جمارك دبي تستكمل تدريب طلبة المدارس والجامعات عبر مبادرة "شعلة الفرضة"

انطلاقاً من حرص جمارك دبي على تطوير ودعم الكوادر الوطنية، وضمن مبادرة "شعلة الفرضة " نظمت إدارة الاتصال المؤسسي ممثلة في قسم المسؤولية المجتمعية، بالتعاون مع مركز تطوير القيادات الجمركية وبمشاركة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز مشروعاً للتدريب المستدام لطلبة المدارس والجامعات ، وتدريب الدفعة الثانية من مبادرة" شعلة الفرضة" والتي استهدفت الطلاب بجميع فئاتهم، لنشر التوعية بمهام عمل جمارك دبي من خلال برنامج تدريبي مستدام وتعريفهم بدور ها الحيوي في حماية المجتمع ودعم النمو الاقتصادي لإمارة دبي .
وانطلق المشروع التدريبي المستدام يوم الاثنين الموافق 25 يوليو 2022 واستمر لمدة 3 أيام، حضره 30 طالباً، وتضمن العديد من الزيارات الميدانية لعدد من المراكز الجمركية للاطلاع على أجهزة التفتيش المستخدمة في المنافذ البرية والبحرية والجوية، مع التركيز على دور جمارك دبي في حماية الحدود ومنع تهريب المواد الممنوعة التي تلحق الضرر بصحة الانسان والبيئة، كما تضمنت الجولة الميدانية عرض خط سير المسافر والإجراءات الجمركية، وأحدث الابتكارات الخاصة بالتفتيش، وعرض تقديمي خاص بإدارة عمليات المسافرين.
واشتمل التدريب أيضاً على زيادة وعى الطلبة بأهمية دور جمارك دبي واطلاعهم على عدد من مهام الإدارات، وتعريفهم بالخطة الاستراتيجية الخاصة بالدائرة، مع تقديم نبذة عن حماية حقوق الملكية الفكرية، وعرض الابتكارات الجمركية في واحة الابتكار، وعرض VR في مركز التدريب الجمركي، ولاقت الدورات التدريبية اهتماماً واقبالاً من طلبة المدارس والجامعات، لاسيما فيما يختص الجانب العملي حيث تم اطلاع الطلبة على الأجهزة والطرق المستخدمة في رصد الشحنات المشبوهة وطرق التفتيش المتبعة.
وتحرص جمارك دبي على الاستمرار في تعزيز جهودها للقيام بدور فاعل في مجال المسؤولية المجتمعية من خلال إطلاق مبادرات نوعية تهتم بجانب التوعية والتثقيف لكافة فئات المجتمع، ويعد الطلاب من أهم الفئات التي توليها الدائرة اهتمامها وتعمل على اشراكهم في دعم مسيرة التنمية في الدولة، ويعد مشروع "شعلة الفرضة" للتدريب المستدام لفئة الطلاب من المبادرات المتميزة التي تستكمل دور المؤسسات التعليمية بتوعية الطلاب ميدانياً حيث يطلعون على طبيعة العمل الجمركي من خلال الزيارات التي يتم ترتيبها للمشاركين في المشروع ليتم استقبالهم في المراكز الجمركية وشرح كافة الخطوات والعمليات التي تجري في عمليات التفتيش.
وشارك في مشروع "شعلة الفرضة " العديد من الإدارات وهي إدارة عمليات المسافرين، وإدارة المراكز الجمركية البحرية، وقطاع الموارد البشرية، ومركز التدريب الجمركي، وإدارة حماية حقوق الملكية الفكرية، ومركز الابتكار، وقسم المسئولية المجتمعية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.