جمعية البيئة العُمانية تفوز بمنحة من السفارة البريطانية لدعم مشاريع الحفاظ على أشجار اللبان وإعادة تدوير شباك ومعدات الصيد

في خطوة من شأنها تعزيز الجهود البيئية في عُمان، فازت جمعية البيئة العُمانية بمنحة خاصة من السفارة البريطانية في مسقط. وللحصول على هذه المنحة، قامت السفارة بفتح باب التقديم أمام المؤسسات والجمعيات غير الربحية التي تقوم بتنفيذ مشاريع محلية هادفة تركز على تحقيق الاستدامة البيئية في البلاد. وبعد أن وقع الاختيار عليها، ستقوم جمعية البيئة العُمانية باستخدام هذا التمويل لدعم اثنين من مشاريعها البيئية ألا وهما تقييم وحصر أعداد أشجار اللبان في عُمان، وجمع شباك صيد الأسماك في جزيرة مصيرة وتدويرها وذلك خلال فترة ثلاثة أشهر.
وتعليقاً على ذلك، قال سعادة بيل موراي سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية في سلطنة عُمان: "استضافت المملكة المتحدة، بالتعاون مع إيطاليا، نسخة عام 2021 من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) بمشاركة قادة العالم بهدف تسريع الإجراءات الرامية إلى تحقيق أهداف اتفاقية باريس لحماية المجتمعات والبيئات الطبيعية". وأضاف: "تبرز رؤية عُمان 2040 التزام وطموح السلطنة بحماية المناخ وتحقيق النمو والتطور المستدام ويُسعدنا في السفارة البريطانية أن ندعم هذه الأهداف البارزة من خلال التعاون مع شركاء مميزين مثل جمعية البيئة العُمانية لإيجاد وإطلاق مبادرات خضراء وذات تأثير طويل الأمد ومستدام في عُمان وخارجها. ونثق أن المشروعين الذين تم اختيارهما يستحقان بجدارة هذا التمويل ونتطلع إلى جني ثمارهما والاحتفاء بما سيتركانه من نتائج ملموسة".
ومن جانبها، قالت صاحبة السمو السيدة تانيا آل سعيد، رئيسة جمعية البيئة العُمانية: "يؤثر التدهور البيئي علينا جميعاً ولذا من المهم اتخاذ كل ما يلزم لمواجهته والحدّ منه. وتبرز هذه المنحة المُقدمة من السفارة البريطانية أن هذه التحدي البيئي لا يقتصر على الصعيد المحلي بل على العالم أجمع ولذا تقوم مختلف الدول بالتعاون من أجل مواجهته والحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية". وأضافت صاحبة السمو: "سعداء بهذا الدعم المميز ونتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى السفارة البريطانية في مسقط على هذه المبادرة التي ستساعد الجمعية في مواصلة جهودها لحماية البيئة العُمانية للأجيال القادمة".
هذا ويعد مشروع أشجار اللبان جزءاً لا يتجزأ من جهود جمعية البيئة العُمانية لصون هذه الثروة الوطنية في محافظة ظفار ويتم تنفيذه بالتعاون مع هيئة البيئة، وعددٍ من الجهات المحلية في عُمان، وجامعة فاجينينغين، وفيرسورس بوتانيكالز ش.م.م. وعلى مدار ثلاثة أشهر، سيقوم فريق عمل المشروع بتقييم الحالة الصحية لأشجار اللبان البرية وتوزيعها في محافظة ظفار. وسيحاول الفريق وضع خريطة لأعداد الأشجار الحالية وكثافتها التقديرية، إضافة إلى تشجيع الجهات الحكومية والمزارعين وأصحاب الأراضي والتجار والمجتمعات المحلية للمحافظة على أشجار اللبان وحماية هذا الموروث الثقافي الأصيل والمورد الطبيعي القيم في سلطنة عُمان.
أما المشروع الثاني، فهو عبارة عن مبادرة جديدة تم تصميمها لتسريع أنشطة تدوير شباك الصيد في عُمان. كما أنه يعد أحدث خطوة في الجهود التي تبذلها جمعية البيئة العُمانية على مدار سنوات للحدّ من تأثُر الحياة البحرية والبرية من شباك ومعدات الصيد المهملة على شواطئ جزيرة مصيرة والتي أدت على مدار 30 عامٍ إلى انخفاض بنسبة 79% في أعداد السلاحف التي تتخذ من الجزيرة موطناً للتعشيش. ويتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركة بحار المستقبل العالمية، وشركة وقود العالمية ش.م.م (وهي جزء من مجموعة (44.01إضافة إلى هيئة البيئة، وشركة عُمان للخدمات البيئية (بيئة)، ووالي مصيرة، والبلديات المحلية حيث يتضمن المشروع حملة خاصة لإزالة شباك الصيد وتجميعها وفرزها وغسلها ونقلها من مصيرة قبل شحنها إلى الجهات التي ستقوم بتدويرها في الخارج. كما سيشمل المشروع زيادة مستوى الوعي حول الاقتصاد الدائري والصيد المستدام وتغير المناخ، إضافةً إلى تحديد المخططات المبنية على التحفيز.
للحصول على المزيد من المعلومات حول أنشطة ومبادرات جمعية البيئة العُمانية، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني www.eso.org.om.
خلفية عامة
جمعية البيئة العُمانية
تأسست جمعية البيئة العُمانية في مارس 2004 على يد مجموعة من العُمانيين الذين يمثلون في تعددهم المناطق والولايات والمحافظات ومن خلفيات مهنية مختلفة. إن أبواب العضوية مفتوحة لكل من بلغ الثامنة عشر من العمر ممن يحرص على حماية البيئة بهدف صون تراث عُمان الطبيعي وحمايته للأجيال الحاضرة والمستقبلية.