تطوير الجيل التالي من البيوت المحمية بمنحة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي

أطلقت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، مشروعًا بحثيًا جديدًا من شأنه تحسين أنشطة البيوت المحمية المستخدمة في الزراعة بقطر. يحظى المشروع بمنحة من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ويشرف عليه جياني دي كارو، الأستاذ مشارك في علوم الحاسوب بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، كباحث رئيسي.
ضمن المشروع، سيستفيد دي كارو، وهو خبير في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، من تقنية التعلم الآلي للتنسيق بين أسطول من الروبوتات المتنقلة، لجمع البيانات المتعلقة بالبيوت المحمية في الدولة. كما سيستخدم الفريق الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لبناء نماذج تنبؤية حول حالة تطور المحاصيل، وجودتها، والعائدات المتوقعة منها.
ويقول دي كارو: "سيعمل هذا البحث على تمكين إدارة البيوت المحمية من خلال أدوات متقدمة، تساعدهم على متابعة تطور المحاصيل بشكل دقيق".
وستحتوي الروبوتات على كاميرات RGB متعددة الأطياف لمراقبة كل نبات وفاكهة على حدة، طيلة الوقت. ويقول دي كارو: "من خلال معالجة هذه البيانات المرئية باستخدام الذكاء الاصطناعي، سنتمكن من اكتشاف وجود الأمراض أو الآفات، ومراقبة تطور النبات، وفي النهاية تحسين ظروف النمو والحصاد".
وسيتصدى المشروع لعدد من التحديات، بما في ذلك برمجة الروبوتات للالتفاف حول الأوراق، أو تخطي أية انسدادات أخرى يمكن أن تعيق تصوير الفاكهة على النبات، والقدرة على اكتشاف وعدّ الثمار، ووضع نماذج تنبؤية لتطوير المحصول. وسيوّلد النظام كميات كبيرة من البيانات المرئية، بينما سيستخدم دي كارو وفريقه تقنية التعلم الآلي حتى تكشف الصور الشوائب البصرية التي يمكن أن تشير إلى أن النبات ليس بصحة جيدة.
وستتعاون جامعة كارنيجي مليون في قطر مع باحثين من ثلاث مؤسسات أخرى لهذا المشروع، هم: أحمد مصطفى من مركز السليطين للأبحاث والدراسات والتدريب الزراعي في قطر، وكلاس ديكسترا من جامعة ستندن للعلوم التطبيقية في هولندا، وأنطونيو فيرانتي من جامعة ديجلي ستودي في ميلانو.
ويأمل دي كارو أن يدعم هذا المشروع البحثي الجهود التي تبذلها قطر في تطوير القطاع الزراعي المحلي، والذي شهد نموًا هائلاً منذ عام 2017. ويقول: "هذا المشروع له العديد من الاستخدامات المحتملة، من تعزيز المحاصيل إلى إعلام المستهلكين حول منشأ وجودة الطعام الذي يشترونه".
ويضيف: "أطلقنا على هذا المشروع اسمه "البيوت المحمية 5.0 لأنه سيكون الخطوة التالية بعد تقنية 4.0 التي كانت خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال توليد الابتكار. فنحن نسعى لدمج التقنيات باستخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة معاً لإحداث تأثير حقيقي نحو تحقيق الاستدامة الغذائية في قطر".
وتقدم جامعة كارنيجي ميلون في قطر برامج جامعية في العلوم البيولوجية، وإدارة الأعمال، وعلوم الحاسوب، وأنظمة المعلومات.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.