باقة متميزة من المتحدثين الرئيسيين بمؤتمر جامعة جورجتاون في قطر بعنوان "ثورة الذكاء الاصطناعي"

كشفت جامعة جورجتاون في قطر النقاب عن جدول أعمال نسختها التاسعة المرتقبة من سلسلة مؤتمرات حوارات بعنوان "ثورة الذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات لمستقبل الوظائف وتأثيرها على البيئة"، المقرر عقده في الخامس من ديسمبر بفندق "والدورف أستوريا ويست باي". سيجمع المؤتمر، بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، العديد من الأصوات الرائدة في الأوساط الأكاديمية والتكنولوجية والسياسية لمناقشة القضايا الحرجة التي تؤثر على طبيعة العمل الناشئة عن تحديين ملحين لمستقبل البشرية وهما: الأزمة البيئية، وظهور الذكاء الاصطناعي (AI).
ويرأس الحدث عالم الفضاء، صاحب الرؤية العميقة، الدكتور موريبا جاه، أستاذ هندسة الطيران والميكانيكا الهندسية في جامعة تكساس بمدينة أوستن، الذي سيستمد مشاركاته من تاريخه العريض في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإلقاء محاضرة مؤثرة حول "الإبحار في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي واستدامته".
وباعتباره صوتا رائدا في مجال أمن الفضاء واستدامته، يشغل الدكتور جاه منصب مدير مجموعة استخبارات القرار في معهد أودن، وقائد أمن وسلامة الفضاء في مركز روبرت شتراوس. وهو أيضا ملاح سابق للمركبات الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ومندوب الولايات المتحدة لدى لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.
عن دوافع تنظيم المؤتمر والهدف منه قال منظم المؤتمر المشارك الدكتور سانتياغو غارسيا كوتو، وهو أستاذ مساعد في الاقتصاد يبحث في كيفية ومدى تأثير التغييرات التكنولوجية على العمل، حيث يقول: "مع كل الخوف وعدم اليقين المحيط بتطور الذكاء الاصطناعي، من المهم أن نتمهل وننصت باهتمام إلى الخبراء حول التحديات الفعلية التي نواجهها حتى نتمكن من تصور الطرق التي نود أن يتولى الذكاء الاصطناعي من خلالها تحويل العالم إلى عالم أفضل، يوفر هذا المؤتمر مساحة لمناقشة إمكانات الذكاء الاصطناعي، والحواجز الحالية التي تحول دون استخدام هذا العلم من أجل الخير." 
ومن أبرز الفعاليات الأخرى محاضرة واستعراض للدكتورة "ميريت مور"، التي تعمل حاليا أستاذا مساعدا ممارسا وفنانة متميزة مقيمة في جامعة نيويورك بأبوظبي. وهي عالمة في مجال فيزياء الكم وراقصة باليه محترفة، تشتهر الدكتورة مور بعملها الرائد في التفاعل بين الروبوت والإنسان والاستخدامات الإبداعية للذكاء الاصطناعي.
ستعزز رؤاهم من عمق استكشاف المؤتمر لتأثيرات الذكاء الاصطناعي المتغلغلة على أساليب تفكيرنا وتفاعلنا مع العالم، وما يعنيه ذلك بالنسبة لنوعية عملنا، وأنواع الوظائف التي تتاح لدينا، واستدامة كوكبنا. وستتعمق حلقات النقاش الديناميكية في تأثيرات العمل لدور الذكاء الاصطناعي في تحولات الطاقة، وتأثيرات المناخ، والإنصاف والعدالة العالمية، وقدرة الذكاء الاصطناعي على دفع الابتكار، وتعزيز الإنسانية، وتحسين الإنتاجية والعدالة لفئات العمال.
فمع القلق المتزايد بشأن زيادة الشكوك والخوف من انعدام الأمن الوظيفي والتدهور البيئي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، تقدم "ثورة الذكاء الاصطناعي" منظورا جديدا لمستقبل العمل، وتحدد كيف تقدم الفرص والتحديات التي يقدمها ظهور الذكاء الاصطناعي حلولا مترابطة يمكن أن ترفع مستقبلنا للأفضل.