خريجة جامعة كارنيجي ميلون في قطر تفوز بأول منحة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي

حصلت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، على أول تمويل من "منحة أبحاث ما بعد الدكتوراه" التي يقدمها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عن مشروع بحثي تقوده هند جداوي، إحدى خريجات الجامعة، تحت إشراف البروفيسور خالد هراس، مدير برنامج علوم الحاسوب في الجامعة، ويستخدم موارد متطورة للتعلم العميق على نحو ستكون له آفاق كبيرة في تطبيقات الصحة عبر الأجهزة الجوالة وخصوصية البيانات.
وتعدّ "منحة أبحاث ما بعد الدكتوراه" أحد مسارات "برنامج قطر للريادة في البحوث" التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، الذي يكرّس جهوده لبناء القدرات البشرية في مجال البحث العلمي. وتهدف الجائزة إلى استقطاب أفضل الباحثين من المواطنين والمقيمين في دولة قطر من حملة الدكتوراه والباحثين الشباب، وتشجيعهم على اتباع منهج مستقل في مرحلة مبكرة من مسيرتهم البحثية، خاصة في المجالات البحثية التي تساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية وتتوافق مع أولوياتها البحثية.
وتخرجت جداوي من جامعة كارنيجي ميلون في قطر بشهادة البكالوريوس في علوم الحاسوب، ضمن دفعة 2009، لتحصل بعدها على درجة الماجستير في علوم الحاسوب من جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرغ، ثم تعود بعدها إلى قطر لدراسة الدكتوراه، حيث حصلت في أبريل الماضي على شهادة الدكتوراه من جامعة حمد بن خليفة، وكان الدكتور هراس ضمن اللجنة التي منحتها درجة الدكتوراه.
وتقول الجداوي: "أشعر أنني لم أغادر يوماً جامعة كارنيجي ميلون في قطر. واليوم، تتاح لي هذه الفرصة الرائعة لمواصلة بحثي والعودة إلى جامعة كارنيجي ميلون".
وخالد هراس هو أستاذ علوم الحاسوب ومدير برنامج علوم الحاسوب في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وكان قد قام بالتدريس لهند جداوي أثناء دراستها الجامعية، وواصل العمل كموّجه خلال دراساتها العليا. ويقول: "هذا المشروع البحثي هو امتداد للعمل الذي قامت به هند عندما كانت طالبة دكتوراه. فخلال دراستها تعاونت مع أعضاء هيئة التدريس في كل من جامعة حمد بن خليفة وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وسيؤتي هذا التعاون ثماره بينما نبدأ هذا المسار البحثي الجديد".
وسيستكشف المشروع البحثي طرقًا جديدة لاستخدام التعلم الآلي للتطبيقات التي تعالج المعلومات الشخصية. فبدلاً من جمع البيانات ومعالجتها في خادم مركزي، غالباً ما يكون موجودًا في قارة أخرى، يقترح البحث معالجة المعلومات في الأجهزة المتاحة مثل أجهزة الحوسبة الخاملة في منزل نموذجي، مثل الأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون الذكي وغيرها من الأجهزة الذكية. وسيقلل هذا النهج من وقت التأخير، كما يسمح أيضًا بالحفاظ على المعلومات الخاصة والهوية ضمن حدود منزل الشخص أو البيئة المباشرة.
جدير بالذكر أن برنامج علوم الحاسوب في جامعة كارنيجي ميلون في قطر يقدم منهج كارنيجي ميلون لعلوم الحاسوب الرائد عالميًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
خلفية عامة
جامعة كارنيجي ميلون
على مدى ما يزيد عن قرن من الزمن، ظلَّت جامعة كارنيجي ميلون تُلهِم إبداعات تُغَيِّر العالم. كما أن جامعة كارنيجي ميلون، التي تصنّف دوماً بين أفضل وأرقى الجامعات في العالم، تقدم مجموعة من البرامج الأكاديمية لما يزيد عن 12,000 طالب، 90,000 خريج و50,000 جامعة وهيئة تدريسية يتوزعون على فروعها الجامعية في مختلف دول العالم.
تقدم جامعة كارنيجي ميلون قطـر برامجها التعليمية الجامعية ذات المستوى المرموق في العلوم البيولوجيّة، إدارة الأعمال، علم الأحياء الحاسوبي، علوم الحاسوب و أنظمة المعلومات. جامعة كارنيجي ميلون جِدُّ ملتزمة بالرّؤية الوطنية لدولة قطر 2030 من خلال تنمية الشعب، المجتمع، الإقتصاد و البيئة.