المبتكرون في جامعة كارنيجي ميلون يسطرون قصص نجاح جديدة رغم الجائحة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 13 سبتمبر 2020 - 06:06 GMT

المبتكرون في جامعة كارنيجي ميلون يسطرون قصص نجاح جديدة رغم الجائحة
سيركان أكجوك
أبرز العناوين
في العاشر من مارس هذا العام، أغلقت المدارس والجامعات في قطر أبوابها، ضمن الإجراءات الاحترازية لوقف انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19).

في العاشر من مارس هذا العام، أغلقت المدارس والجامعات في قطر أبوابها، ضمن الإجراءات الاحترازية لوقف انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19). وكان هذا الإغلاق غير المسبوق إيذانًا بفترة شهدت تغييرات متلاحقة في قطاع التعليم.

والآن وبعد مرور ستة أشهر، سألنا أعضاء هيئة التدريس والطلاب في كارنيجي ميلون في قطر حول تجربتهم في التكيف مع فترة الإغلاق العام والعزل الإجباري وتأثير التعلم عن بعد على التعليم وآمالهم ومخاوفهم للمستقبل.

في المقال الأول من هذه السلسلة الخاصة التي تتكون من جزأين، نستمع إلى طالبة في السنة الثالثة وعضو في هيئة التدريس بجامعة كارنيجي ميلون وهما يحكيان عن حياتهما في ظل ظروف الإغلاق العام والبقاء الإجباري في المنزل.

فاطمة السلابي، طالبة السنة الثالثة في تخصص إدارة الأعمال

عندما علمت أن الجامعة ستغلق أبوابها، شعرت في البداية بالذعر والعصبية. فمن عادتي التخطيط للمستقبل وترتيب حياتي بطريقة منظمة، لكنّي فجأة ومن دون سابق إنذار وجدت نفسي في ظروف أعجز فيها تمامًا عن ذلك، على الأقل خلال الأسابيع الأولى من الإغلاق العام بسبب الجائحة. ومثل الكثيرين، تخيلت أو ظننت أننا سنعود للمحاضرات في غضون شهر على الأكثر.

اعتدت الذهاب للجامعة لستة أو سبعة أيام في الأسبوع من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً، ولكن مع الحجر المنزلي، أجبرت على تقييد دائرة نشاطي لتصبح محصورة بين جدران المنزل. قبل الإغلاق العام، كان من المستحيل أن أظل في المكان نفسه لأكثر من 3 ساعات من دون الشعور بالملل والبحث عن تغيير المشهد للحفاظ على إنتاجيتي وتركيز انتباهي. أما الآن، فقد أصبحت أجلس على مقعدي لمدة تصل إلى ستة ساعات، لا أقطعها إلا لممارسة التمارين الرياضية من حين لآخر لمدة خمس دقائق. 

الجانب الإيجابي في روتيني اليومي طوال هذه الفترة هو أني صرت أقضي وقتًا ممتعًا أطول بصحبة أفراد أسرتي ، وذلك لسبب بسيط للغاية ألا وهو أننا جميعًا متواجدون في الحيز المكاني نفسه. 

وبخلاف التحديات التي طرأت بسبب توقف إغلاق الجامعة وتوقف النظام الأكاديمي، وجدت صعوبة أخرى في الحفاظ على علاقات التواصل مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين والزملاء. بالتأكيد كانت هناك تحديات نفسية واجتماعية بسبب العزل الاجتماعي الإجباري، مما جعل هذه الفترة عصيبة ومرهقة. علمت أن كل شخص تعامل مع هذه الجائحة على نحو مختلف، لذا أوقفت كل وسائل التواصل في بعض الأحيان حتى لا أزعج الآخرين أو أرهقهم.

