باحثو وايل كورنيل للطب - قطر يستقصون فعالية الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن

بيان صحفي
تاريخ النشر: 10 فبراير 2021 - 12:04 GMT

باحثو وايل كورنيل للطب - قطر يستقصون فعالية الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن
الدكاترة هدية الشيخ، أوديت شاغوري، شـهراد طاهـري، هديل زغلول، عبدالله الزعفراني وباربرا ماكغوان
أبرز العناوين
أنجز باحثون من وايل كورنيل للطب - قطر مراجعة استعراضية منهجية لأنظمة غذائية سائدة سعياً منهم للتحقق من الأكثر فعالية للحد من السمنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

أنجز باحثون من وايل كورنيل للطب - قطر مراجعة استعراضية منهجية لأنظمة غذائية سائدة سعياً منهم للتحقق من الأكثر فعالية للحد من السمنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومعروف أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بين أكثر مناطق العالم من حيث معدل انتشار السمنة والأمراض المرتبطة بها والناجمة عنها، ومنها السكري من النوع الثاني. ومع ذلك، لا يُعرف إلا القليل عن فعالية الأنظمة الغذائية المختلفة بالمنطقة وكيف أن فعالياتها قد تختلف عن الأنظمة الغذائية ذاتها في الغرب.

وفي هذا السياق، عكف فريق باحثين برئاسة الدكتور شـهراد طاهـري، أستاذ الطب في وايل كورنيل للطب - قطر، وعضوية الدكتورة هديل زغلول والدكتورة هدية الشيخ والدكتور عبدالله الزعفراني والدكتورة أوديت شاغوري والدكتورة باربرا ماكغوان، على إجراء مراجعة استعراضية شملت 29 تجربة إكلينيكية عشوائية لعدد من الأنظمة الغذائية شارك بها ما مجموعه 2792 بالغاً من خمسة بلدان من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعلى وجه العموم، شارك بالدراسة نساء في منتصف العمر شهدن تغيرات في الوزن تراوحت بين 0,7 كغم (زيادة وزن) و16 كغم (فقدان وزن)، وبلغ متوسط فقدان الوزن 4,8 كغم.

وعن هذه المراجعة، قال الدكتور طاهري: "في المقام الأول، أُجريت التجارب الإكلينيكية العشوائية المتعلقة بالأنظمة الغذائية، في معظمها، على مجموعات متشابهة غربية، وبطبيعة الحال قد تؤثر أسباب اجتماعية أو ثقافية أو فسيولوجية في فعالية الأنظمة الغذائية عند نقلها إلى مجموعات عربية ببلدان شرق أوسطية. وفي ظل التأثير المدمر للسمنة وداء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيكون من المفيد إلى حد بعيد أن يعرف مهنيو الرعاية الصحية بالمنطقة أي الأنظمة الغذائية من المرجح أن تنجح في إنقاص الوزن، أو أي الأنظمة الغذائية تمثل الخيار الأمثل للتحكم بمستويات السكر في الدم عند مرضى السكري".

ومع ذلك، قال الدكتور طاهري إن 29 تجربة إكلينيكية عشوائية شملتها المراجعة الاستعراضية لم تقدم على وجه العموم معلومات كافية عن تدخلات فقدان الوزن، وإن الاختلافات بين الدراسات جعلت من الصعب مقارنتها بدقة تقصياً للفعالية، ما جعل الباحثين يشيرون إلى الحاجة إلى إجراء دراسات بمعايير علمية رفيعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم الممارسة الإكلينيكية بالمنطقة بتدخلات فعالة وقائمة على شواهد علمية في ما يتعلق بالسمنة.

وعلى الرغم مما سبق، توصلت المراجعة الاستعراضية إلى استنباطات إيجابية. فقد شملت تجربة امتدت لعامين 322 شخصاً اختير لكل واحد منهم بطريقة عشوائية، أحد ثلاثة أنظمة غذائية مختلفة: قليل الدسم (تقتصر حصة الطاقة اليومية على 1500 سعرة حرارية للنساء و1800 سعرة حرارية للرجال)، نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط، مقيّد حصة الطاقة اليومية، نظام غذاء قليل الكربوهيدرات، غير مقيّد حصة الطاقة اليومية. ومن بين 272 شخصاً تقيدوا بنظام الغذاء المحدد لهم، بلغ متوسط فقدان الوزن 3,3 كغم بالنسبة لمجموعة نظام الغذاء قليل الدسم، و4,6 كغم بالنسبة لمجموعة نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط مقيّد حصة الطاقة اليومية، و5,5 كغم بالنسبة لمجموعة نظام الغذاء القليل الكربوهيدرات، غير مقيد حصة الطاقة اليومية. كما رصدت الدراسة تأثيرات إيجابية في ما يخص مستويات الدهون في الدم عند مجموعة نظام الغذاء قليل الكربوهيدرات، وفي ما يخص مستويات السكر في الدم عند مجموعة نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط.

وفي هذا السياق، قال الدكتور طاهري: "ثمة حاجة واضحة لإجراء المزيد من التجارب الإكلينيكية العشوائية الموسعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تأثير التدخلات الغذائية، بمشاركة مجموعة أكثر تنوعاً من الأشخاص، خاصة الرجال وفئة الشباب. وفي قطر، كنا قد أجرينا مؤخراً أول تجربة إكلينيكية من نوعها بالمنطقة نقصت خلالها أوزان المشاركين بنحو 12 كغم، وتحسنت حساسية الأنسولين عند 60% من مرضى السكري من النوع الثاني".

وختم الدكتور طاهري قائلاً: "على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحوث، ثمة شواهد جيدة على أن الإكثار من تناول الفواكه والخضروات والتقليل في الوقت نفسه من الأطعمة المعالجة المعروفة بمستوياتها المرتفعة من الدهون والسكر أمر ذو آثار إيجابية للأغلبية العظمى من السكان. لذا، نقول لمن يعانون السمنة إن عليهم التقيّد بأحد الأنظمة الغذائية الصحية وفقدان الوزن لأن ذلك هو الإجراء الأكثر أهمية على الأرجح لتجنيبهم الإصابة بالسكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان ومجموعة واسعة من الأمراض غير المعدية، وبطبيعة الحال من الحكمة دائماً استشارة أطبائهم في هذا الشأن قبل اتخاذ أي إجراء".

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن