شبكة الجزيرة الإعلامية تطلق "النواة": نموذج إخباري مدمج بالذكاء الاصطناعي من جوجل كلاود
أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم توسيع تعاونها الاستراتيجي مع جوجل كلاود، كمزود تقني رئيسي لمشروع "النواة"، ويهدف هذا التعاون الجديد إلى رسم مستقبل الصحافة والإعلام من خلال دمج قدرات جوجل المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في صميم عملية إنتاج الأخبار.
ومشروع "النواة" نموذج تشغيلي رائد صمم لتحويل دور الذكاء الاصطناعي من أداة تقنية إلى شريك فاعل في الصناعة الإعلامية.وعلى عكس التحولات الرقمية التقليدية التي تقتصر على رقمنة سير العمل، يُعيد هذا المشروع بناء دورة إنتاج الأخبار بأكملها، بدءاً من جمع المعلومات ووصولاً إلى تقديم المحتوى، من خلال دمج قدرات الذكاء الاصطناعي مع العنصر البشري في كل مرحلة. وتتمثل المهمة الأساسية للمشروع في تمكين الصحفيين من التركيز على صياغة المحتوى الإعلامي، ليتولى الذكاء الاصطناعي معالجة البيانات المعقدة والمهام التشغيلية.
وقال الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية: "شبكتنا ملتزمة ببناء نظام تقني متطور يعزز ريادتنا في عصر الذكاء الاصطناعي. ومشروع "النواة" تجسيد لهذه الرؤية، وهو نموذج متكامل يجمع الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرتنا على الوصول إلى الخبر، ولا شك أن خبرة جوجل كلاود ونهجها الأخلاقي في مجال الذكاء الاصطناعي جعلاها الشريك المثالي في تنفيذ هذا التحول الطموح الذي سوف يطور المحتوى الإعلامي الذي نقدمه لجمهورنا العالمي."
من جهته، قال أليكس روتر، المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في جوجل كلاود: "يمثل قرار شبكة الجزيرة الإعلامية بتشغيل مشروع النواة الجديد بالاعتماد على حلول جوجل كلاود خطوةً مهمة في تطوير الجيل القادم من الإعلام الذكي. ويستفيد هذا البرنامج التحويلي من أدواتنا المتقدمة للذكاء الاصطناعي لإعادة صياغة آليات إعداد التقارير وصناعة المحتوى الصحفي وكيفية استهلاكه. وسوف نعمل معاً، على رسم مسارٍ جديدٍ لمستقبل الصحافة الرقمية."
وفي إطار هذا التعاون الموسع، ستقوم الجزيرة بتوفير تطبيقات جوجل كلاود Gemini Enterprise لموظفيها، لتعزيز كفاءتهم في مختلف مجالات أعمال شبكتها العالمية.
ومشروع "النواة" مصمم كنموذج تشغيلي معرفي يدمج الذكاء الاصطناعي في صميم عمل الصحافة.بني على ستة محاور مترابطة تشكل نظاماً عضوياً واحداً:
منصة الجزيرة الآن (AJ Now): تمثل هذه المنصة الإخبارية المركزية "قلب منظومة الأخبار"، وستستفيد من محرك الحوسبة من جوجل كلاود، بالإضافة إلى محرك البحث Vertex AI Search وحلول Gemini Enterprise، لاقتراح الأسئلة، وتوليد زوايا التغطية، وصياغة الملخصات في غرفة أخبارها المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
منصة AJ-LLM: بصفتها "العقل التحريري"، تستخدم هذه المنصة نموذجاً لغوياً ضخماً تم تطويره بدقة باستخدام أرشيفات الجزيرة. وهي تتكامل مع حلول Gemini Enterprise للترجمة والتلخيص، وتستخدم نظام NotebookLM لتوفير سياق تحليلي فوري للصحفيين.
رؤية AJ: سيستخدم مركز الإنتاج الإبداعي مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من جوجل لإنتاج محتوى تفاعلي، بما في ذلك Imagen وVeo وغيرها.
بحيرة بيانات AJ: لتمكين الصحافة القائمة على البيانات، سيتم بناء هذا الركن باستخدام BigQuery وGemini Data Agents. وستساعد هذه الأدوات في تحليل بيانات واسعة النطاق للكشف عن الاتجاهات وإنشاء لوحات معلومات تنبؤية.
محرك العمليات: يركز هذا المحور على الذكاء التشغيلي، ويستخدم منصة Gemini for Workspace لأتمتة سير العمل الداخلي، واتخاذ القرارات، والتواصل.