من أبرز نتائج الإغلاق العام والإقامة الإجبارية في المنزل، وما صحبه من تغير مفاجئ في نمط حياتنا اليومي هو تأثيره على شعوري وإدراكي لمرور الوقت. شعرت بأن فصل الربيع الدراسي قد تحول إلى فصل الصيف ثم تحول مرة أخرى إلى فصل الخريف الدراسي. كنت أحيانًا أتأمل وأتعجب كيف كنت أوازن بين دراستي الأكاديمية والأنشطة غير الجامعية والمهام الوظيفية والحياة الشخصية والاجتماعية وأحيانًا تضييع الوقت في الكافتيريا في الماضي، بينما أنا الآن ما زلت أسابق عقارب الساعة للحفاظ على كفاءتي وقدرتي على إنجاز مهام عملي رغم أن كل هذه الأنشطة لم تعد موجودة.

أشعر أحيانًا بأن نسق الحياة القائم على الاتصال بالإنترنت قد أصبح مرهقًا سواء من حيث الأنشطة الأكاديمية والمهام غير الدراسية، بل وفي الحياة الاجتماعية أيضًا. للتكيف مع هذا الأمر، أعدت زخرفة غرفتي وتزيينها خلال فصل الصيف، لكي أجعل غرفتي مكانًا مبهجًا وممتعًا أكثر من أجل تعزيز قدرتي على الإنجاز وأداء المسؤوليات الملقاة على عاتقي. وبالتأكيد أصبحت بارعة الآن في التكيف مع هذا النمط الذي بات واقعي الجديد، لكن هذا لا ينفي حقيقة "الشعور بالتعب" من استخدام برنامج "زووم" الدائم وهو شعور لا مفر منه في بعض الأحيان.

ويجدر بي أن أعترف أيضًا بأن جامعة كارنيجي ميلون قد أبلت بلاءً حسنًا في دعم هذا الانتقال السلس إلى نموذج التعلم عن بعد. فقد كانت المحاضرات المباشرة وغير المباشرة أمرًا رائعًا حقًا لأنها أعطتنا استراحة من برنامج "زووم". وبعض أساتذتي قد غيروا الخلفية في برنامج Word من اللون الأبيض إلى اللون الأصفر مراعاة منهم لسلامة عيوننا وحفاظًا عليها من الإرهاق. وفي الوقت نفسه، انتقل الكثير من الأساتذة من الاختبارات إلى المقررات القائمة على المشاريع، وهو ما حقق نتائج تعليمية أفضل، وخفف من توتر الطلاب في ظل ظروف غير تقليدية غير ملائمة للاختبارات. ورغم أن أغلب المقررات صارت تتطلب جهدًا أكبر، أحسب أن الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس قد أبدوا قدرًا هائلاً من المرونة والتفاهم.

وكان تقديم بعض المحاضرات غير المباشرة ميزة رائعة لأنه أتاح لنا استكشاف المقررات ودراستها وإكمال الفروض الدراسية بمرونة في الوقت المناسب لنا. وانتقلت أغلب المقررات إلى المشاريع بدلًا من الاختبارات، وأشعر بأني أتعلم أكثر من المشاريع. بعض الأساتذة كانوا يرفعون تسجيلات المحاضرات، ولم يكن ذلك خيارًا مطروحًا عندما كنا نحضر المحاضرات في مقر الجامعة نفسها. وأكبر ميزة أني أعتقد أن الأساتذة يبذلون جهدًا أكبر لزيادة مقدار التفاعل في المقررات بعيدًا عن تخصيص درجة للمشاركة، وذلك من خلال استخدام استطلاع الرأي في برنامج زووم، وخاصية الجلسات المنفصلة، والتعليقات على اللوحة أو السبورة البيضاء.

لقد أجبرت الجائحة الجميع على إدراك المعنى الحقيقي لعبارة "الخروج من منطقة الراحة" لأننا جميعًا أدركنا أهمية التكيف والمرونة والإبداع والابتكار. أعتقد أننا تعلمنا قبول الأخطاء واعتبارها فرصًا للتعلم، وأصبحنا نعول أكثر على التعاون، الأمر الذي نأمل أن يؤدي إلى الحماس الدائم بين الطلاب نحو فرص التعلم الجماعي والتغلب على العقبات والتحديات كفريق.

