جمارك دبي تستقبل الشيخ منصور بن إبراهيم المعلا لبحث سبل التعاون وتعزيز الشراكة المؤسسية والاستراتيجية
في إطار تعزيز الشراكات المؤسسية وتوسيع آفاق التعاون الإستراتيجي، استقبلت جمارك دبي وفداً رفيع المستوى من مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة – أم القيوين، برئاسة الشيخ منصور بن إبراهيم المعلا، المدير التنفيذي للمؤسسة، وذلك في زيارة رسمية هدفت إلى بحث أوجه التعاون المشترك وتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وكان في استقبال الوفد سعادة الدكتور عبد الله بوسناد، مدير عام جمارك دبي، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية في الدائرة. وقد جرى خلال اللقاء مناقشة أبرز الممارسات الرائدة التي تنتهجها جمارك دبي على صعيد العمل الجمركي والتقني، وتبادل الرؤى حول تطوير آليات التعاون وتكامل الجهود، بما يُسهم في تعزيز الأداء المؤسسي ودعم التوجهات الاستراتيجية على مستوى الدولة.
وخلال اللقاء أكد سعادة مدير عام جمارك دبي أن هذه الزيارة الكريمة تعكس أهمية توحيد الجهود وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، بما يخدم الرؤية الوطنية الطموحة لدولة الإمارات في بناء نموذج متقدم للعمل المؤسسي والجمركي. لافتاً إلى أن مستقبل العمل الجمركي لم يعد مقتصراً على الإجراءات التشغيلية فحسب، بل أصبح منظومة متكاملة تعتمد على التحول الرقمي، والابتكار والريادة، وتعزيز الكفاءات الوطنية، وترسيخ مبدأ الشراكة الاستراتيجية مع مختلف الجهات.
وأضاف سعادة الدكتور عبد الله بوسناد أن اللقاء شَكل فرصة مثمرة لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات التي طورتها جمارك دبي في مجالات التفتيش الجمركي، وتحليل البيانات، وإدارة المخاطر، مؤكداً أن ذلك يسهم في تعزيز جاهزية المنظومة الجمركية للتعامل مع تحديات المستقبل، كما شدّد سعادته على أهمية مواصلة التنسيق والتعاون وتبادل المعرفة، لما له من أثر في رفع كفاءة الأداء وتعزيز تنافسية دولة الإمارات كمركز محوري للتجارة العالمية والخدمات اللوجستية في المنطقة وما تتمتع به من بيئة مرنة ومحفّزة لنمو الشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وفي ختام اللقاء، أعرب سعادة مدير عام جمارك دبي عن فخره واعتزازه بهذه الزيارة الكريمة، مؤكداً تطلعه إلى مزيد من التعاون البنّاء نحو التميز والابتكار، في إطار منظومة جمركية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني وتواكب تطلعات القيادة الرشيدة.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.