دبي تحجز مكانها بين المُدن الثلاث الأولى في العالم لأعلى مستويات نمو الإيجارات في عام 2021

كشفت سَفِلز، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الاستشارات العقارية، عن النسخة الأحدث من تقريرها المعني بتقييم إيرادات الإيجارات وقيمها عن فئة العقارات السكنية الفاخرة في جميع أنحاء العالم. وأشار التقرير إلى تسجيل كُلٌّ من ميامي وموسكو ودبي أعلى مستويات نمو الإيجارات خلال النصف الأول لعام 2021، من أصل ثلاثين مدينة مُدرجة على مؤشر سَفِلز للمساكن الفاخرة في المدن العالمية. وتبين النتائج الإجمالية الواردة في التقرير إلى وصول متوسط الزيادة المُسجلة بين هذه المدن إلى 0.5%، بانخفاض بواقع 1.8% عن الفترة ذاتها من عام 2020، الأمر الذي يُعزى إلى القيود العالمية المفروضة على السفر والتي حدّت من مستويات الطلب في جميع أنحاء العالم. 

وشهدت أسعار الإيجارات في دبي انخفاضاً مستمراً على مدى الأعوام الستة الماضية نتيجة اتساع نطاق مشاريع التطوير العقاري التي تشهدها المدينة، الأمر الذي أدى إلى وجود فائض كبير في العرض في السوق. وشهد عام 2020 أسوأ مستويات التراجع مع تسجيل القطاع لهبوط بواقع 12% في الإيجارات ضمن المدينة، نتيجة القيود المفروضة على أنشطة السفر والتدهور الاقتصادي الناجم عن أزمة كوفيد-19. وبناءً على نتائج تقرير مؤشر سَفِلز للمساكن الفاخرة في المدن العالمية، يبدو بأنّ سوق دبي بدأت أخيراً في الوصول إلى نقطة التحول الإيجابي التي طال انتظارها؛ حيث ارتفعت أسعار إيجارات الوحدات الفاخرة بنسبة 5% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مدفوعةً بزيادة بنسبة 20% في إيجارات مجموعة محددة من مُجمّعات الفلل.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سوابنيل بيلاي، مدير قسم الأبحاث في الشرق الأوسط لدى شركة سَفِلز: "من المرجح أن يبقى أداء أسواق الإيجارات ثابت لما تبقى من عام 2021، حيث سيؤدي استمرار القيود على أنشطة السفر بين أسواق السياحة الوافدة الرئيسية إلى تعافي أسعار الإيجارات بشكل أبطأ من قيم رأس المال. أمّا على المدى الطويل، فمن المرجح أن تبدأ الأسعار بالارتفاع تدريجياً بالتزامن مع تزايد زخم النشاط الاقتصادي وزيادة فرص العمل المتوفرة، حيث سيكون أيّ تخفيف إضافي في القيود المفروضة على السفر عاملاً رئيسياً جديداً لتحفيز النمو".