إنني كطالبة في تخصص إدارة الأعمال مع التركيز على تحليل الأعمال والتخصص الفرعي في الاقتصاد أدركت أهمية المسار الذي أدرسه أكثر من ذي قبل. فبينما سعت الشركات لتخفيف الآثار السلبية التي سببتها جائحة فيروس كورونا، رأيت أسلوب الشركات في التعامل مع التذبذب في الاقتصاد، وكيف ركزت الشركات على قيمة السلوك والإطار التنظيمي. ومع إفلاس العديد من الشركات، وفصل الموظفين أو تسريحهم مؤقتًا من وظائفهم، وتوقف العمليات، صار واضحًا أن أطر التشغيل الفعالة ركيزة أساسية لاستدامة أي شركة. وفي مجال علوم البيانات، أدركت أهمية دقة البيانات والتواصل، واكتشاف كيف أن الفهم الاقتصادي للعالم أساسي لفهم المعنى الحقيقي لارتفاع قيمة التضخم، وانخفاض مؤشر "إس آند بي 500"، والتفاعلات الاستراتيجية في بيئة عالية المخاطر، وسلوك العملاء والمستهلكين.

نعم، هناك بعض الإيجابيات التي لاحت لأعيننا من نفق الآثار القاتمة للجائحة. أتطلع بفارغ الصبر للشعور مُجددًا بأجواء الكافتيريا، وصفاء المجالس، وازدحام مركز المصادر الأكاديمية، بعد أن يُسمح لنا بالتجول مرة أخرى بزيارة مبنى جامعة كارنيجي ميلون والتجول فيه. أتلهف لرؤية الأصدقاء وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين حالت الجائحة دون التواصل معهم طوال الشهور الماضية. والأهم، أتوق بشدة لمجالس الخميس، التي كنا نختم بها أسابيعنا المرهقة بنشاط مرح وجذاب كأسرة واحدة في جامعة كارنيجي ميلون.

لقد دفعتني الشهور الستة الأخيرة دفعًا خارج منطقة الراحة، وعلمتني كيف أقلل من اعتمادي على الأطر المرسومة، وأركز أكثر على الحياة في الحاضر، وأدرك أهمية التعبير عن الحب والتقدير للعالم، بيئيًا واجتماعيًا. وفي النهاية أدركت أن المرء لن ينفك يتعلم طوال حياته.

سركان أكجوج، أستاذ مساعد في العلوم المالية

كنت في البداية متوترًا قليلاً عندما أغلقت الجامعة أبوابها، لأنني لم أقم بالتدريس عبر الإنترنت من قبل، ولم أكن أعرف إلى متى سيستمر هذا الوضع. أدركت بسرعة أنه يتعين عليّ إعادة هيكلة دروسي للتكيف مع بيئة الإنترنت، مع محاولة ضمان حصول طلابي على تجربة تعليمية مماثلة لتلك التي يحصلون عليها في قاعة المحاضرات.

اعتدت أن أقوم بكل أعمالي في المكتب وآخذ الحد الأدنى من العمل إلى المنزل، لكنني الآن أعمل من المنزل وأيام عملي أصبحت أطول. أول شيء كان عليّ فعله هو تجهيز مكتبٍ في منزلي، حتى أكون أكثر تركيزًا وإنتاجية.

لدي سياسة الباب المفتوح عند تواجدي في مكتبي بالجامعة، فالطلاب يستطيعون القدوم في أي وقت لطرح أسئلتهم. لكن عبر الإنترنت، لا يزال الطلاب بحاجة إلى الكثير من الدعم - أحيانًا بشكل أكبر - لكن مفهوم الباب المفتوح لم يعد موجودًا، لذلك كان عليّ أن أتأقلم. كبديل لذلك، أقدم للطلاب إمكانية الاختيار من بين مختلف "النوافذ المفتوحة" لبرنامج "زوم" خلال ساعات العمل في سائر الأيام. استغرق هذا الأمر بعض الوقت للتعوّد عليه، ولكنه يمنح الطلاب مرونة أكبر للتواصل وطرح الأسئلة، كما هو الحال خلال ساعات العمل العادية.

