باحثون من وايل كورنيل للطب قطر ينشرون الدروس المستخلصة للإنسانية من جائحة "كوفيد-19"

بيان صحفي
تاريخ النشر: 02 يونيو 2020 - 08:30 GMT

باحثون من وايل كورنيل للطب - قطر ينشرون الدروس المستخلصة للإنسانية من جائحة "كوفيد-19"
الاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" كانت متفاوتة في أنحاء العالم
أبرز العناوين
جمع باحثون من الهيئة التدريسية في وايل كورنيل للطب - قطر المعلومات عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، واقترحوا بعد دراستها مجموعة من الدروس المستخلصة للإنسانية عامة من أزمة الجائحة الراهنة.

جمع باحثون من الهيئة التدريسية في وايل كورنيل للطب - قطر المعلومات عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، واقترحوا بعد دراستها مجموعة من الدروس المستخلصة للإنسانية عامة من أزمة الجائحة الراهنة.

وقام الباحثون برئاسة الدكتور علي سلطان، أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في وايل كورنيل للطب - قطر، بالتعاون مع زملاء لهم في وزارة الصحة العامة القطرية، بجمع الحقائق المعروفة عن الأبعاد الوبائية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، واستجابة كل بلد على حدة للفيروس وتفشيه والتقدم المحرز فيه، إلى جانب العلاجات المتاحة واللقاحات المحتملة. ومن ثم قاموا بإعداد قائمة بإجراءات من شأنها أن تسهم في منع اندلاع جوائح في المستقبل أو التخفيف من تبعاتها في حال حدوثها.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور سلطان: "إذا ما أردنا حقاً محاربة فيروس كورونا المستجد يجب علينا أن نفهم ونلمّ بجوانبه كافة، ويشمل ذلك فهم معدل انتقال الفيروس وفي ما إذا كان تطبيق تدابير كارتداء كمامة الوجه يقلص انتشار الفيروس، والفوائد المتأتية إن وُجدت من العقاقير الدوائية المتاحة حالياً، وفعالية تدابير التباعد اجتماعياً التي طُبّقت في أرجاء العالم. وبطبيعة الحال، إلى جانب ما سبق، يجب علينا فهم باثولوجية الفيروس وسبل علاجه وسبل الوقاية منه، إن أمكن، بالاستعانة بلقاح. وفي العادة، نجد مثل هذه المعلومات متناثرة ومبعثرة، لذا سعينا من خلال هذه الورقة البحثية إلى جمع جميع المعلومات ذات الصلة لتكون متاحة في مكان واحد. لقد أنجزنا هذه الورقة البحثية من خلال التعاون العلمي المشترك والمتواصل مع زملائنا في وزارة الصحة القطرية".

وفي الإطار نفسه، قال الدكتور كريس تريغل، أستاذ علم الأدوية في وايل كورنيل للطب – قطر وعضو فريق الباحثين: "واجهنا أثناء تأليف هذه الورقة البحثية تحديات عدة شملت السرعة المذهلة لتغيّر أخبار الجائحة يوماً بعد آخر، والحاجة إلى فصل البيانات ذات المرجعية العلمية عن معلومات ربما تكون مضللة تتناقلها وسائل الإعلام في خضم سعيها لإعداد ونشر التقارير بالسرعة الممكنة".

وأضاف تريغل قائلاً: "الاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" كانت متفاوتة في أنحاء العالم، ما تسبب في تفاوت لافت في أعداد المصابين ومعدلات الوفيات. وواجهت بلدان آسيا الفيروس بفعالية تفوق الغرب بكثير، ولكن ما كان ذلك ليتحقق لولا تطبيق تدابير اجتماعية صارمة، وهو ما قد يفسّر كتقييد للحريات الأساسية. ولكن في المحصلة تسببت الجائحة بوفيات أقل بكثير في البلدان الآسيوية، لذا يتعين على الشعوب أن تقبل بذلك. والأمر الأهم في هذا السياق أن نعرف التدابير التي حققت المراد منها وتلك التي أخفقت وأسباب إخفاقها، وأن تكون لدينا استجابة عالمية موحدة في مواجهة أي أوبئة أو جوائح محتملة في المستقبل".

وقام فريق الباحثين بتوثيق فترة احتضان الفيروس وأعراضه ومعدلات انتقاله وكيف كانت تدابير التباعد اجتماعياً الصارمة المفروضة في بلدان مثل الصين وفيتنام وكوريا الجنوبية فعالة في الحد من انتشار الفيروس، خلافاً للتدابير البطيئة والأقل صرامة في بلدان غربية، خصوصاً المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

ولعل القسم الأكثر أهمية في الورقة البحثية هو ما يتعلق بالدروس المستخلصة من الجائحة الراهنة في شتى أنحاء العالم إذا ما أردنا بالفعل السيطرة على جوائح قد تندلع في المستقبل.

وتشمل الدروس المستفادة:

  1. إنشاء نظام تبليغ سريع يرصد حالات تفشي الأمراض المعدية غير الاعتيادية، وإخطار منظمة الصحة العالمية بالأمر كأولوية عالية.
  2. عزل المصاب/المصابين دون إبطاء وتحديد الأفراد المخالطين للمصاب/المصابين وحجرهم صحياً.
  3. في حال انتشار فيروس، يجب البدء بإجراء الفحوص اللازمة والنظر في إمكانية تطبيق الإغلاق على الفور.
  4. في حال انتشار العدوى على نطاق واسع، لا بد من فرض قيود على حركة السفر وتقييد التجمعات العامة. ويتطلب إنفاذ مثل هذه القيود دعماً شعبياً.
  5. التحديد المبكر لجينوم مسبّب المرض مهم ويمكن أن يسهم في تحديد وتطوير أفضل الخيارات العلاجية.
  6. يمكن تسريع عملية تطوير اللقاح من خلال متابعة التقدم المحرَز والتجارب الإكلينيكية الخاصة بلقاحات طُورت في السابق.
  7. يجب تعزيز برامج تطوير العقاقير الدوائية وأن يُستعان بها في تحديد واختبار المركبات الفعالة ضد الفيروسات التاجية مثل فيروس كورونا وسائر الفيروسات الحيوانية المنشأ.
  8. لا بد من إنشاء شبكة عالمية تكفل تزويد بلدان العالم بكمية كافية من معدات الوقاية الشخصية ومستلزمات المستشفيات عند حدوث جائحة ما.

نُشرت الورقة البحثية كمراجعة مصغّرة في دورية الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة (ASM) ضمن موقع المصادر المفتوحة mSphere، ويمكن الاطلاع على الورقة البحثية الكاملة باللغة الإنجليزية باتباع الوصلة التالية:

https://msphere.asm.org/content/5/3/e00317-20.abstract

 

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن