"دبي للثقافة" تطلق أغنية "بو خالد وبو راشد" احتفاءً بـ "عيد الاتحاد 54"
تجارب ثقافية استثنائية وعروض فنية وترفيهية مستلهمة من التراث المحلي، تقدمها هيئة الثقافة والفنون في دبي، لزوار أصولها والمواقع التابعة لها احتفالاً بـ "عيد الاتحادـ 54" الذي يُقام هذا العام تحت شعار "متحدين". ويأتي ذلك ضمن دعم الهيئة لحملة #زايد وراشد الوطنية التي ينظمها براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، للعام الثاني على التوالي، في إطار احتفالات دبي بالشهر الوطني.
وتسعى الهيئة من خلال سلسلة من الفعاليات التي تنظمها خلال الفترة من 28 نوفمبر وحتى 3 ديسمبر المقبل، في متحف الاتحاد، ومكتبة الصفا للفنون والتصميم، ومتحف الشندغة، ومركز الجليلة لثقافة الطفل وحي الفهيدي التاريخي، وقرية حتا التراثية، إلى سرد حكاية الاتحاد وإبراز قيم العمل الجماعي، والتعريف بإبداعات أبناء الإمارات، وتسليط الضوء على العادات والتقاليد والثقافة المحلية الأصيلة، وما تتميز به الدولة من تنوع ثقافي، وهو ما ينسجم مع مسؤوليات الهيئة وجهودها الهادفة إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز حضور التراث الإماراتي على الخريطة العالمية.
واحتفاءً بهذه المناسبة، أطلقت الهيئة أغنية "بو خالد و بو راشد"، التي كتب كلماتها الشاعر حسان العبيدلي، ولحنتها الفنانة شريفة أحمد، وتولى زيد عادل توزيعها موسيقياً، فيما أدتها مجموعة كورال الإمارات، حيث تعكس الأغنية مشاعر الفخر والاعتزاز بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وما حققاه من إنجازات رائدة أسهمت في تعزيز مكانة الإمارات على الساحة الدولية، ورسخت حضورها في صدارة المؤشرات العالمية في مختلف القطاعات.
وعلى مدار ثلاثة أيام، من 1 وحتى 3 ديسمبر، سيتزين متحف الاتحاد بألوان العلم الإماراتي، وسيَفتح أروقته الداخلية وساحاته الخارجية أمام مختلف فئات المجتمع ليعيشوا لحظة إعلان الاتحاد قبل 54 عاماً، من خلال التفاعل مع مجموعة من المحطات المبتكرة التي تقدم تجارب ثقافية تجمع بين التقاليد والابتكار. وستتضمن الفعاليات عروضاً وتركيبات فنية مستوحاة من القيم والثقافة المحلية، من بينها محطة "الواقع الافتراضي" التي ستأخذ الزوار في رحلة لاستكشاف أبرز معالم الإمارات، والتجول في مدن المستقبل، والتعرف على إنجازات الدولة في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها. فيما تتضمن أجندة الاحتفالات سلسلة من ورش العمل التي تعلم الزوار أساليب الزراعة وتزيين أحواض النباتات والزهور، إلى جانب عروض فنية شعبية تقدّمها فرق متخصصة بالحربية والعيالة وعزف الربابة وغيرها من الفنون التراثية.
وسيَجمع متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، خلال الفترة الممتدة من 29 نوفمبر ولغاية 3 ديسمبر، أفراد العائلة في "عيد الاتحاد" ليأخذهم في مسارات خاصة يتوقفون خلالها عند محطات إبداعية متعددة، سيتعرفون فيها إلى تفاصيل التراث المحلي، وذلك من خلال تشكيلة متنوعة من ورش العمل التفاعلية التي ستقام بجوار "دار آل مكتوم"، ومن بينها ورشة "قرض البراقع وغزل السدو"، و"صناعة القرقور وزفانة الدعون"، و"صياغة الفضة" التي سيقدمها خبراء مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية. كما سينظم المتحف ورشة "العطار"، حيث سيتعرف المشاركون على استخدامات المكونات الطبيعية والعلاجات التقليدية، بينما ستأخذ ورشة "صناعة العطور" الزوار في رحلة لاستكشاف أسرار صناعة العطور التقليدية. ويشمل البرنامج أيضاً ورشة "حرفة التلي" وورشة "تلوين الفنجان"، إضافة إلى مجموعة من العروض الفنية الشعبية التي تبرز جماليات فن "النهمة"، والعيالة، واليولة، وغيرها.
ومن جهة أخرى، تستضيف مكتبة الصفا للفنون والتصميم يومي 28 و29 نوفمبر أمسية "خط دبي خارج إطار اللوحات"، التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بمشاركة الشاعرة شيخة المطيري والفنانة شمسة الجسمي، والخطاط علي الحمادي، فيما تتولى صفية الشحي إدارة الأمسية التي ستمكن الزوار من استكشاف جماليات "خط دبي" واستخداماته الفنية، إلى جانب الاطلاع على مجموعة من الأقلام والمحابر النادرة التي ستعرض ضمن معرض خاص سيقام على هامش الحدث. وفي الوقت نفسه تستضيف المكتبة باقة من الأنشطة الفنية والتفاعلية المستوحاة من التراث الإماراتي، والتي تشمل العروض الموسيقية والحرف اليدوية، والرسم، ومساحات الفن المفتوحة، إضافة إلى ركن التصوير وركن الحناء، ومجلس الصغار، إلى جانب فقرات ثقافية وترفيهية متنوعة، وتنظم المكتبة أيضاً "سوق الإبداع" الهادف إلى إتاحة الفرصة أمام أصحاب المواهب والعلامات التجارية المحلية لعرض منتجاتهم المستلهمة من التراث المحلي.
سيفتح حي الفهيدي التاريخي وقرية حتا التراثية أبوابهما أمام الزوار للاستمتاع بمجموعة من العروض الفنية والتراثية التي تنظمها الهيئة بالشراكة مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب – دبي، وذلك في 2 و3 ديسمبر. كما سيقدّم مركز الجليلة لثقافة الطفل يوم 28 نوفمبر باقة من الأنشطة المبتكرة، من بينها مسابقة "أجمل زي وطني"، وعروض تفاعلية مع الصقور، ورسوم الحناء، إضافة إلى الألعاب التراثية والعروض الفنية الشعبية التي تقدّمها فرق الحربية والعيالة. للاطّلاع على البرنامج، اضغط هنا: https://dubaiculture.gov.ae/ar/events/National-Day-Celebrations---2025
خلفية عامة
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.