بالنسبة للتحديات، كانت ذات شقين: أحدها متعلق بالأسرة والآخر متعلق بالتعليم. من ناحية الأسرة، كان على زوجتي أيضًا التكيّف مع العمل عن بُعد في غضون فترة قصيرة، لذلك كان علينا العمل بجد للتوفيق بين أعباء العمل لدينا والتعليم في المنزل لابنتنا البالغة من العمر ست سنوات. بالنظر إلى سنها، لا تستطيع ابنتنا أن تفهم كثيرًا ما يحدث في العالم، ولماذا يتعين عليها البقاء في المنزل وعدم رؤية أصدقائها أو الذهاب إلى الحدائق العامة. وقد استلزم هذا الأمر أن نوفر لها المزيد من الدعم العاطفي للتأقلم نتيجة لذلك.

فيما يتعلق بالتعليم، كان التحدي الأكبر هو التحول سريعًا من التدريس المباشر إلى التدريس عبر الإنترنت خلال الأسابيع السبعة الأخيرة من السنة الدراسية. تتميز هذه الفترة من السنة الدراسية بأنها الأكثر ازدحامًا، حيث يتم تقديم مشاريع المحاضرات والموضوعات المتقدمة.

لقد تواصلت مع الطلاب كل على حدة، وحاولت فهم التحديات التي يواجهونها، حتى أتمكن من تخصيص محاضرات وفقًا لذلك. على سبيل المثال، كان لدي بعض الطلاب الذين تركوا مساكنهم الجامعية وسافروا عائدين إلى بلدانهم الأصلية في منتصف السنة الدراسية. حاولت أن آخذ بعين الاعتبار ظروفهم الفردية، مثل التواجد في مناطق زمنية مختلفة، ومدى وفرة خدمات الإنترنت، والتعامل مع الضغط النفسي، والانتقال في منتصف السنة الدراسية، وما إلى ذلك. لقد أنجزت ذلك من خلال ضبط المواد الدراسية ذات الصلة وتعيين مهام أكثر استهدافًا، مع تقليص عددها، وتقديم الدعم على قدر المستطاع. لقد تطلب الأمر الكثير من الجهد والعمل الجاد، لكنه كان يستحق ذلك.

من المحزن عدم الترحيب شخصيًا بالطلاب مرة أخرى في الحرم الجامعي بعد صيفٍ طويل. فمن الممتع دائمًا أن تسمع عن تجاربهم في التدريب أو السفر. أدرس في فصل الخريف لجميع الطلاب الجدد في علوم الأعمال وعددهم نحو 50 طالبًا هذه المرة. إن رؤية الحماس والسعادة في أعينهم عندما تطأ أقدامهم الحرم الجامعي ودخولهم قاعة المحاضرات هو أحد المزايا البارزة في التدريس. ولا يحظى المرء بالقدر نفسه من الرضا أو المشاركة من الطلاب عند إجراء الدروس افتراضيًا.

ومع ذلك، لا تزال تجربة التدريس مصدر سعادة للنفس، ومواقف الطلاب - إن وجدت - أفضل مما كانت عليه عندما ظهرت جائحة فيروس كورونا لأول مرة، حيث تقبلوا الآن واقعهم الجديد وتكيفوا معه. على الرغم من أننا لم نبدأ شخصيًا في هذا الفصل الدراسي، إلا أن استعدادنا خلال الصيف جعل الانتقال إلى التعليم عبر الإنترنت أكثر سلاسة ومتعة. في قسم علوم الأعمال، أقام أعضاء هيئة التدريس والموظفون فعالية ممتعة عبر الإنترنت تنافس خلالها الطلاب في اختبار قصير لتخمين الحقائق الشخصية عن معلميهم. حتى أننا صنعنا مقطع فيديو لهم بصور التقطت عبر سنواتنا الجامعية (التي تبدو الآن وكأنها منذ أمد بعيد!).