الذراع الأكاديمي والمعرفي: سيقوم هذا المحور التعليمي بتدريب الصحفيين على أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة باستخدام Google Workspace وGemini Enterprise.
وقال أحمد الفهد، المدير التنفيذي للتكنولوجيا وعمليات الشبكة في الجزيرة: "تحرص الجزيرة على مواكبة التطورات التقنية التي تشهدها صناعة الإعلام، وتسعى دائما لتضمين أحدث التطبيقات والممارسات في عملية إنتاج المحتوى بقنواتها ومنصاتها، ولا شك أن هذا التعاون مع جوجل كلاود يمثل نقلة مهمة في مسار علاقتنا الثنائية".
بدوره، قال غسان كوستا، المدير العام الإقليمي لجوجل كلاود في قطر وعُمان والبحرين والعراق: "هذه لحظة فارقة في مسيرة الابتكار الإعلامي. وانطلاقاً من نجاحنا في نشر حلول Gemini Enterprise، فإنه يُشرفنا أن نكون المزود التقني الرئيسي لمشروع "النواة"، الذي تقوم من خلاله شبكة الجزيرة الإعلامية بإرساء معيارٍ عالميٍّ جديد لكيفية استفادة المؤسسات الإخبارية من الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لرفع الكفاءة، بل لتحقيق التأثير المنشود. ونحن فخورون بتوفير البنية التحتية الآمنة واسعة النطاق والذكاء الاصطناعي الفعال اللازمين لدعم هذا الجيل الجديد من الصحافة."
خلفية عامة
شبكة الجزيرة
بدأت الجزيرة بثها قبل أكثر من اربعة عشرة عاما كأول قناة إخبارية عربية مستقلة في العالم تكرس وقتها لتوفير تغطية إخبارية تلفزيونية شاملة وحوارات حية على الهواء مباشرة للعالم العربي. وفي مارس/ آذار من عام 2006 تم تسمية الجزيرة رسميا شبكة الجزيرة وتحويل عملياتها إلى مؤسسة إعلامية عالمية. وتتكون شبكة الجزيرة الآن من القناة الإخبارية الأم وهي قناة الجزيرة الناطقة بالعربية وقناة الجزيرة الانجليزية والجزيرة الوثائقية والجزيرة الرياضية وموقعي الجزيرة – نت باللغتين العربية والانجليزية ومركز الجزيرة للتطوير الإعلامي والتدريب ومركز الجزيرة للدراسات وقناة الجزيرة "مباشر" والجزيرة "موبايل".
قناة الجزيرة الإنجليزية هي أول قناة إخبارية عالمية ناطقة باللغة الإنجليزية تتخذ من الشرق الأوسط مقراً لها. بعد افتتاحها فى نوفمبر عام 2006، ظلت القناة تسعى لإبراز كافة الجوانب والزوايا للأخبار والقيام بدور الجسر بين مختلف الثقافات بأسلوب إتصالي متفرد. فقد صارت القناة مرجعية لأحداث وقضايا الشرق الأوسط بما تملك من مكاتب أنشئت فى أماكن استراتيجية بجميع أنحاء العالم. وتمكنت القناة الإنجليزية من تقديم خدمة إخبارية محايدة ومستقلة لكافة مشاهديها بأنحاء العالم أتاحت توفير المنبر الحر للعديد من المناطق المهمشة إعلامياً بمختلف أنحاء العالم.
يعمل بالقناة الإنجليزية أكثر من ألف موظف ينتمون لأكثر من 50 جنسية من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل من العاملين بغرفة أخبار القناة الأكثر تنوعأ فى العالم. وتبث القناة الإنجليزية برامجها عبر أكثر من 100 قطر لأكثر من 200 مليون أسرة بأنحاء العالم. وقد نالت القناة جائزة أفضل قناة إخبارية تبث على مدار الـ 24 ساعة وذلك خلال حفل مونت كارلو السنوي الثامن والأربعين للتلفاز. كما تسلمت القناة جوائز من جمعية التلفزيون الملكية، ومن أمنستي إنترناشونال، والـ "يو تيوب".
كما تم ترشيح القناة الإنجليزية لجوائز" إيمي" العالمية، إحداها تقديراً لتغطيتها للحرب الجورجية الروسية، وترشيح فى الشؤون العامة لبرنامج "Witness Special – Return to Nablus "، وترشيح لأفضل فلم وثائقي بعنوان "Shooting the Messenger"، وآخر للبرامج الرقمية خلال تغطيتها للإنتخابات الأمريكية.