ديلويت تقدم خدمات إعادة هيكلة مالية لإحدى أكبر شركات المقاولات في السعودية

وقع اختيار شركة أزميل للمقاولات على ديلويت لتكون مستشارها في إعادة هيكلة ديون الشركة من خلال تحضير خطة عمل، وإعداد مقترح إعادة التنظيم المالي للشركة بما يتوافق مع نظام الإفلاس في المملكة، بالإضافة إلى مساعدة الشركة في التفاوض مع دائنيها لإعادة هيكلة ديونها البالغة أكثر من 7.73 مليار ريال سعودي (2 مليار دولار امريكي).
تُعدّ عملية إعادة التنظيم المالي لشركة أزميل حدثاً بارزاً في قطاع المقاولات في المملكة نظراً لاستخدام مزيج من حلول إعادة الهيكلة أهمها استعمال صكوك دائمة، وذلك للتوفيق بين إعادة رسملة الشركة وايجاد خطة سداد مقنعة للدائنين.
تجدر الإشارة إلى أن شركة أزميل للمقاولات كانت قد تأسست في عام 1991 كشركة للمقاولات العامة تزاول بصورة رئيسية أعمال المقاولات والصيانة بالإضافة إلى أعمال الصرف الصحي ومرافق المياه. وبين الأعوام 2014 و 2018، حازت الشركة على مجموعة من العقود من الجهات الحكومية وشبه الحكومية لتنفيذ مشاريع ضخمة بلغت قيمتها الإجمالية 16.5 مليار ريال سعودي (4.4 مليار دولار امريكي) وتوزعت على عدة قطاعات شملت النفط والغاز، الصناعة، البنى التحتية، المباني السكنية والوحدات التجارية.
في 2 فبراير 2022، حصلت شركة أزميل على موافقة أغلبية الدائنين، التي تضم أكثر من 10 بنوك، من بينها بعض من أكبر البنوك في المملكة، بالإضافة إلى 2,700 دائن آخر، على مقترح إعادة التنظيم المالي للشركة بعد مصادقة المحكمة المختصة عليه. وبناءً على ذلك، سوف يتم تنفيذ خطة إعادة التنظيم المالي للشركة تحت إشراف امين الإفلاس الذي عينته المحكمة وفق القوانين واللوائح التنفيذية لنظام الإفلاس في المملكة.
تولى كريم لبّان، الشريك في قسم إعادة الهيكلة في ديلويت الشرق الأوسط، مسؤولية قيادة هذه العملية المعقدة وهي خطوة مميزة لديلويت في إطار تطويرحلول إعادة هيكلة قد تمثل سابقة لكيفية معالجة عمليات اعادة الهيكلة ضمن نظام الإفلاس في المملكة.
وقد عقب كريم على ذلك بالقول: ” لقد بنينا فريق رائد لاستشارات اعادة الهيكلة وتطوير الاداء وعمليات الافلاس في المملكة. أن سوق المملكة العربية السعودية هو سوق اساسي لنا ويسرني ويشرفني ان نكون قد ساهمنا في انجاح هذه العملية التي تُعد علامة بارزة في قطاع المقاولات ونظام الافلاس في المملكة. تُعدّ هذه العملية مثالاً يُحتذى حول كيفية معالجة التحديات وإيجاد الحلول الفعالة من خلال التعاون مع مجموعة كفؤة وداعمة من الدائنين والمستشارين بهدف التوفيق بين المصالح المختلفة، والتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.“