"الشارقة للتراث" يناقش مستجدات النسخة الـ19 من أيام الشارقة التراثية

عقد معهد الشارقة للتراث، مؤخراً، الاجتماع التنسيقي الأول الخاص بمناقشة مستجدات النسخة التاسعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، التي ينظمها المعهد سنوياً للاحتفاء بالمظاهر التراثية والثقافية من عادات وتقاليد أصيلة متوارثة في المنطقة والعالم.
وترأس الاجتماع سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، بحضور كل من أبو بكر الكندي، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، وفاطمة المرزوقي، المدير التنفيذي، ورئيس لجنة الشؤون التنظيمية والإدارية، وأحمد سالم البيرق، رئيس لجنة الاتصال المؤسسي، وعائشة غابش، رئيس لجنة الفعاليات، وبدر الشحي، رئيس لجنة البنية التحتية، وأزهر كبة، عضو لجنة الفعاليات، وذكريات معتوق، عضو لجنة البنية التحتية.
اكتشاف ثراء التراث الإنساني العالمي
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم:" إن أيام الشارقة التراثية ما كان لها أن تستمر من دون توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالاهتمام بالتراث وتعريف الأجيال الحالية والقادمة بأصالة الماضي وعبق الموروث الشعبي للآباء والأجداد، ومد جسور التواصل مع الشعوب والمجتمعات كي يظل التراث عنصراً يجمعنا ويوحدنا".
وأضاف سعادته: "نستعد للدورة التاسعة عشرة من الأيام، التي باتت احتفالية جماهيرية سنوية، تجمع الناس على حب التراث والافتخار بالماضي، لنبرز من خلالها رسالة الشارقة في الحفاظ على الموروث الشعبي، ونعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في حماية هويتها الوطنية وفي نفس الوقت تمكين المواطنين والمقيمين والزوار من اكتشاف ثراء التراث الإنساني العالمي ومفرداته وأدواته".
تنظيم نسخة تعكس دور الشارقة الرائد في التعريف بالتراث وإبراز ذاكرة الشعوب
من ناحيته قال، أبو بكر الكندي، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية:" إن أيام الشارقة التراثية، التي تعد الفعالية الأكبر للاحتفاء بالتراث العالمي والإنساني في دولة الإمارات والمنطقة، ستكون من أكثر النسخ تميّزاً رغم جميع التحديات، بفضل الجهود التي تبذلها اللجان وفرق العمل في تنظيم نسخة تعكس دور إمارة الشارقة الرائد في التعريف بالتراث وإبراز ذاكرة الشعوب، من خلال مئات الفعاليات الثقافية والتراثية من مختلف أنحاء العالم".
دورة جديدة مميزة باستعدادات مُبهرة
وناقش الحضور مختلف التفاصيل والاستعدادات للدورة المقبلة من أيام الشارقة التراثية، كما تم تحديد رؤساء وأعضاء اللجان التنظيمية، وتكليفهم بالمهام التي تضمن تنظيم دورة مميّزة من كافة الجوانب، وتم الاتفاق على عقد اجتماع ثاني للإعلان عن شعار الدورة الجديدة.
فعاليات متنوعة تأخذ الزوار إلى زمن جميل حافل بالتراث
ويسعى معهد الشارقة للتراث من خلال أيام الشارقة التراثية، إلى التعرف على الموروث المادي والمعنوي، بما يساهم في خلق جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة، من خلال الفعاليات المتنوعة التي تنقلهم إلى الزمن الجميل الحافل بعناصر ومكونات التراث وحرفه وطقوسه وفنونه الشعبية وطربيات تلك الأيام، آخذاً بعين الاعتبار أهمية وضرورة تعزيز فرص التواصل بين الأجيال، جديراً بالذكر أن عدد زوار الأيام للدورة السابقة الـ18 بلغ أكثر من 145 ألف زائر في كل من الشارقة وخورفكان وكلباء.
خلفية عامة
هيئة البيئة والمحميات الطبيعية
احتل الحديث عن البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية موقع الصدارة على المستوى العالمي في العقد الأخير، ولكونها سباقة في ميادين العلم والثقافة؛ فقد عمدت الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى إنشاء مؤسسة تعنى بالشأن البيئي، فكان ثمرة ذلك تأسيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة.
وتهدف الهيئة إلى حماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها الحيوي، من خلال البحث العلمي ووضع السياسات المناسبة للتوعية، ودعم مبدأ التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية وضمان استغلالها لصالح الجيل الحاضر دون إهدار حق أجيال المستقبل. هذا بالإضافة إلى سعيها لتكون المصدر والمرجع الأساسي في إمارة الشارقة للمعلومات البيئية والحياة الفطرية.
كما تعتمد الهيئة مبدأ المشاركة والعمل الجماعي، بينها وبين المؤسسات العامة ذات العلاقة بشؤون البيئة، على الصعيدين العلمي والعملي وإشراك أفراد المجتمع في هذا الهدف النبيل، وهو الأساس من أجل توطين قدراتنا العلمية وتعميم المسؤولية.