فهي تواجه الظلم والصمت الموروث بلغة صادقة ومؤثرة.

وفي لحظة تأملية خلال النقاش، صرّحت الصايغ أن الأنوثة هي القدرة على الاحتواء، معتبرةً أن احتضان الألم والهشاشة لا يقلّ شأنًا عن القوة الظاهرة. كما شددت على أن الحزن يجعلنا حقيقيين، ويعلّمنا التواضع، موضحةً أن الأدب الحقيقي لا يخشى المشاعر العميقة بل يمرّ عبرها ليصل إلى الحقيقة الإنسانية.

شهدت الأمسية تفاعلًا حيويًا من الحضور، حيث شارك الجمهور بأسئلتهم وتعليقاتهم عقب الحوار. عبّر العديد من الطلاب ومحبي الأدب عن تأثرهم بتجربة الصايغ، مشيدين بصدق الشخصيات والمواضيع المطروحة في أعمالها. وطرح الحاضرون أسئلة حول مسارات الشخصيات النسائية في رواياتها وكيفية توازنها بين مكامن الضعف ومواطن القوّة، كما استفسر البعض عن منهجها في دمج التجربة الذاتية بالخيال خلال عملية الكتابة.

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي ينظمها كرسي الشيخ زايد في الجامعة الأميركية في بيروت، تأكيدًا على التزام الجامعة بدعم الحركة الأدبية والفكرية وتعزيز الحوار الثقافي في لبنان والعالم العربي.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن