جمارك دبي تطرق عالم الميتافيرس لتطوير القيادات الجمركية

أكد سعادة أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي أن الدائرة تتبنى التكنولوجيا الحديثة والحلول الذكية لتسريع وتيرة العمليات التجارية، واستقطاب الاستثمارات في القطاع التجاري، وزيادة قيمة التجارة بما يتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية، مشيراً إلى أن جمارك دبي أوجدت برامج جمركية هي الأفضل عالمياً بشهادة المنظمات والهيئات العالمية، وسنعمل على تعزيز الاستفادة من التقنيات المتطورة بما في ذلك تقنية الميتافيرس في كافة القطاعات الجمركية باعتبارها أسلوب عمل جديد.
جاء ذلك خلال الإعلان عن خطة جمارك دبي لإضافة تقنية "الميتافيرس" لبرامج تطوير القيادات الجمركية المواطنة ، لتأهيلهم وزيادة معرفتهم بأحدث التطورات العالمية في المعاملات والمهام باستخدام التطبيقات الذكية وذلك تماشياً مع "استراتيجية دبي للميتافيرس" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي والهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل عشر مدن في الاقتصادات الرائدة في هذا المجال وجعلها مركزاً رئيسياً لمجتمع "الميتافيرس" العالمي.
من جانبه أوضح محمد الغفاري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية في جمارك دبي أن محور البرنامج التدريبي لتقنية الميتافيرس، شملت شرح تفصيلي لقدرة تلك التقنية في إحداث تحول للعمليات الجمركية وتقديم حلول تقنية مبتكرة تسهم في رفع العائدات الجمركية الناتجة عن الرقمنة بما يعزز مكانة دبي إقليمياً وعالمياً، كما يشمل البرنامج التدريبي شرح لمميزات والتحديات المحتملة لتنفيذ الميتافيرس في القطاع الجمركي، مع التعرض إلى التحديات بشكل أوسع وذلك للوقوف على أهمية الاستفادة من التقنية بشكل آمن.
وأشار الغفاري إلى أن برنامج تطوير القيادات الجمركية تم استحداثه ليتواكب مع الخطة الاستراتيجية لجمارك دبي 2021-2026، حيث ركز البرنامج على المزج بين التعلم العلمي والعملي من خلال ثلاث وحدات تدريبية وهي إدارة الجمارك المبتكرة، ورقمنة إدارة العمليات الجمركية، والقيادة الرشيقة، وكان لمركز تطوير القيادات الجمركية في قطاع الموارد البشرية دوراً أساسياً في دعم استمرارية البرنامج واستدامته وذلك بالتعاون مع جامعة دبي.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج خرج 16 مدير تفتيش في دفعته السادسة، كما تم تخريج 137 موظف في كافة المجالات الوظيفية خلال الدفعات الخمس الماضية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.