الدكتور إركان كورك من بنك بوزيتيف: "تركيا ستعمل على جذب الاستثمارات المؤهلة"

 تلقت تركيا 4.7 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام. كانت هولندا، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، أيرلندا، النرويج، والمملكة المتحدة من بين الدول التي تلقت منها تركيا معظم رؤوس الأموال الاستثمارية.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الدكتور إركان كورك، رئيس مجلس إدارة بنك بوزيتيف، إنه على الرغم من الانخفاض العالمي في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فإن تركيا أدت بشكل أفضل، قائلاً: "تجذب بلادنا استثمارات كبيرة من الفاعلين العالميين بثقافتها التجارية الريادية، شبابها، منتجاتها وخدماتها التنافسية. على مدى العشرين عامًا الماضية، أصبحت تركيا دولة تجذب 1٪ من الاستثمارات العالمية سنويًا. الهدف هو زيادة هذه النسبة إلى 1.5٪ من خلال العمل بجدية أكبر. تركيا ليست بعيدة عن هذا الهدف مع الاستقرار السياسي الذي يوفره رئيسنا رجب طيب أردوغان، الإصلاحات المنفذة، الاستثمارات في البنية التحتية، والسياسات الصديقة للمستثمرين. تحت رؤية وموقف وزير المالية والخزانة، السيد محمد شيمشك، تسير بلادنا على طريق أن تصبح مركزًا للاستثمارات الدولية."

"لن يكون من المفاجئ سماع أخبار عن استثمارات جديدة"

وأشار كورك إلى أن تركيا ستحقق صورة مختلفة تمامًا مع استقرار الأسعار، قائلاً: "يعمل رئيس البنك المركزي التركي فتيح كراهان وفريقه ليلًا ونهارًا بلا توقف. التحسن في توازن الحساب الجاري واضح. مؤخرًا، مع زيادة احتياطياتنا والخطوات الصحيحة المتخذة، وصلت الليرة التركية إلى موقع جذاب. تحقيق استقرار الأسعار يفتح الأبواب للعملية التي تؤدي إلى الاستقرار المالي. في بلد يوجد فيه استقرار مالي، تكون الرغبة في الاستثمار عالية" قائلاً.

"ستأتي الاستثمارات الكبيرة في قطاع التكنولوجيا المالية"

وأشار الدكتور إركان كورك إلى أن تركيا ستستمر في جذب الاستثمارات المؤهلة، لا سيما تلك التي تركز على تصدير السلع والخدمات، قائلاً: "تجاوزت القيمة الإجمالية لتدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى بلادنا منذ عام 2002 مبلغ 268 مليار دولار. الاستثمارات التي تلقتها بلادنا في الأشهر الستة الأولى من عام 2024 شكلت 28٪ من عجز الحساب الجاري. ستزداد هذه النسبة أكثر. تركيا، التي هي مركز للإنتاج، اللوجستيات، والإدارة للمستثمرين الدوليين، ستستمر في جذب الاستثمارات التكنولوجية، خاصة في مجالات التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية. أعتقد أن تدفق رأس المال سيستمر ليس فقط من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ولكن أيضًا من دول الخليج"، قائلاً.