باحثون من وايل كورنيل للطب قطر يسلطون الضوء على السرطانات المقاوِمة للعلاج

بيان صحفي
تاريخ النشر: 19 أغسطس 2020 - 08:25 GMT

باحثون من وايل كورنيل للطب قطر يسلطون الضوء على السرطانات المقاوِمة للعلاج
خلال الحدث
أبرز العناوين
ابتكر باحثون في وايل كورنيل للطب – قطر طريقة غير مسبوقة لاختبار العلاجات السرطانية من أجل التوصل إلى فهم أفضل لقدرة بعض الأورام على مقاومة أدوية العلاج الكيميائي ومن ثم الاستمرار في الانتشار.

ابتكر باحثون في وايل كورنيل للطب – قطر طريقة غير مسبوقة لاختبار العلاجات السرطانية من أجل التوصل إلى فهم أفضل لقدرة بعض الأورام على مقاومة أدوية العلاج الكيميائي ومن ثم الاستمرار في الانتشار.

وقام فريق باحثين تترأسه الدكتورة آنا هالاما الأستاذ المساعد للبحوث في الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية، بدمج تقنيتين بحثيتين ابتكاريتين لإنشاء منصة اختبار جديدة لا تقتصر أهميتها على إعطاء رؤى أعمق عن الطرق التي تقاوم بها أنواع معينة من السرطان أدوية العلاج الكيميائي لتواصل التكاثر والانتشار، بل تحقق أيضاً وفراً كبيراً في التكلفة والفترة الزمنية المستغرقة مقارنة بالأساليب البحثية الحالية.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة هالاما: "تشكّل مقاومة الأورام للعلاج الكيمائي عقبة رئيسة في محاربة السرطان، والآليات الكامنة وراء ذلك ليست مفهومة بعد بشكل كامل. ففي بعض الحالات، تغيّر الخلايا السرطانية الطريقة التي تولّد بها الطاقة والعناصر الأساسية اللازمة لنموها للإفلات من العلاج بالعقاقير والاستمرار في التكاثر. ولفهم مثل هذه العمليات ومواجهتها، ثمة حاجة إلى نماذج تجريبية تعكس بالدقة اللازمة الأورام بصفتها كيانات، ولكن توفير مثل هذه النماذج قد يمثل تحدياً لا يستهان به. وعلى سبيل المثال، الخلايا السرطانية المزروعة بالاستنبات في أطباق بترية تفتقر إلى البيئة الصّغرية الواقعية للأورام، في حين أن إنماء الأورام البشرية في الفئران مقيّد بقيود شديدة من حيث الوقت والتكلفة".

ودمج فريق الباحثين بقيادة الدكتورة هالاما التقنية المختبرية المتبعة بالفعل والمتمثلة في زرع خلايا سرطانية في أجنّة الدجاج (تسمّى بحوث البويضات) مع طريقة تحليل كيميائية-حيوية بالغة الفعالية تسمّى التقنية الاستقلابية. وبعد زرع خلايا سرطان الثدي المقاومة للعلاج في الأجنّة بدأ الباحثون بعلاجها باستخدام دوكسوروبيسين، وهو عقار قوي مضاد للأورام يستخدم في سياق العلاج الكيميائي. وكما كان متوقعاً، تقلّص نمو الأورام ولكن استمر جزء من الخلايا في التكاثر أكثر فأكثر. وبتحليل هذه الأورام باستخدام تقنيات استقلابية، تمكّن الباحثون من رسم خريطة مفصلة للعمليات الكيميائية الحيوية التي سمحت للخلايا السرطانية بالإفلات من العلاج الكيميائي.

تعدّ هذه الدراسة تقدماً علمياً مهماً حتى أنها ظهرت على غلاف Metabolites، إحدى الدوريات العلمية المرموقة في هذا المضمار. ومما تتميز به تقنية البويضات أيضاً تكلفتها المتدنية وسرعة تنفيذها مقارنة باستخدام الفئران، وفي الوقت نفسه تعدّ أكثر موثوقية بكثير من تقنيات زراعة الخلايا الأكثر بساطة.

وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة هالاما: "نحن سعداء للغاية بنتائج الدراسة البحثية فالمنصة الاختبارية الجديدة التي اقترحناها تتيح لنا إجراء تحليل مفصل للمسارات الأيضية البديلة التي تستخدمها الخلايا السرطانية تحاشياً لتأثير الدواء. وهذه المنصة الاختبارية ذات تكلفة مجدية وسريعة نسبياً، ما يتيح إجراء المزيد من الاختبارات خلال فترة زمنية وجيزة. ومن المهم ملاحظة أن هذه التقنيات ما تزال في مرحلة بحثية وتستخدم لاختبار كل من علاجات السرطان الحالية والناشئة بشكل عام، ولكن في الأجل الطويل يمكنها أن تسهم في تصوّر خيارات علاجية شخصية لتكييف العلاج الكيميائي مع حالات فرادى المرضى".

اعتمدت الدراسة المعنونة "الإمضاءات الأيضية لاستجابات الأورام للعقار دوكسوروبيسين المبيّنة بالموجزات الأيضية في البويضات" على القدرات المتقدمة التي تتميز بها وايل كورنيل للطب - قطر في مجال التحاليل الاستقلابية التي أرساها ضمن برنامج بحوث الطب الحيوي الدكتور كارستن زوري، أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية ومدير مختبر المعلومات الحيوية في وايل كورنيل للطب - قطر.

أُجريت هذه الدراسة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، ومعهد ماكس بلانك لبحوث القلب والرئة في باد نواهايم - ألمانيا، وإنوڤوشن - معهد بحوث الطب الحيوي في فرنسا. ويتطلع فريق الباحثين في وايل كورنيل للطب - قطر إلى التعاون مجدداً مع نظراء لهم في مؤسسة حمد الطبية، وهذه المرة لتنفيذ مشاريع بحوث إكلينيكية تيسّر استفادة مرضى السرطان من استراتيجية الاختبار الجديدة.

يُذكر أن الدراسة أُنجزت بدعم من برنامج بحوث الطب الحيوي في وايل كورنيل للطب - قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، وحظيت أيضاً بدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، في إطار المنحتين NPRP12S-0205-190042 و NPRP8-061-3-01.

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن