الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسسة الحريري توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التنمية المستدامة وصنع السياسات المبنية على الأدلة وتمكين الشباب
انطلاقًا من رؤية مشتركة والتزام بتمكين الأفراد والمؤسسات من المشاركة بفعالية أكبر في صياغة السياسات العامة وتعزيز التنمية المستدامة في لبنان، وقعت الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة على مذكرة تفاهم.
تضع المذكرة إطارًا للشراكة يهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية والفردية، وتسهيل تبادل المعرفة، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال التعاون متعدد التخصصات.
وقد أقيم حفل توقيع المذكرة في الجامعة الأميركية في بيروت بحضور رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري، ووكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور زاهر ضاوي، ونائب الرئيس الأول لشؤون الإنماء وتطوير الأعمال الدكتور عماد بعلبكي، وكبار الإداريين والأكاديميين وممثلين رفيعي المستوى من الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسسة الحريري.
في كلمة ترحيبية، قال الرئيس المشارك والمدير التنفيذي لـمنصة المشورة للجهات الحكومية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فادي الجردلي، "تعد هذه الشراكة دليلاً على ما يمكن تحقيقه عندما يعمل المجتمع الأكاديمي والمجتمع المدني جنبًا إلى جنب، لترجمة المعرفة إلى عمل والأفكار إلى تأثير."
وخلال كلمتها، أكدت رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري على أهمية الاستثمار في الشباب وسد الفجوة بين الجامعات والمجتمع لتمكين الشباب من بناء مستقبل أفضل للبنان، لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد. وذكرت كلمات الراحل رئيس الوزراء رفيق الحريري قائلة، "لا نحتاج شيئًا من أحد–نحن اللبنانيون قادرون على بناء هذا البلد." مشددةً على موهبة وكفاءة الشباب اللبناني وصلابتهم، لا سيما عند توفير بيئة مستقرة سياسيًا وأمنياً.
وأكد الدكتور زاهر ضاوي على إيمان الجامعة الراسخ بأهمية الاستثمار في الشباب كونهم صناع التغيير وقادة الغد، مشددًا على أن توقيع هذه المذكرة يشكل أساسًا لتفعيل المبادرات المختلفة المنصوص عليها في هذه الشراكة.
وفي كلمته، سلط الدكتور عماد بعلبكي الضوء على التعاون الطويل الأمد بين الجامعة الأميركية في بيروت ومؤسسة الحريري، مشيرًا إلى سخاء المؤسسة في تقديم المنح الدراسية والتبرعات، بما في ذلك مبادرات مثل كلية رفيق الحريري للتمريض في الجامعة الأميركية في بيروت، والتي أسهمت بشكل كبير في دعم الطلاب والمجتمع الأكاديمي الأوسع.
وأكدت عميدة كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت البروفيسورة عبلة سباعي على الأعمال المؤثرة التي تم تنفيذها سابقًا بين مؤسسة الحريري وكلية العلوم الصحية، لا سيما في معسكر التدريب على السياسات "نكست جين" الذي نظمه مركز ترشيد السياسات، مشيرة إلى الإسهامات المهمة للطلاب في السياسات والمبادرات المجتمعية.
وفي ختام كلمات المتحدثين، قدم المدير المؤسس والحالي لمرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور سيمون كشر، لمحة عن مهمة المرصد في تعزيز ممارسات الحوكمة الجيدة ونشر ثقافة المواطنة، وهو ركيزة أساسية مشتركة مع مؤسسة الحريري وسيشكل أساس التعاون في المستقبل.
وستركز الشراكة على تعزيز القدرات في صياغة السياسات والمشاركة المدنية من خلال معسكرات تدريبية، وورش عمل منظمة، وبرامج توجيهية، بالتعاون مع مركز ترشيد السياسات ومنتدى شباب نهضة لبنان. كما ستعمل على تعزيز البحث متعدد التخصصات والحوار السياسي عبر مراكز الجامعة الرائدة، بما في ذلك مركز ترشيد السياسات، ومعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، ومرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة، ومبادرة ممارسة الأعمال والسياسات، ومنصة المشورة للجهات الحكومية.
بالإضافة إلى ذلك، ستدعم الشراكة التعلم التجريبي من خلال المنح الدراسية، والبرامج التدريبية المشتركة، والتدريب المتبادل، مع تعزيز تبادل المعرفة عبر مبادرات إعلامية وتواصلية مشتركة، والتركيز على نشر المخرجات الأكاديمية للجامعة عبر منصة الحوار والتنمية التابعة لمؤسسة الحريري "إنمائية".
وتؤكد هذه الشراكة على التزام المؤسستين المشترك بتمكين الشباب، وتعزيز صنع السياسات المبنية على الأدلة، وتقوية منظومة التنمية المستدامة في لبنان.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.