جمعية البيئة العُمانية تتعاون مع الإتحاد الأوروبي لإطلاق سلسلة ورشات عمل افتراضية للحد من التلوث البلاستيكي

تسعى جمعية البيئة العُمانية وبالتعاون مع مندوبية الإتحاد الأوروبي في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان ومكتب البيئة الأوروبي، إلى إطلاق سلسلة من ورش العمل الافتراضية لتسليط الضوء على التلوث البلاستيكي في السلطنة والمنطقة طوال شهر يونيو 2021م. وستركز الندوات على التجارب الأوروبية الناجحة في معالجة القضايا البيئية وبالأخص التلوث البلاستيكي.
يُسبب البلاستيك أحد أكثر أنواع التلوث انتشاراً في السلطنة، ولهذا سارعت الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه المشكلة، بما في ذلك بدء تطبيق القرار الوزاري لحظر أكياس التسوق البلاستيكية أحادية الاستهلاك في مطلع العام الحالي. وتهدف سلسلة الندوات الافتراضية إلى نشر الوعي العام حول هذا الموضوع ودفع حركة التغيير من خلال حث الناس على التقليل ووقف النفايات البلاستيكية ضمن حياتهم اليومية، كما ستسعى الورش إلى وضع إجراءات جديدة لتعزيز مبدأ الاستدامة في الإنتاج والاستهلاك وفي تجارة التجزئة وإدارة النفايات.
وعن هذا التعاون، قالت سعاد الحارثية، المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: "نسعى من خلال حملتنا ’تو وقته‘ والتي أطلقناها في مطلع العام الحالي لتسليط الضوء على ثلاث قضايا رئيسية مرتبطة بنا وهي رمي النفايات والمواد البلاستيكية أحادية الاستخدام وإعادة التدوير. وفي سياق منظومة الفعاليات المحددة، فإنه يسعدنا التعاون ضمن هذه السلسة المعرفية بهدف دفع المجتمع نحو التحول إلى السلوكيات البيئية الواعية، وأضافت: "تحظى عُمان بحياة فطرية غنية وبيئة طبيعية متنوعة، ومن الضروري أن نشرع بالعمل فوراً لحمايتها من التدهور، ورفض استخدام البلاستيك هو مجرد خطوة بسيطة يُمكننا القيام بها بغية صون وحماية بيئتنا كي تبقى سليمة للأجيال المُستقبلية.
ومن جانبه، قال فرانس تيمرمانز، نائب الرئيس التنفيذي للاتفاق الأوروبي الأخضر بالإتحاد الأوربي: "إن إيجاد حلول مستدامة للحد من النفايات البلاستيكية يتصدر قائمة أولوياتنا. ونسعى من خلال الاتفاق الأوروبي الأخضر إلى توفير بيئة صحية للجميع. وإن أردنا تأمين بيئة خالية من السموم للناس والعالم فلا بد لنا من التحرك الآن، وهذه الخطة سترشدنا للوصول إلى الهدف. إن التقنيات الخضراء الجديدة باتت متوفرة ويُمكن لها أن تساعدنا على الحد من أشكال التلوث إضافة إلى تأمين العديد من فرص الأعمال، وإن المساعي الأوربية لإعادة بناء اقتصاد نظيف وعادل وأكثر استدامة، لا بد لها أن تساهم في الوصول إلى طموحنا لوقف كافة أشكال التلوث.
وقال فيرجينيوس سينكيفيتشوس، المفوض الأوربي للبيئة والمحيطات والثروة السمكية: "لا شك أن التلوث البيئي له تأثيرات سلبية على صحتنا، لاسيما على الفئات الأكثر عرضة للخطر والتي تعاني من الحرمان والعوز الاجتماعي، كما أنه أحد المحركات الرئيسية لفقدان التنوع الأحيائي. واليوم، أصبح الدافع الرئيسي للإتحاد الأوروبي للحد من هذه الظاهرة أقوى من أي وقت مضى. فمن خلال خطتنا الحالية للقضاء على التلوث، سنحرص على إيجاد بيئة صحية للعيش لأبناء أوروبا، وتحقيق التعافي البيئي بجانب مواصلة التحول نحو إيجاد اقتصاد دائري نظيف ومحايد مناخياً".
وأضاف بيوتر باركزاك، مسؤول أول لسياسات الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات في مكتب البيئة الأوروبي: "يُعد التلوث البيئي أبرز القضايا العالمية والذي يتطلب تكاتف الجهات المحلية والدولية، ويسعدنا أن نرى انضمام عُمان إلى شبكةٍ من الدول الناشطة في هذا المجال، كما نأمل أن نتمكن من مساعدة المجتمع العُماني، سواء السلطات العليا فيه أو المجتمعات المحلية، على تحديد أفضل الحلول لمعالجة تحديات التلوث البلاستيكي".
هذا، وستكون أول ورشة في السلسلة الافتراضية بعنوان ’معاً للقضاء على أزمة التلوث البلاستيكي - الوضع الراهن والمسارات نحو الحلول‘ بتاريخ 22 يونيو 2021 الساعة 6:00 مساءً بتوقيت مسقط. وستكون الورشة مُتاحة للجميع، وتهدف لتعزيز الاستهلاك المستدام داخل المجتمع. للتسجيل وللمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الرابط https://bit.ly/3gm2Lc3
أما الندوة الثانية، والتي ستكون بعنوان "السياسات المُتبعة وأدواتها لمعالجة التلوث البلاستيكي عند المنشأ" ستكون ندوةً تقنية تركز على المؤسسات المعنية بنشر الوعي حول الانتاج المستدام، وستعقد الندوة الثانية بتاريخ 29 يونيو في تمام الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت مسقط، وستجمع مجموعة من الخبراء الأوربيون والعُمانيون. وللتسجيل وللمزيد من المعلومات، يمكنكم زيارة الرابط الخاص بهذه الندوة https://bit.ly/2ThPiud. ، وسيتم عقد الندوة الثالثة والتي تستهدف ممثلين من القطاع العام في السلطنة بتاريخ 30 يونيو 2021م.
خلفية عامة
جمعية البيئة العُمانية
تأسست جمعية البيئة العُمانية في مارس 2004 على يد مجموعة من العُمانيين الذين يمثلون في تعددهم المناطق والولايات والمحافظات ومن خلفيات مهنية مختلفة. إن أبواب العضوية مفتوحة لكل من بلغ الثامنة عشر من العمر ممن يحرص على حماية البيئة بهدف صون تراث عُمان الطبيعي وحمايته للأجيال الحاضرة والمستقبلية.