لقد تلقينا دعمًا كبيرًا جعلني أشعر بغيرة بعض الأساتذة من زملائي في جامعات أمريكية أخرى. وقد أحدث هذا الدعم فارقًا كبيرًا. كل هذا كان ممكنًا تحت قيادة العميد المتميز مايكل تريك، الذي كان حاضرًا دائمًا كلما احتجنا إلى دعمٍ شخصي أو مهني بالإضافة إلى دعم المصادر التعليمية الممتازة في جامعة كارنيجي ميلون.

يشتمل التعلّم عن بعد على محتوى غير متزامن، مما يسمح للطلاب بالتعلم بالنسق الذي يناسبهم. هذه ميزة كبيرة للطلاب. يبدو أن لقاءاتهم الجماعية للمشاريع أصبحت أكثر إنتاجية، إذ يمكنهم التنسيق فيما بينهم لتحديد توقيت اللقاء والاستفادة من معظم مناقشاتهم الافتراضية.

لقد لاحظت أيضًا أن الطلاب - حتى الخجولين منهم - يشاركون بنشاط أكبر خلال الجلسات الدراسية عبر الإنترنت لأنهم يشاركون من المنزل ولا يشعرون أنهم تحت الأنظار.

التحوّل إلى التعليم عبر الإنترنت أمر حتمي ولا يمكن تفاديه، ولكن من المفارقات أنه سيؤدي إلى بعض التحسينات على المدى الطويل. أعتقد أن مقاطع الفيديو التعليمية القصيرة التي تغطي بعض المفاهيم الأساسية قبل حصة التدريس الفعلية ستكون عملية للغاية وسيشاهدها أغلب الطلاب. أجد أن تسجيل مقطع فيديو مدته 10 دقائق لشرح مفهوم صعب وجعل الطلاب يشاهدونه والإجابة على الأسئلة قبل حصة التدريس يحسن التفاعل في المحاضرات ويبدو أنه يزيد من معدلات حضور الطلاب خلال الحصة.

أعمل في مجال العلوم المالية، وقد ساعدني ذلك وساعد آخرين على فهم سلوك الإنفاق والاستثمار لدى الناس بشكل أفضل أثناء تفشي الجائحة. في مثل هذه الأوقات، تحاول العديد من الشركات – المخضرمة والناشئة - دخول أسواق جديدة، على سبيل المثال عن طريق تطوير لقاح جديد أو تطوير عملية قائمة على حلول تجعل التواصل عبر الإنترنت أكثر سلاسة. وقد زاد الطلب على الأسهم الخاصة بهذه الأنواع من الشركات أثناء الجائحة، على الرغم من تباطؤ النشاط الاقتصادي على مستوى العالم وفقدان الوظائف.

التزم غالبية سكان العالم بالإقامة في منازلهم وعملوا من هناك خلال الأشهر الستة الماضية. الأشخاص الذين لم يفقدوا وظائفهم كانت لديهم فرصة أكبر لتوفير المال والادخار، لأنهم لم يسافروا أو يذهبوا في إجازة. وقد أدى ذلك إلى زيادة عدد صغار المستثمرين الذين يدخلون سوق الأوراق المالية وقد بدأوا في التعود على أنظمة الاستثمار.

أخيرًا وليس آخرًا، لقد تكبدت العديد من الشركات، مثل شركات الطيران والمطاعم خسائر فادحة بسبب توقف العمل، مما سلط الضوء على أهمية توفر ملاءة مالية قوية لضمان البقاء في الأوقات العصيبة كتلك التي نمر بها.

من أكثر الأشياء المرضية في كوني مدرسًا هي مشاركة حماس طلابي عندما يتعلمون مهارة جديدة ويطبقونها في مواجهة تحديات الحياة الواقعية. تتجلى هذه السعادة في عيون الطلاب البراقة. أفتقد مشاهدتها بشكل مباشر، إذ لا تكشف الكاميرات عن المشاعر بنفس الطريقة تمامًا.

فوق كل ذلك، أدعو الله أن تنتهي هذه الجائحة قريبًا قبل أن يفقد المزيد من الناس حياتهم.

خلفية عامة

جامعة كارنيجي ميلون

على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.

تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن