دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروت يُصدر التحقيق الأوّل لكتاب تحفة الملوك في التعبير

بيان صحفي
تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2025 - 11:55 GMT

دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروت يُصدر التحقيق الأوّل لكتاب تحفة الملوك في التعبير

أعلن دار نشر الجامعة الأميركيّة في بيروت عن إصدار جديد في سلسلة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ضمن القسم الفرعيّ للنصوص والدراسات العربيّة والإسلاميّة. يحمل الإصدار التحقيق الأوّل لكتاب تحفة الملوك في التعبير لأبي أحمد خَلَف بن أحمد السجستانيّ (ت 399/1009)، ويتماشى مع مهمّة دار نشر الجامعة في إحياء التراث العربيّ والإسلاميّ وتعزيزه عن طريق التحقيقات العلميّة والدراسات الأكاديميّة الرفيعة.

يُعَدّ كتاب تحفة الملوك من أقدم الأعمال العربيّة في تفسير الأحلام، ويُنسب إلى أمير سجستان أبي أحمد خَلَف بن أحمد، المعروف بخَلَف الصفّار. ويصدر هذا التحقيق للمرّة الأولى ليضيف قيمة استثنائيّة إلى المكتبة العربيّة والإسلاميّة، ويسدّ فجوة في مجال نشر النصوص التراثيّة التي تعكس تداخُل الثقافة والمعرفة والسياسة.

يتميّز كتاب تحفة الملوك بأنّه أوّل كتاب عربيّ في تفسير الأحلام يضعه أحد أفراد الطبقة الحاكمة، بخلاف كتب التعبير الأخرى التي ألّفها العلماء والفقهاء. ويجمع العمل بين نظرة السلطة السياسيّة وتعبيرات المجتمع اليوميّ، ليقدّم مرآة صادقة تكشف ملامح الحياة الفكريّة والثقافيّة والاجتماعيّة في القرن الرابع الهجريّ/العاشر الميلاديّ. ولا تقتصر قيمته على تفسير الرموز المناميّة، بل تتعدّاها لتغدو وثيقة حيّة تنقل إلينا صورة شاملة عن البنية الاجتماعيّة، كاشفةً عن نظرة المجتمع إلى فئاته المختلفة من أصحاب الحِرَف والمهن، إلى النساء والأطفال والعبيد، وصولًا إلى "الآخَر" المختلف دينيًّا أو عرقيًّا. كما يضيء الكتاب على منظومة القيم والأخلاق والهواجس التي شكّلت وعي الجماعة في ذلك العصر، ويقدّم مادّة غنيّة للباحثين في مجالات التاريخ الاجتماعيّ والأنثروبولوجيا الثقافيّة.

ولا تقتصر أهمّيّة تحفة الملوك على هذه الأبعاد الفكريّة والاجتماعيّة، بل تشمل أيضًا الجوانب المادّيّة للحضارة الإسلاميّة في تلك المرحلة، إذ يتضمّن وصفًا دقيقًا لما كان شائعًا من عمارة وأثاث وأسلحة وأزياء وحُليّ وأدوات، ليغدو شاهدًا على تفاصيل الحياة اليوميّة، ومرجعًا يوثّق ما كان مألوفًا من ممارسات وعادات. وهكذا يمزج النصّ بين الرمزيّة التي تحملها الرؤى المناميّة، والواقعيّة التي تنبض بها مظاهر الحياة المادّيّة، مما يجعله نصًّا مركّبًا غنيًّا بالدلالات.

أعدّ هذا التحقيق العلميّ وقدّم له بدراسة وافية الدكتورة لينا الجمّال، الباحثة المتخصّصة في الأدب العربيّ القديم والحائزة على شهادة الدكتوراه من الجامعة الأميركيّة في بيروت عام 2021، والتي نشرت عددًا من الدراسات المحكمة وترجمت أعمالًا أكاديميّة بارزة إلى العربيّة. وشاركها في التحقيق الدكتور بلال الأرفه لي، أستاذ كرسيّ الشيخ زايد للدراسات العربيّة والإسلاميّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، والحاصل على الدكتوراه من جامعة ييل الأميركيّة عام 2009، وصاحب رصيد علميّ غنيّ من المؤلّفات والأبحاث باللغتين العربيّة والإنكليزيّة.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن