بنك أبوظبي الأول يستهدف زيادة عائدات أنشطته في الصين بمعدل ثلاثة أضعاف بحلول 2026 وتعزيز الممر التجاري والاستثماري بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

يواصل بنك أبوظبي الأول ترسيخ مكانته كمؤسسة مالية مفضلة للأعمال التجارية والاستثمارية بين جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام، مع خطط لزيادة عائدات أعمال البنك في الصين بمعدل ثلاثة أضعاف بحلول عام 2026.
ويعتبر بنك أبوظبي الأول البنك الإماراتي الوحيد المرخّص لمزاولة أنشطته في جمهورية الصين، حيث حقق نمواً بنسبة 50% في أعماله خلال عام 2023، وقام سعادة تشانغ ييمينغ، سفير الصين إلى دولة الإمارات، بتسميته كمؤسسة مالية موثوقة في الاقتصاد الصيني.
جاءت تصريحات السفير خلال احتفال بنك أبوظبي الأول بالعام الصيني الجديد، بحضور أكثر من 50 من قادة الشركات الحكومية الصينية والشركات التجارية وهيئات التبادل التجاري العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتمثل خطط نمو بنك أبوظبي الأول في السوق الصينية تجسيداً للعلاقات الثنائية القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية؛ حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري عالمي لدولة الإمارات، مع توقعات بأن يصل حجم التبادل التجاري إلى 200 مليار دولار أمريكي سنوياً بحلول عام 2030. كما تعتبر الصين ثالث أكبر مستثمر أجنبي على مستوى دولة الإمارات، وتحتل المرتبة الأولى من حيث حجم التدفقات التجارية إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وبصفتها شريكاً استراتيجياً للصين، تحتضن دولة الإمارات أكثر من 6000 شركة صينية، وانضمت مؤخراً إلى الكتلة التجارية الموسعة لدول البريكس.
وتتمتع الصين بإمكانات صناعية وتكنولوجية تعتبر مرتكزات أساسية لدعم نمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين تقدم دول مجلس التعاون الخليجي استثمارات كبيرة بالتزامن مع إمكانية وصول الشركات الصينية إلى أسواق رئيسية تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر؛ ولدى مجموعة بنك أبوظبي الأول كافة المقومات للمساهمة بدور حيوي في هذه المنظومة.
في هذا السياق، قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: "لطالما كانت السوق الصينية من الأولويات الرئيسية لبنك أبوظبي الأول، ونحن ملتزمون بتوسعة نطاق أعمالنا بالتزامن مع تعزيز الروابط بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر. وبصفته أكبر بنك في دولة الإمارات وقوة مالية بارزة على المستوى الإقليمي، فإننا في بنك أبوظبي الأول نتطلع قدماً إلى تسهيل الحركة التجارية والاستثمارية بين المنطقتين، وتوظيف خبراتنا وشبكتنا الواسعة لتحقيق نمو ملموس في كلا السوقين".
وحققت مجموعة بنك أبوظبي الأول نجاحات متتالية في الصين، بدءاً من كونها أول بنك أجنبي يحصل على ترخيص بالعملة الصينية منذ اليوم الأول لبدء عملياتها، ليصبح البنك شريكاً استراتيجياً للشركات الحكومية الرائدة، يدعم نجاح العديد من الشركات الصينية التي تتطلع إلى الحصول على التمويل التجاري ودخول الأسواق العالمية. وبناءً على ذلك، تستهدف المجموعة تحقيق عائدات سنوية بقيمة 300 مليون درهم من عملياتها في الصين بحلول عام 2026.
من جانبه، قال سعادة تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة: "تم افتتاح فرع بنك أبوظبي الأول في شنغهاي خلال فترة الجائحة عام 2022، وساهم من خلال أنشطته العملية في تعزيز الثقة بالاقتصاد الصيني. وبصفته أكبر بنك في دولة الإمارات، نأمل أن يستفيد بنك أبوظبي الأول من مزايا الترخيص المحلية الكاملة لتعزيز التعاون مع الصين ودعم الشركات الصينية لإطلاق عملياتها الخارجية في الإمارات، وتوسيع قنوات الاستثمار في الصين، وتعزيز تداول الرنمينبي على المستوى الدولي".
وتزامنت احتفالات بنك أبوظبي الأول بالسنة الصينية الجديدة مع الذكرى الأربعين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين. وأقيم الاحتفال بحضور نخبة من رواد الأعمال الذين يمثلون أبرز مجالات التعاون التجاري بين البلدين، بما في ذلك الطاقة والبتروكيماويات، والبنية التحتية والإنشاءات، والتكنولوجيا والابتكار، والخدمات المالية والاستثمار، والطاقة المتجددة والاستدامة.
خلفية عامة
بنك أبوظبي الأول
يعد بنك أبوظبي الأول أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أكبر المؤسسات المالية في العالم، حيث يقدم مجموعة واسعة من الحلول والمنتجات والخدمات والتجارب المصرفية المصممة خصيصاً لتناسب احتياجات عملائه. ويسعى البنك من خلال العروض المصرفية الاستراتيجية التي يوفرها لتلبية احتياجات عملائه في جميع أنحاء العالم ضمن مختلف مجموعات الأعمال المصرفية الرائدة التي تشمل الخدمات المصرفية للشركات والأفراد والاستثمار.
يقع المقر الرئيسي للبنك في أبوظبي في مجمع الأعمال بالقرب من منتزه خليفة، وتتوزع شبكة فروعه في 19 دولة حول العالم، حيث يوفر من خلال علاقاته الدولية، وخبراته الواسعة وقوته المالية الدعم للشركات المحلية والإقليمية والدولية التي تسعى لإدارة أعمالها محلياً وعالميا.ً وتماشياً مع التزام البنك بوضع عملائه على رأس قائمة أولوياته ومساندتهم للنمو معاً، يواصل البنك استثماراته في الكفاءات البشرية والحلول التكنولوجية لتوفير أفضل تجربة مصرفية للعملاء، ودعم طموحات النمو للمساهمين، والمقيمين، ورواد الأعمال والاقتصاد المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ولتمكين عملائه من النمو، قام البنك بإطلاق حملة نوعية تتخطى حدود الخدمات والمنتجات المصرفية. إن حملة "ننمو معا" تمثل التزام البنك بدعم طموحات النمو لدى مساهميه وعملائه وموظفيه من خلال تقديم المزيد من الأفكار المبتكرة والأدوات والخبرات التي تساعدهم على المضي قدماً لتحقيق المزيد من النمو الآن وفي المستقبل.