"دي إتش ال" إكسبرس تعيد اثنين من قرود البابون إلى موطنهما الأصلي في جيبوتي

تعاونت "دي إتش ال" إكسبرس، المزود العالمي الرائد للخدمات اللوجستية السريعة، مع بحرين رسكيوز (Bahrain Rescues)، وهي منظمة تطوعية لرعاية الحيوانات، والسُلطات المعنية في مملكة البحرين، لنقل قردين مُنقذين من فصيلة البابون من مملكة البحرين إلى محمية ديكان في جيبوتي. وبموجب اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات الفطرية المهددة بالانقراض (سايتس)، تُعد هذه المبادرة جزءًا من مساعي إعادة الحيوانات المحمية إلى بيئتها الطبيعية، بهدف دمجها في الحياة البرية على نحو ملائم.

وقد حظيت رحلة تعافي أحد القردين، – سعدون – باهتمام كبير في المجتمعين المحلي والدولي، حيث تم إنقاذه في شهر فبراير من العام 2024 بعد التخلي عنه بعمر الثلاثة أشهر فقط. ليتلقى بعد ذلك رعاية مكثفة من متطوعي منظمة بحرين رسكيوز لأكثر من عام. وقد حظيت قصته المميزة والموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي، بمشاركة ودعم واسعين من الآلاف الذي تابعوا تقدمه، وتبرعوا بسخاء لصالح رعايته الطبية وتجهيزات نقله. أما أنثى البابون الثانية فقد جاءت من منتزه ومحمية العرين، لتنضم إلى رحلة العودة مع سعدون.

وبهذه المناسبة، صرّح باكي سبيغا رئيس العمليات في "دي إتش ال" إكسبرس بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقوله: " يُظهر إعادة القردين إلى جيبوتي، النطاق الواسع للخدمات اللوجستيةـ، وذلك خارج الحدود المُتعارف عليها. وقد تم نقل قرود البابون المُنقذة على متن طائرة بوينج 767 ضمن إحدى رحلات "دي إتش ال"، حيث رافقهما ممثل عن منظمة بحرين رسكيوز للإشراف على وصولهما وتسليمهما بأمان. ويشرفنا أن نكون جزءًا من مساعي إعادة هذه القرود إلى موطنها الأصلي، وأن ندعم المتطوعين المُخلصين الذين عملوا جاهدين لمنح هذه الحيوانات فرصة ثانية للعيش بطريقة أفضل."

كان سعدون مُرشحًا مُناسبًا لبرامج إعادة الإدماج نظرًا لصغر سنه، إلا أن هذه الفرصة أخذت تتضاءل مع اقترابه من سن الرشد. ومما لاشك فيه أن مناخ جيبوتي الدافئ وظروف بيئتها الطبيعية، سيُوفران أجواءً مثالية لرعايته على المدى البعيد.

ومن جانبها، قالت إيمان عيد مؤسس منظمة بحرين رسكيوز: "بعد أكثر من 18 شهرًا من رعاية سعدون، والعمل على تأمين عودته سالمًا إلى وطنه، أشعر أن هذه اللحظة بمثابة حلم تحقق. إن مرافقته في هذه الرحلة، ونقله إلى بيئته الطبيعية لهو أمرًا رائع بالفعل. نحن ممتنون للجهات المعنية في مملكة البحرين، ولشركة "دي إتش ال"، لدعمهم خلال العملية بأكملها."

تواصل شركة "دي إتش ال" إكسبرس تسخير شبكتها العالمية وخبرتها اللوجستية للنهوض بجهود الحفاظ على الحياة البرية ودعم المبادرات الإنسانية، وتعزيز المشاريع التي من شأنها أن تُحدث أثرًا إيجابيًا يتجاوز الحدود.